قصور الثقافة تحتفي بسيرة وإبداع الشاعر رفعت سلام بالقليوبية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان لقاء أدبيا، بمحافظة القليوبية، احتفاء بمسيرة الشاعر الكبير الراحل رفعت سلام، ضمن برنامج "عطر الأحباب"، وذلك في سياق برامج وزارة الثقافة لتكريم رموز الأدب والفكر بالمحافظات.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشارك به كل من الشاعر د.
استهل اللقاء بكلمة الكاتب الصحفي محمود الشربيني، مرحبا بالحضور، وقدّم نبذة مختصرة لسيرة سلام، كما أثنى على البرامج التى أطلقتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية وخاصة "عطر الأحباب" و"العودة إلى الجذور"، مقدما الشكر لهيئة قصور الثقافة على تكريم وإحياء مسيرة الرموز الثقافية في مختلف المحافظات.
وأعرب الشاعر د. مسعود شومان عن بالغ سعادته بالمشاركة في الاحتفاء بالشاعر الراحل رفعت سلام، مؤكدا أن هذا اليوم يُعد بمثابة احتفال قومي لا محلي، نظرا لمنجز سلام الشعري، والنقدي، والبحثي أيضا.
وواصل حديثه ملقيا الضوء على أعمال سلام المُترجمة في مجالي الشعر والنقد، وإسهاماته الإبداعية الخاصة بالتراث العربي، وإشرافه على العديد من المجلات منها مجلة "إضاءة ٧٧"، مشيرا إلى أنه لم يكن مجرد صديق، وأن منجزه الإبداعي يحتاج إلى دراسة معمقة.
كما اقترح إطلاق مسابقة أدبية تحمل اسم الشاعر الراحل على المستوى المحلي بشبين القناطر، بجانب جمع أعماله التي لم تنشر، للبدء في نشرها.
واختتم حديثه بتوضيح دور برنامج عطر الأحباب في تخليد أعمال الرموز الأدبية، مشيرا إلى أنه تم تكريم عدد كبير من القامات خلال فترة توليه الإدارة المركزية من أبرزهم: جمال الغيطاني، نعمات البحيري، سعيد الكفراوي، ومحمد أبو العلا السلاموني، هذا بالإضافة إلى برنامج "العودة إلى الجذور" الذي يسعى إلى التعريف بإبداعات الرموز الثقافية والفكرية من خلال ندوات بمسقط رؤوسهم.
وبدأ الشاعر والناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل حديثه، مثمنا الجهود المبذولة خلال برنامج عطر الأحباب مشيرا إلى أنه بمثابة تقليد جيد لإحياء ذكرى الرموز الثقافية.
وعن الشاعر الراحل قال: إن الحديث عن رفعت سلام متشعب، فهو شاعر وباحث وناقد، وعن دوره في الشعر، وأشار أن الشاعر الكبير ينتمي إلى جيل السبعينيات الذي قام بثورة كبيرة في تجديد لغة الشعر وفي بناء الصورة الشعرية والموسيقى والخيال الشعري، ورافقه في ذلك مجموعة كبيرة من الشعراء مكونين جماعة "إضاءة" ومنهم: حسن طلب، جمال القصاص، أمجد ريان، وحلمي سالم، ونتج عن هذا التعاون إصدار الديوان الأول لسلام وحلمي سالم، الذي حمل عنوان "الغربة والانتظار".
وأضاف أن شعرية سلام تميزت بالانفتاح على الأجناس الأدبية والفنية منها السرد والحوار والتقنيات السينمائية والفن التشكيلي، ونرى أن ذلك اتضح في ديوانه "أرعى الشياه على المياه"، كما أنه برع في كتابة القصيدة الملحمية الطويلة التي تشكّل ديوانا كاملا كما في ديوان "هكذا قلت للهاوية" و"هكذا تكلم الكركدن ".
وتابع قائلا: اهتم سلام أيضا باللغة وصوتياتها اهتماما واضحا، واتضح ذلك بتميزه بالإصاته التي تعني تكرار صوت واحد في عدة دوال شعرية، كما امتاز بتداخل الدلالات كما جاء في استخدامه صيغة المؤنث نجد أن هذه الصيغة لها أكثر من دلالة، فنجدها تعود على المرأة أو الثورة أو القيمة المفتقدة أو الشجرة.
أما عن علاقة سلام بالتراث، أوضح أنها كانت قوية، قام الشاعر الراحل بتوظيف هذا التراث في مجمل دواوينه الشعرية، وتجاوز لغة الشعر سواء في المدرسة الإحيائية أو الرومانسية، وتمكن من المزج بين التداولي والسامي واللغة السياسية المباشرة.
