لأصحاب الدايت.. تحذير صارم من المحليات الصناعية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
يهتم عدد كبير من الأفراد الراغبين في إنقاص أوزانهم بالاعتماد على المحليات الصناعية في نظامهم الغذائي والرجيم للتخلص من الوزن الزائد عن طريق استخدامه كبديل عن استهلاك السكر الأبيض.
ونشرت مجلة (Nature Medicine) دراسة جديدة تشير إلى أن استخدام المحليات الصناعية في النظام الغذائي اليومي للفرد وللمساعدة في إنقاص الوزن، قد تجعل الفرد يشعر بالجوع بشكل أكبر، وبالتالي يكون أكثر رغبة في تناول الطعام.
تم إجراء الدراسة على حوالي 75 مشاركًا من أعمار تتراوح بين 18 عام و 35 عام، حيث قام المشاركون بوصف شعورهم بعد تناولهم المحليات الصناعية، إذ أكدوا شعورهم بالجوع خاصة بعد تناولهم المحليات الصناعية، كما عكف الباحثون على تتبع التغيرات التي تحدث في أدمغة المشاركين بعد تناولهم للمحليات الصناعية والتي تستخدم كبديل للسكر.
المحليات الصناعية تزيد من نشاط منطقة الدماغجاءت نتائج الدارسة لتشير إلى أن المحليات الصناعية تزيد من نشاط المنطقة المسؤولة عن الجوع، حيث أكدت الدكتورة كاسيلين بيج، مديرة معهد أبحاث السكر والسمنة في كلية طب جامعة جنوب كاليفورنيا والحاصلة على درجة الماجستير في الطب ومؤلفة الدراسة، أن أنواع المحليات الصناعية أو السكرلوز تعمل على زيادة نشاط منطقة الدماغ المسؤولة عن الجوع.
تحفيز الشعور بالجوعأشارت الدكتورة كاسيلين بيج أيضًا إلى أن الدراسة خلصٌت إلى أن تناول المحليات الخالية من السعرات الحرارية والتي تعمل كبديل عن السكر قد تقوم بخداع الدماغ وتعمل على تحفيز الشعور بالجوع على المدى الطويل.
الدراسة لا تدعم استخدام المحليات الصناعيةأوضحت الدراسة كذلك أن منظمة الصحة العالمية قد أصدرت إرشادات تؤكد عدم دعمها لاستخدام المحليات الصناعية، كما جاءت نتائج الدراسة لتأكد أن السكرلوز ليس خيارًا أفضل من السكر، ولكنها أشارت إلى أن المحليات الصناعية قد تؤدي إلى إحداث تغيير الميكروبيوم بالأمعاء.
وربطت الاعتماد على بعض بدائل السكر بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري والسكتة الدماغية، هذا بالإضافة إلى أنها تؤثر بالسلب على قدرة الفرد على إنقاص الوزن وعدم التحكم في تقليل الوجبات، وذلك نتيجة تأثيرها على منطقة الدماغ وتشجيعها على الجوع على المدى الطويل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحليات الصناعية الدايت انقاص الوزن الرجيم الجوع المزيد المحلیات الصناعیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف روابط جينية بين السكري وتلف الذاكرة
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن وجود روابط جينية معقّدة بين داء السكري من النوع الثاني وتلف مناطق حساسة في الدماغ، ما قد يفسّر الصلة المتزايدة بين هذا المرض المزمن وتراجع الوظائف المعرفية، لا سيّما الذاكرة.
وحلل الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور ليانغ تشو من جامعة بكين، بيانات جينية لعشرات الآلاف من الأفراد، ليتبيّن وجود 129 موقعاً جينياً مشتركاً بين السكري والتغيّرات الهيكلية في الدماغ.
وبرز جين APOE المعروف بارتباطه بمرض ألزهايمر، والذي أظهر صلة واضحة بخطر الإصابة بالسكري وحجم النواة المتكئة، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتحفيز والذاكرة، كما أظهر الجين TCF7L2، المرتبط منذ زمن بخطر السكري، علاقة بحجم اللوزة الدماغية، بينما رُبط الجين Hp 1-1 بحجم الحُصَين، المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات، وهي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر في حالات الخرف.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن درجات الخطر الجيني للهيموغلوبين السكري (HbA1c) لها ارتباط مباشر بحجم المادة الرمادية، كما تم الكشف عن مساهمة جينات مثل TUFM وJAZF1 في التأثير المزدوج على السكري وبنية الدماغ.
وأوضحت أن هذه الجينات المشتركة تنشط بشكل خاص في أنسجة البنكرياس والكبد والقلب، وتشارك في عمليات حيوية مثل استقلاب الطاقة وتطور الجهاز العصبي.