انطلاق محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
في خطوة دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، انطلقت في العاصمة العمانية مسقط جولة أولى من المحادثات غير المباشرة بين البلدين.
وأكدت وكالة أنباء إيرانية أن المحادثات تجري في قاعتين منفصلتين، حيث يتولى الوفد العماني مهمة نقل الرسائل بين الجانبين، مما يعكس الطبيعة الحساسة لهذه المفاوضات.
ترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟
إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد قنوات للحوار والتفاهم. وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط المقبول لدى الطرفين، نظرًا لسياستها الحيادية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عدة ملفات رئيسية، من بينها البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والوضع الأمني في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذه المحادثات، نظرًا للخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وإيران. وتعتبر هذه الجولة من المحادثات خطوة أولى نحو استكشاف إمكانية إيجاد أرضية مشتركة بين البلدين.
ووصل صباح اليوم السبت وفد إيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم السبت، إلى العاصمة العُمانية مسقط؛ لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي - في تدونية نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس) - "نعتزم استخدام جميع الإمكانات لحماية قوة إيران ومصالحها الوطنية".
وقالت مصادر لوكالة أنباء (تسنيم) الإيرانية إن طهران حددت عددًا من الخطوط الحمراء للمحادثات.. وأفادت تقارير بأن إيران أكدت أن الوفد الأمريكي يجب أن يتجنب استخدام لغة التهديد أو تقديم مطالب مفرطة بشأن برنامج إيران النووي.
وأضافت المصادر أن إيران مستعدة دائما لبناء الثقة بشأن سلمية برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، موضحة "أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، لأن الجانب الأمريكي لن يكون لديه طريق صعب في المحادثات إذا كان قلقًا بشأن قنبلة نووية".
وتابعت: "إذا دخل الأمريكيون المحادثات بنفاق، وقدموا مطالب مفرطة فسيتعين عليهم تحمل المسؤولية الدولية لعرقلة المفاوضات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة العاصمة العمانية إيران الوفد العماني سلطنة عمان البرنامج النووي المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بالموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي، وذلك في إطار تشديد طهران موقفها، وفرضها لشروط جديدة قبل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، فقد قال عراقجي أن إيران لن توافق على "العمل كالمعتاد" في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة على الرغم من أنها كانت تجري محادثات مع إيران.
وأضاف : "عليهم أن يفسروا لماذا هاجمونا في وسط المفاوضات، وعليهم أن يضمنوا أنهم لن يكرروا ذلك (خلال المحادثات المستقبلية). وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الأضرار التي تسببوا فيها".
وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى "حل يرضي الطرفين" لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي.
وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".
ونوه الدبلوماسي الإيراني، إلى أن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات؛ لكنه استدرك قائلاً: "نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم".