في غرفتين.. بدء المفاوضات النووية بين أميركا وإيران في مسقط
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يوم السبت، عن بدء المباحثات التي وصفها بغير المباشرة بين واشنطن وطهران في العاصمة العمانية مسقط، بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن "النووي الإيراني".
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن المحادثات ستُجرى في مكان واحد، لكن في غرفتين منفصلتين.
ونفى مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بشأن موافقة خامنئي على التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، واصفًا ما ورد بأنه "عملية نفسية كاذبة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت، في تقرير مطول، عن مصادر مطلعة أن خامنئي عقد اجتماعًا سريًا مع رؤساء السلطات الثلاث في البلاد، لمناقشة الرد الإيراني على رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت الصحيفة إن كبار المسؤولين حذروا خلال الاجتماع من تصاعد المخاطر، سواء بسبب احتمال اندلاع حرب مع واشنطن أو بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ما قد يؤدي إلى "انهيار النظام".
ووفق التقرير ذاته، فإن خامنئي، الذي طالما وصف التفاوض مع الولايات المتحدة بأنه "غير حكيم"، وافق خلال الاجتماع، بتحفّظ، على بدء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، تمهيدًا لاحتمال التفاوض المباشر لاحقًا، في حال تقدم مسار الحوار.
كما أشار التقرير إلى أن إيران أبدت استعدادًا لمناقشة سياساتها الإقليمية ودعمها للفصائل المسلحة، لكنها لا تزال تصر على أن برنامجها النووي غير قابل للتفاوض، وإن كانت ستبقى ضمن التزاماتها في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
يأتي هذا النفي في وقت حساس تشهده العلاقات الإيرانية الأمريكية، حيث من المقرر انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في سلطنة عُمان وسط ترقب دولي واسع
وكان الوفد الإيراني، قد بدأ بمحادثات مع مسؤولين عمانيين أولا. والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يترأس الوفد الإيراني مع مسؤولين عُمانيين، والتقى نظيره العُماني بدر البوسعيدي، في إطار المحادثات الأمريكية - الإيرانية .
وذكرت الخارجية الإيرانية، أن عراقجي أشاد بما وصفته بـ "النهج المسؤول" لسلطنة عُمان تجاه القضايا والتطورات الإقليمية.
وأضافت الخارجية في بيان، أن البوسعيدي أطلع عراقجي على الترتيبات والتحضيرات المرتقبة للمحادثات. وقدم وزير الخارجية الإيراني محاور ومواقف طهران لنقلها إلى الطرف الآخر، وفق ما ذكر البيان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المرشد الإيراني خامنئي عباس عراقجي البوسعيدي مسقط محادثات أميركا وإيران المرشد الإيراني خامنئي عباس عراقجي البوسعيدي نووي إيران الخارجیة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
طهران - صفا
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الاتهامات الصادرة عن الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية ضد إيران "باطلة ومفبركة" وتهدف إلى الضغط على الشعب الإيراني وتحويل الأنظار عن "الإبادة الجماعية" في غزة.
وأضاف بقائي، اليوم الجمعة، أن أمريكا وفرنسا وعددا من حلفائهما يكررون اتهامات "سخيفة لا أساس لها"، ضمن ما وصفه بـ"حملة خبيثة لزرع الخوف من إيران"، وفقًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية.
وتابع: "الدول الغربية التي وقّعت البيان ضد إيران "ترعى وتستضيف عناصر إرهابية"، مؤكدا أن عليها تحمل مسؤولية دعم الإرهاب ومخالفة القانون الدولي".
كما لفت متحدث الخارجية الإيرانية إلى ما وصفه بـ"العدوان العسكري الأمريكي والإسرائيلي الأخير على إيران"، داعيا هذه الدول إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والكف عن "السلوك غير المسؤول".
وأكد أن "مثل هذه الحملات الإعلامية والسياسية ليست سوى هروب إلى الأمام"، في ظل استمرار "الدعم الغربي للإبادة في غزة"، حسب تعبيره.
وأمس الخميس، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، "فرض أمريكا عقوبات جديدة على مجموعة من الأشخاص الطبيعيين والقانونيين والسفن المرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني".
ولفتت إلى أن "عقوبات أمريكا الجديدة عداء متواصل من قبل صناع القرار في واشنطن تجاه شعبنا"، مشيرة إلى أنها "تهدف لإضعاف البلاد وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية".
وأعلنت الحكومة الأمريكية، يوم الأربعاء، "فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف 50 فردا وكيانا، وأكثر من 50 سفينة يشتبه بأنها عائدة إلى أسطول تجاري يملكه نجل مسؤول كبير في طهران".