أعلنت حكومة كوريا الجنوبية عن زيادة حزمة الدعم المالي المخصصة لصناعة أشباه الموصلات إلى 33 تريليون وون (نحو 23.25 مليار دولار)، بزيادة قدرها 7 تريليونات وون عن الحزمة السابقة التي بلغت 26 تريليون وون. 

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، حيث ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أشباه الموصلات، ما أثار مخاوف في سيول بشأن تأثير ذلك على صادراتها الحيوية.

تشمل الحزمة الموسعة برنامجًا ماليًا بقيمة 20 تريليون وون، ارتفاعًا من 17 تريليون وون سابقًا، بهدف دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية مثل سامسونغ للإلكترونيات وSK هاينيكس. 

البيت الأبيض يعلن تجميد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد بعد تحديها لقرارات ترامبأطباء البيت الأبيض يكشفون تفاصيل جديدة بشأن صحة ترامبفريق أطباء البيت الأبيض يصدر تقريرا بشأن صحة ترامبالبيت الأبيض: قضايا بالغة التعقيد مع إيران

يهدف هذا الدعم إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركات الكورية في مواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، خاصة في مجالات تصميم الرقائق والتصنيع التعاقدي.​

في عام 2024، شكلت صادرات أشباه الموصلات 21% من إجمالي صادرات كوريا الجنوبية، بقيمة بلغت 141.9 مليار دولار، منها 46.6 مليار دولار إلى الصين و10.7 مليار دولار إلى الولايات المتحدة. تسعى الحكومة الكورية من خلال هذه الحزمة إلى حماية هذه الصناعة الحيوية من التقلبات في السياسات التجارية العالمية وضمان استدامة نموها.​

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة كوريا الجنوبية كمركز عالمي لصناعة أشباه الموصلات، حيث أعلنت سابقًا عن خطط لاستثمارات ضخمة بقيمة 470 مليار دولار لإنشاء مجمع صناعي ضخم في يونغين، بالتعاون مع شركات رائدة مثل سامسونغ وSK هاينيكس. ​

تؤكد هذه الخطوات التزام كوريا الجنوبية بالحفاظ على ريادتها في صناعة أشباه الموصلات، وتعكس استعدادها للتكيف مع التحديات العالمية المتغيرة من خلال دعم الابتكار وتعزيز القدرات التنافسية لشركاتها الوطنية.​

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية أشباه الموصلات الولايات المتحدة دونالد ترامب رسوم جمركية المزيد أشباه الموصلات کوریا الجنوبیة تریلیون وون ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

توقعات بفوز المرشح الليبرالي لي جاي-ميونغ برئاسة كوريا الجنوبية بعد عزل يون سوك يول

أظهر استطلاع مشترك أجري عقب التصويت في كوريا الجنوبية تقدّم المرشح الليبرالي لي جاي-ميونغ بنسبة 51.7% من الأصوات، متجاوزاً منافسه المحافظ كيم مون سو، وذلك بعد شهرين من إقالة الرئيس السابق يون سوك يول إثر فرضه الأحكام العرفية. اعلان

أظهر استطلاع مشترك أجرته كبرى محطات التلفزة في كوريا الجنوبية (KBS وMBC وSBS) أن المرشح الليبرالي لي جاي-ميونغ في طريقه للفوز بالانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد شهرين فقط من إقالة الرئيس المحافظ يون سوك يول على خلفية فرضه المؤقت للأحكام العرفية.

وبحسب الاستطلاع، يُتوقع أن يحصل لي على 51.7% من أصوات الناخبين، متقدماً بفارق واضح على منافسه الرئيسي، المحافظ كيم مون سو، الذي نال 39.3%.

وأشارت استطلاعات ما قبل الانتخابات إلى تقدم مريح للي، مدعوماً بحالة الاستياء الشعبي العارم من المحافظين بعد أزمة الأحكام العرفية، فيما عجز كيم عن كسب دعم الناخبين المعتدلين وسط انقسامات داخلية في حزب "قوة الشعب" حول تقييم فترة حكم يون.

