أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة واشنطن: ملتزمون باستعادة أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر

اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة، في خطوة وصفتها بأنها تؤكد مجدداً حالة التنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مضيفة أن هذا التحالف المشبوه يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن.


وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، «إن قيام ميليشيات الحوثي، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، يمثل دليلاً إضافياً على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.
وأضاف في تصريح صحفي «أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتداداً لسجل حافل من التعاون بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2015، حيث قامت بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين الإرهابيين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة.
وسرد الوزير عدداً من الوقائع السابقة، أبرزها الإفراج في نوفمبر 2018 عن 20 إرهابياً، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، وفي أبريل 2020 عن 43 عنصراً من القاعدة، من جنسيات مختلفة. 
وأكد الإرياني أن الدعم الذي تقدمه الميليشيات الحوثية للتنظيمات الإرهابية أسهم بشكل مباشر في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها. 
وأضاف الوزير، أن هذا التحالف المشبوه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن، وينذر بخطر تصدير العنف إلى الخارج، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يعرض أمن الملاحة الدولية للخطر، ويهدد التجارة العالمية ويؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن البحري.
وتواصل جماعة الحوثي تصعيدها الخطير ضد اليمنيين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تشهد محافظات صنعاء وصعدة والحديدة حملات مداهمة واختطاف واعتقالات تعسفية خارج إطار القانون.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين يعكس إصرار الحوثيين على التصعيد ضد الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الممارسات تندرج ضمن إطار جرائم الحرب والاضطهاد السياسي. 
ودعا الزبيري منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية إلى توثيق الانتهاكات الحوثية، ورفع الوعي بخطورتها، ومطالبة الجهات القضائية والحقوقيين بتقديم الدعم القانوني لضحايا الاعتقال التعسفي.
من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن المداهمات الحوثية للمدنيين مستمرة، وهي جزء من أسلوب الجماعة في تعاملها مع اليمنيين بهدف نشر ثقافة الخوف وتكميم الأفواه. 
وأوضح عبدالحفيظ لـ«الاتحاد» أن اليمنيين لم يعرفوا في يوم من الأيام مداهمة البيوت بهذا الشكل، وأن الحوثيين يدركون جيداً أن الشعب اليمني يكرههم، ويتمنى زوالهم في أقرب فرصة، لذلك يعتقدون أن المدنيين هم من يعطون الإحداثيات للضربات الأميركية المركزة على معاقل الجماعة، والتي طالت قياداتهم ومخازن أسلحتهم، ومع كل ضربة أميركية، يسارع الحوثيون إلى تنفيذ عمليات اختطاف واعتقالات للمدنيين في إطار المنطقة التي ضُربت.
أوروبا تدعو الحوثي للإفراج عن  المختطفين
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، جماعة الحوثي، إلى إطلاق سراح المختطفين كافة في سجونها دون قيد أو شرط. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «ندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحوثيين الحوثي تنظيم القاعدة داعش والتنظیمات الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

تدشين كتاب «الشاهد الأول ضد بن لادن» : وثيقة نادرة تكشف أسرار القاعدة وصلتها بالسودان

 

شهدت العاصمة الأوغندية كمبالا أمس السبت حفل تدشين كتاب «الشاهد الأول ضد بن لادن – جمال الفضل السوداني الذي هز القاعدة» للصحفي محمد عبد العزيز وذلك وسط حضور نوعي من الصحفيين والمثقفين والمهتمين بقضايا الإرهاب والسياسة في المنطقة.

التغيير– كمبالا – فتح الرحمن حمودة

و في افتتاح الجلسة قالت الصحفية مديحة عبد الله مديرة الجلسة إن الكتاب يعالج قضايا عميقة تتعلق بالسودان والحرب والإرهاب مشيرة إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد تجعلها عرضة لاختراق الجماعات الإرهابية.

وأكدت في حديثها أن السودان يواجه خطر تمدد تلك الجماعات نتيجة استمرار الحرب المستمرة حاليا ما يفتح المجال أمام نفوذ جديد لها في المنطقة.

و يعيش السودان منذ فترة تحديات أمنية وسياسية عميقة وسط استمرار الحرب والصراعات الداخلية التي تهدد استقرار البلاد و هناك مخاوف وسط هذه الظروف المتدهورة أن تجعل من البلاد بيئة خصبة لاختراق الجماعات الإرهابية التي تستغل الفراغات الأمنية والضعف السياسي لتوسيع نفوذها.

و قدم الأستاذ السر السيد عرضا تحليليا لمحتوى الكتاب مشيرا إلى أنه يتكون من ثلاثة فصول و قال إنه في فصله الأول يتناول السيرة الذاتية لجمال الفضل وانضمامه إلى الجماعات الجهادية مع عرض لتفاصيل تأسيس تنظيم القاعدة وأسماء المعسكرات وهيكله التنظيمي وأهم قادته إضافة إلى الخلافات الداخلية.

و في فصله الثاني يغوص في فترة وجود القاعدة في السودان بدءاً من زيارة بن لادن التفقدية ولقائه بحسن الترابي مرورا بأنشطته الاقتصادية ودور جمال الفضل في إدارة تلك العمليات بما فيها كذبه وسفره إلى إريتريا كما أن هذا الفصل قدم تفاصيل دقيقة عن علاقة القاعدة بالحكومة السودانية والمنظمات الخيرية التي كان لها أدوار موازية.