واختتم حديثه قائلا: لا يقتصر مشروع رفعت سلام على الشعر فقط فهو مترجم كبير، قدّم للمكتبة العربية الأعمال الكاملة لكبار الشعراء العالميين مثل رامبو وبودلير وريتسوس وغيرهم، كما أن هناك جانبا مهما في مشروعه وهو البحث الفكري ويظهر ذلك في كتابه الفريد "بحثا عن التراث" الذي ناقش فيه مشاريع: حسن حنفي وحسين مروة والطيب تيزيني وأدونيس وغيرهم، يضاف إلى ذلك كتاباته النقدية كما في كتابه "بحثا عن الشعر" وكتاب "مفهوم الشعر"، الأمر الذي يؤكد تميز ذلك الشاعر الكبير الذي يعد واحدا من أصحاب المشاريع الشعرية الهامة التي تعتمد على لغة خاصة وأبنية خيالية مختلفة.
من ناحيته تحدث الشاعر محمد علي عزب، عن الأعمال الشعرية لسلام، مشيرا إلى أنه كان متحررا من أية أيدلوجيا، ومغاير عن غيره في ذلك الوقت.
وأوضح أن الديوان الأول لسلام يعد ديوان تفعيلة ولكنه تفعيلة مغايرة لجيل السبعينيات، وجاء الديوان الثاني "إشراقة" به صوتين لشاعرين متغايرين ومن هنا ظهرت فكرة التجريد عند رفعت سلام، أما الديوان الثالث كان بمثابة الشتلة والبذور التي ستطرح الديوان، ونشر سنة ١٩٦٣ في سلسلة أصوات أدبية في فترة تمتعت بحراك ثقافي، وفى ذلك الوقت ظهر الصراع حول قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة.
برع فى عالم الترجمةأما عن تجربته في النقد، أكد أنها كانت تجربة واعية، كما أنه برع فى عالم الترجمة وصدر له "مشروع المئة كتاب" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وفي كلمته توّجه أحمد سلام، شقيق الشاعر الراحل، بالشكر لوزارة الثقافة، وهيئة قصور الثقافة لحرصهما على الاحتفاء بالمبدعين وإحياء ذكراهم، متناولا الجانب الإنساني لسلام، وكيف كان لذلك أثر على حياته الإبداعية.
واختتم اللقاء بتكريم اسم الشاعر الراحل رفعت سلام، وفاء لعطائه، وتقديرا لما تركه من إرث أدبي، وتسلمه شقيقه أحمد سلام، وذلك بحضور لفيف من الأدباء والشعراء الذين أثروا اللقاء بعدد من المداخلات وإلقاء قصائدهم الشعرية.
برنامج "عطر الأحباب" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بهدف إحياء ذكرى الراحلين من خلال تناول سيرهم الذاتية وإبداعهم الأدبي، ونفذ اللقاء من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القليوبية.
الشاعر رفعت سلام ولد عام 1951، والتحق بجامعة القاهرة عام 1969، وتخرج في كلية الآداب 1973.
حاز على جائزة "كفافيس" الدولية للشعر عام 1993، كما حصد جائزة أبو القاسم الشابي عام 2018 عن ترجمة ديوان "أوراق العشب" للشاعر الأمريكي والت ويتمان للغة العربية.
ومن أشهر إصداراته: إنها تُومئ لي، كأنها نهاية الأرض، إلى النهار الماضي، وعلى خاصرة الأرض، وغيرها، ورحل عن عالمنا في ديسمبر 2020.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة رفعت سلام عطر الاحباب وزارة الثقافة الإدارة المرکزیة الشاعر الراحل مشیرا إلى أنه عطر الأحباب
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية يحذر من خطورة إغلاق قصور الثقافة: منارات للإبداع
كتب – محمد شاكر:
أعربت أمانة الثقافة والفنون بحزب الجبهة الوطنية، عن قلقها البالغ من قرار وزارة الثقافة إغلاق عدد من قصور الثقافة بالمحافظات لأسباب مختلفة.
وأعلنت الأمانة عن تضامنها مع جموع المثقفين في التحذير من خطر مثل هذه القرارات على الوعي الجمعي للمصريين وهويتهم وثقافتهم، خاصة أن قصور الثقافة هي منبع الفكر والفنون، ولها دور كبير في الحفاظ على تاريخ الثقافة المصرية المميز عبر العصور، ومواجهة كل ما هو متطرف من أفكار وسلوكيات.
وأكدت أمانة الثقافة والفنون، في بيان لها، على ضرورة قيام وزارة الثقافة بحل مشكلات قصور الثقافة المقترح إغلاقها، وإتاحة حوار مجتمعي يساهم في طرح حلول بديلة تسهم في دعمها وليس إغلاقها، خاصة أن قصور الثقافة ليست مجرد مبانٍ، بل هي منارات للإبداع والتنوير، وجسور تصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتُصدر الإلهام للأجيال، وتُوجه الطاقات الإبداعية للشباب نحو التنمية والتقدم، وإثراء القوة الناعمة للبلاد.
وشدد البيان على خطورة الاستمرار في قرار غلق قصور الثقافة، لما له من آثار سلبية، حيث سيؤدي إلى تقليص فرص الشباب والمبدعين في التعبير عن أنفسهم، وتنمية مهاراتهم، وتراجع مستوى الوعي الفكري، وإضعاف الهوية الوطنية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حزب الجبهة الوطنية وزارة الثقافةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
"الجبهة الوطنية" يحذر من خطورة إغلاق قصور الثقافة: "منارات للإبداع"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك