الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع دائرة المحتجين على استمرار الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الأصوات داخل الأوساط العسكرية والأمنية السابقة التي تطالب بوقف العمليات وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وتوجه اتهامات مباشرة للحكومة بتعمد عرقلة أي اتفاقات لإنهاء الحرب.
وبحسب قناة 13 الإسرائيلية، فإن الاحتجاجات داخل صفوف قوات الاحتياط آخذة في التوسع، لا سيما بعد عزل الطيارين الموقعين على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وقد انضمت مجموعات جديدة من جنود الاحتياط إلى الحراك المتنامي، وأعلنت تضامنها مع الطيارين المفصولين.
وقال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة أور هيلر، إن العرائض الجديدة التي يتم التوقيع عليها تُكرر المطالبة ذاتها، وهي أولوية استعادة المخطوفين الـ59 من غزة، حتى وإن استدعى ذلك وقف الحرب مؤقتا، على أن يُستأنف القتال لاحقا إن اقتضت الضرورة.
من جهتها، ذكرت القناة 12 أن 3700 شخص وقعوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط على عريضة تطالب بوقف الحرب، وتشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للموقعين بلغ الآلاف من الجنود السابقين من مختلف الوحدات.
وبحسب القناة، شملت قائمة الموقعين 1600 من جنود المظليين وسلاح البر، و1500 من سلاح المدرعات، ونحو 200 طبيب وطبيبة من الاحتياط، وأكثر من 250 من المتقاعدين في جهاز الموساد بينهم 3 رؤساء سابقون للجهاز، إضافة إلى عناصر من البحرية ووحدة 8200 وبرنامج "تلبيوت".
إعلانوفي المقابل، هاجم وزير الأمن القومي من حزب "قوة يهودية"، عميحاي إلياهو، هذه الاحتجاجات، وقال "لن نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر بسلوك طائش كما فعلوا في اتفاقيات أوسلو"، واتهم المحتجين بانعدام الرؤية.
رسالة العريضةلكن حاييم تومر، وهو أحد المسؤولين السابقين في الموساد والموقعين على العريضة، شدد على أن هدف العرائض هو إرسال رسالة للرأي العام مفادها أن الحكومة لا تبذل جهدا كافيا لاستعادة الأسرى من غزة، وأعرب عن رفضه للتكهنات بشأن تداعيات الإفراج عنهم.
ورأى الدكتور نسيم كاتس المختص بالإعلام والسياسات الحزبية، أن استطلاعات الرأي تعكس "إجماعا شبه تام" بين الإسرائيليين على أن تحرير الأسرى يجب أن يكون أولوية تتفوق على استمرار الحرب.
ونقلت القناة 13 وقفة لأهالي الأسرى الإسرائيليين أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رئيس الوفد المفاوض بشأن الأسرى رون ديرمر، هاجمته فيه عيناف تسنغاوكر والدة أحد الأسرى قائلة: "ما الذي تفعله؟ لقد فككت طاقم المفاوضات وتماطل.. عليك العار!"، متهمة الحكومة بالإهمال المتعمد.
وبدوره، انتقد والدا الجندي الأسير عيدان ألكسندر الحكومة قائليْن: "بعد أكثر من 555 يوما، لا يزال قادة الدولة يحتفلون بعيد الفصح فيما ابننا لا يزال محتجزا في غزة"، واعتبرا أن الحكومة فقدت بوصلتها الأخلاقية.
أما مراسل الشؤون السياسية بالقناة 12 يارون أبراهام، فأشار إلى وجود قناعة لدى المستويين السياسي والعسكري بأن مواصلة الضغط العسكري والحصار قد يجبران حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التراجع، لكنه أوضح أن هذا التقدير لا يحظى بإجماع داخل الدوائر المهنية.
وفي السياق ذاته، قال خبير الأمن القومي كوبي مروم إن ظهور الأسير الإسرائيلي (عيدان ألكسندر) في فيديو جديد "يؤكد استمرار إهمال الحكومة لهذا الملف"، موضحا أن السلطات سبق أن اتخذت قرارا شجاعا بشأن الصفقة ثم تراجعت عنه.
إعلانمن جهتها، نقلت قناة "آي 24" عن الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك عامي أيالون تأكيده أن الحكومة الإسرائيلية هي من انتهكت الاتفاق الذي كان من شأنه أن يفضي إلى استعادة الأسرى، مضيفا أن "بنيامين نتنياهو قرر أن الاتفاق سيئ فتم التخلي عنه، وهذه الحرب لن تنتهي ولن يعود الأسرى إن واصلنا هذا النهج".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي يشنها المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل، والتي كان آخرها في قرية كفر مالك شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على الفلسطينيين في القرية، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.
كما طالبت بمحاسبة منظمات المستوطنين الإرهابية وملاحقتها قضائيًا، وفرض عقوبات فورية على الجهات التي تدعمها، وتوفر لها الحماية السياسية والأمنية، بما يضمن وقف هذه الجرائم ووضع حدٍ لإفلات مرتكبيها من العقاب.استشهاد 4 في الضفة الغربية
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في اعتداء عشرات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، على بلدة كفر مالك شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
أجبرنا على الرحيل قسرًا عن منازلنا وأراضينا.. فلسطينيون: المستوطنون يقتحمون منازلنا بزي عسكري تحت حماية جنود الاحتلال#فلسطين#اليوم https://t.co/MU6CBrVB5p— صحيفة اليوم (@alyaum) November 3, 2023
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، جراء هجوم مستوطنين على بلدة كفر مالك، واعتدائهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين.
أخبار متعلقة بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصىفرنسا تدين استهداف الفلسطينيين بمراكز توزيع المساعدات في غزةالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليومترافق ذلك مع اعتداء عدد من المستوطنين على منازل الفلسطينيين شرق مدينة رام الله، وتهديد سكانها.
كما استشهد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، خلال اقتحامها بلدة اليامون بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.