و أوضح أن الفصل الثالث رصد خروج الفضل من السودان ومروره بسوريا والأردن وتسليم نفسه للاستخبارات السعودية في إريتريا كما يتطرق لمحاولاته التواصل مع السفارات الإسرائيلية والأمريكية وعلاقة القاعدة بالجيش السوداني وتهريب الأسلحة وظهور اسم عبد الباسط حمزة كما يسرد قضايا فساد الفضل نفسه ومحاكمة «أبو مصعب السوداني» في فصل اعتبر من أخطر فصول الكتاب.

و جمال أحمد محمد الفضل هو شخصية عسكرية سودانية معروفة بدوره في الحركات الجهادية خلال أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات حيث تم تجنيده للقتال في أفغانستان عبر مسجد الفاروق في بروكلين و انضم في عام 1988 إلى تنظيم القاعدة وأدى قسم الولاء لزعيمه آنذاك أسامة بن لادن إلا أن الفضل شهد خلافا حادا مع بن لادن أدى إلى انفصاله عن التنظيم ليصبح لاحقا شريكا للحكومة الأمريكية عبر تقديم معلومات استخباراتية عن القاعدة .

وأوضح السيد أن الكاتب استخدم أسلوبا أدبيا أقرب إلى السرد الروائي دون التقيد الصارم بالترتيب الزمني وهو ما منح النص طابعا دراميا في بعض المواضع كما أشار إلى أن الفصول بنيت على عناوين فرعية تنظم الهيكل العام للكتاب وتكشف في كل مرة زاوية جديدة من القصة.

كما نوه إلى أن الكاتب حاول عقد مقارنات بين الأدلة التي قدمها جمال الفضل مما منح الكتاب بعدا تحليليا مهما رغم أنه لم يتدخل كثيرا كمؤلف في توجيه السرد ما يمنح العمل طابعا موضوعيا.

وفي مداخلة أخرى وصف الصحفي ماهر أبو الجوخ الكتاب بأنه في الأصل بدأ كمشروع تحقيق استقصائي ثم تحول إلى كتاب شامل وأشاد بالتفاصيل الدقيقة التي قدمها المؤلف حول تنظيم القاعدة والتي قال إنها غابت عن معظم الكتب التي تناولت التنظيم وأضاف أن الكتاب يقدم أول لائحة اتهام رسمية ضد القاعدة في التسعينيات.

وأشار أبو الجوخ إلى أن الكتاب يظهر العلاقة المباشرة بين الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي ويشرح بنية القاعدة وتحالفاتها في دول مختلفة لكنه انتقد غياب خاتمة واضحة تبرز استنتاجات الكاتب كما أشار إلى وجود بعض التواريخ غير الدقيقة وتضارب في المعلومات لكنه اعتبر الكتاب وثيقة تاريخية مهمة توثق لفترة شائكة ومؤثرة.

وفي ختام الفعالية تحدث كاتب الكتاب محمد عبد العزيز عن تجربته مع الكتاب قائلا إن علاقته بجمال الفضل بدأت عام 2008 أثناء عمله على تحقيق صحفي حول دور السودان في تنظيم القاعدة واعتبر أن شخصية الفضل هي محور الكتاب دون أن يعني ذلك تبرئة التنظيم أو الحكومة بل تقديم «شاهد من الداخل».

وأضاف أن فكرة تحويل المادة إلى كتاب بدأت بعد اندلاع الحرب الأخيرة بعد أن تعذر النشر داخليا فتمت طباعته في مصر بعد عام ونصف من الجهد كما كشف أن جزءا من الكتاب تعرضت للحذف بسبب الرقابة لا سيما ما يتعلق بالاعتداءات التي طالت ابن جمال الفضل.

وأشار إلى أن الطبعة الثانية قيد الإعداد وستتميز بتقنيات سرد أكثر تطورا وميل أكبر نحو الطابع الروائي مع الحفاظ على الوقائع والحقائق.

و محمد عبد العزيز صحفي سوداني يتمتع بخبرة تمتد لحوالي عشرين عاما في مجال الصحافة و يشغل حاليا منصب سكرتير نقابة الصحفيين السودانيين ويعد من الأسماء البارزة في الصحافة السودانية و بدأ مسيرته في الكتابة بكتابه «عين على الصين» الذي مثل انطلاقة  أولى في مشوار تأليف الكتب  وواصل بعدها التفرغ للبحث والتحقيق في قضايا معقدة تمس السياسة والعلاقات الدولية والجماعات المسلحة.

الوسوم«الشاهد الأول ضد بن لادن» الصحفي السوداني محمد عبدالعزيز عين على الصين كتاب

مقالات مشابهة

  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • زيارة مرتقبة للبرهان الى موسكو و القاعدة الروسية في السودان فى انتظار هذه الخطوة
  • تأجيل محاكمة 22 متهم بخلية القاهرة الجديدة الإرهابية لـ 3 أغسطس
  • تدشين كتاب «الشاهد الأول ضد بن لادن» : وثيقة نادرة تكشف أسرار القاعدة وصلتها بالسودان
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • نعمل على توسيع القاعدة الضريبية.. ولا أعباء ضريبية جديدة على المستثمرين
  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُثير الجدل في اليمن
  • الحكومة تدين قصف المليشيا الإرهابية مستشفى الضمان ومنازل المواطنين بمدينة الابيض
  • من التماهي الى الصدام .. هجمات البحر تُعيد رسم مواقف أوروبا من الحوثي