Relatedكوريا الجنوبية: المحكمة الدستورية تقرر عزل الرئيس يون سوك يولالاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجاريةكارثة بيئية في كوريا الجنوبية: حرائق الغابات تودي بحياة 24 وتشرد الآلاف

ومع إعلان نتائج الاستطلاع، سادت أجواء الفرح مقر الحزب الديمقراطي، حيث ردد الحضور اسم لي بحماسة، في حين خيّم الصمت على مقر حملة كيم.

جرت عملية الاقتراع في 14,295 مركزاً انتخابياً من الساعة 6 صباحاً حتى 8 مساءً، بمشاركة نحو 80% من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 44.4 مليون، وهي نسبة تُعد من الأعلى في تاريخ الانتخابات الرئاسية في البلاد.

ويُنتظر أن يُنصّب الفائز رئيساً فوراً صباح الأربعاء، دون فترة انتقالية تقليدية، في ظل تحديات داخلية وخارجية جسيمة تشمل تراجع الاقتصاد، وسياسات "أمريكا أولاً" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتصاعد التهديدات النووية من كوريا الشمالية.

وكان لي، الذي قاد حزبه جهود عزل يون، قد دعا في منشور على "فيسبوك" الناخبين إلى توجيه "حكم صارم وحاسم" ضد المحافظين. وفي خطابه الختامي، اعتبر أن فوز كيم يمثل "عودة لقوى التمرد وتدميراً للديمقراطية"، متعهداً بإحياء الاقتصاد وتقليص الفوارق الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية.

يتفاعل أنصار المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي الكوري الجنوبي لي جاي ميونج أثناء مشاهدتهم للشاشات التي تبث نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية خارج الجمعية الوطنية في سيولAP Photo

من جانبه، حذّر كيم من أن فوز لي سيؤدي إلى تركّز مفرط للسلطة وسعي للانتقام السياسي، واصفاً منافسه بأنه يسعى لإقامة "ديكتاتورية على غرار هتلر".

ويُعرف لي، حاكم إقليم غيونغي السابق وعمدة مدينة سيونغنام، بخلفيته المتواضعة وموقفه الصارم ضد النخب المحافظة، ما منحه صورة إصلاحية، رغم انتقادات تعتبره شعبوياً مثيراً للانقسام.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، تبنى لي موقفاً براغماتياً، مؤكداً التزامه بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة وعزمه تعزيز الشراكة الثلاثية مع واشنطن وطوكيو، بما يتماشى مع مواقف التيار المحافظ.

أما العلاقات مع كوريا الشمالية، فلا تزال متوترة منذ عام 2019. ورغم إعلان ترامب رغبته في استئناف الحوار مع كيم جونغ أون، إلا أن بيونغ يانغ تجاهلت العروض وفضّلت تعزيز علاقاتها مع موسكو. وأعرب لي عن دعمه للجهود الدبلوماسية الأميركية، معترفاً بصعوبة عقد قمة قريبة مع كيم، رغم رغبته في تحسين العلاقات مع الشمال.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • توقعات بفوز المرشح الليبرالي لي جاي-ميونغ برئاسة كوريا الجنوبية بعد عزل يون سوك يول
  • كوريا الجنوبية تبدأ التصويت لاختيار رئيس جديد
  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • قبل موقعة كوريا الجنوبية.. هكذا ظهر أسود الرافدين في تدريبات اليوم (صور)
  • فضيحة جنسية تطال 3 لاعبين إيرانيين في كوريا الجنوبية
  • الكشف عن موقف نجم كوريا الجنوبية من مباراتي العراق والكويت
  • المنتخب العراقي يؤكد جاهزيته لمبارياته مع كوريا الجنوبية
  • الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
  • إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال 129 يوما؟
  • هكذا تبني البلديات موازناتها... فرض رسوم إضافية ممكن