نتنياهو يهدد بـفصل العسكريين المطالبين بوقف الحرب واستعادة الأسرى
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يحاول رئيس حكومة الاحتلال إخماد الأصوات الداعية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، باعتبار هذه الدعوات تهديدا لائتلافه اليميني الحاكم.
وهدد نتنياهو، الجمعة، بـ"فصل فوري" للعسكريين الموقعين على الرسائل الداعية لاستعادة الأسرى المحتجزين بغزة عن طريق وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وجاء تهديد نتنياهو تعليقا على توقيع مئات الجنود وضباط الاحتياط في سلاح الجو والاستخبارات والمدفعية وسلاح البحرية خلال اليومين الماضيين، رسائل تدعو لوقف الحرب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين، وفق إعلام عبري.
وهدد نتنياهو في تصريح أصدره مكتبه بـ"فصل" العسكريين الداعين لوقف الحرب أو رفض الخدمة العسكرية.
وقال: "أي شخص يشجع على التمرد، سيتم طرده فورا"، وأضاف: "التمرد هو التمرد، بغض النظر عن الاسم القذر الذي يطلقونه عليه"، وفق تعبيره.
واتهم نتنياهو الموقعين على الرسائل بـ"رفض أداء الخدمة العسكرية"، وهي التهمة التي نفاها الموقعون إذ يطالبون بوقف الحرب في سبيل إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتقدر حكومة الاحتلال وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قلل نتنياهو من شأن الرسائل الرافضة للحرب والموقعين عليها، مضيفا: "نفس الرسائل مرة أخرى: مرة نيابة عن الطيارين، ومرة نيابة عن قدامى المحاربين في البحرية، ومرة نيابة عن آخرين"، بحسب بيان مكتبه.
وادعى أن الإسرائيليين "لم يعد يصدقوا أكاذيبهم الدعائية التي ترددها وسائل الإعلام"، في إشارة لاعتراضات بعض العسكريين على سياسات نتنياهو طوال مسار الحرب ضد قطاع غزة.
وتابع: "هذه الرسائل لم تكتب باسم جنودنا الأبطال، لقد كتبتها مجموعة صغيرة هامشية، تديرها منظمات غير حكومية ممولة من الخارج من أجل هدف واحد، وهو الإطاحة بالحكومة اليمينية"، دون تسمية أي جهة.
كما وصف الموقعين على الرسائل بأنهم "مجموعة صغيرة منفصلة عن بعضها البعض من المتقاعدين"، زاعما أن الغالبية العظمى منهم "لم يخدموا حتى لسنوات في الجيش الإسرائيلي".
وكان نحو ألف من العسكريين الاحتياط والمتقاعدين بسلاح الجو الإسرائيلي وقعوا عريضة الخميس، تدعو إلى استعادة الأسرى عبر وقف الحرب في قطاع غزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقون في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
وفي 19 آذار/ مارس الماضي، عزل جيش الاحتلال ضابطي احتياط أحدهما في الاستخبارات العسكرية والآخر في سلاح الجو، رفضا المشاركة في الحرب بقطاع غزة بعد استئناف القتال، ووصف أحدهما وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو بـ"الخونة القذرين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو وقف الحرب تهديد غزة نتنياهو تهديد دولة الاحتلال وقف الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی سلاح
إقرأ أيضاً:
غزة: قتلى وجرحى في قصف على مدرسة وسموتريتش يهدد: إما وقف المساعدات أومغادرة الحكومة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات على مواقع تؤوي نازحين في مدينتي غزة وخان يونس، أسفرت عن وقوع قتلى وإصابات، في وقت تتكثف فيه الاتصالات السياسية والعسكرية بشأن مستقبل الحرب المستمرة على القطاع. اعلان
وأفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 20، بينهم 9 نتيجة قصف مدرسة عمرو بن العاص في حي الشيخ رضوان غرب القطاع، والتي كانت تستخدم كمأوى للنازحين، ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورًا لعمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت غارة جوية منزلاً قرب مدرسة الروم جنوب غرب المدينة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين، وفق قناة الأقصى. كما شهدت مناطق شرق غزة، خاصة أطراف حي التفاح، عمليات تفجير لمنازل، إضافة إلى غارات جوية عنيفة على جباليا شمال القطاع.
Relatedهل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزةغزة.. شهادات ناجين من طوابير الموت أمام مراكز المساعدات في غزةوفي خان يونس، استُهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، حسبما أفادت مصادر طبية محلية. كما أفاد مجمع ناصر الطبي بوصول قتيل وعدة مصابين جراء استهداف بطائرة مسيرة غرب المدينة. ووفق تقارير فلسطينية، تحولت خيام المواصي في الأسابيع الأخيرة إلى أهداف متكررة للغارات الجوية.
وفي وسط القطاع، قُتل شخص وأُصيب آخرون أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في محيط محور نتساريم شمال مخيم النصيرات، بينما استُهدف آخرون في محيط مسجد الفاروق، بالتزامن مع قصف مدفعي على مخيم البريج القريب.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أفاد بأن عدد القتلى في محيط مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 549 شخصًا، بينما تجاوز عدد المصابين أربعة آلاف منذ بداية استهداف تلك المناطق.
إما وقف المساعدات أو إسقاط الحكومةسياسيًا، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم وقف المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكداً رفضه لأي صفقة مع حركة حماس في المرحلة الحالية. وصرّح قائلاً: "كل من ينتمي لحماس مصيره القتل"، مشيرًا إلى وجود تفاهم مع وزير الدفاع على ضرورة القضاء على قدراتها العسكرية. كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى "مواصلة الضغط وعدم التراجع".
وفي السياق الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إنه تم إحراز "تقدم كبير" بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، مضيفًا أن ذلك يعود إلى "الهجوم الذي نفذناه"، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وأعرب ترامب عن تفاؤله بصدور "أنباء جيدة جدًا" بشأن قطاع غزة، الذي يشهد أزمة إنسانية حادة بعد أكثر من عشرين شهرًا من العمليات العسكرية.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن الاتصالات مع الوسطاء المصريين والقطريين "لم تتوقف وتكثفت خلال الساعات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الحركة "ترحب بأي جهود صادقة" لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن. وأكد أن حماس تسعى إلى "صفقة شاملة تشمل وقفًا دائمًا للحرب، وانسحابًا كاملاً، وإدخال المساعدات الإنسانية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح مؤخرًا إلى أن الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد إيران خلال 12 يومًا، والتي تعتبر الداعم الأبرز لحماس، قد تمهّد لإنهاء النزاع في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة