شوقي غريب مدربًا لـ المريخ السوداني خلفًا للصربي ميتشو
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
توصل نادر خليل، المدير الرياضي لنادي المريخ السوداني، لإتفاق نهائي مع شوقي غريب، المدير الفني للمنتخب المصري الاسبق، لتولي تدريب الفريق السوداني خلفا للصربي ميلوتين سيردوفيتش "ميتشو".
وقال مصدر، اليوم الثلاثاء، إن نادر خليل اتفق بناء علي قرار مجلس الإدارة مع ميتشو علي رحيله وتم ترشيح عدد من المدربين لكن تم الإتفاق علي شوقي غريب نظرا لسيرته الذاتية الجيدة.
وأضاف "تواصل المدير الرياضي للمريخ السوداني مع شوقي غريب وتم التوصل لاتفاق نهائي وسيتم توقيع العقود اليوم علي أن يسافر الي موريتانيا خلال ساعات لقيادة الفريق بشكل رسمي".
ويحتل المريخ السوداني المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الموريتاني برصيد 36 نقطة بعد خوص 25 مباراة.
يذكر أن فريقي الهلال والمريخ يتنافسان ببطولة الدوري الموريتاني، بسبب توقف النشاط الكروي في السودان حاليا بسبب الأزمة السياسية الدائرة حاليا في البلاد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شوقي غريب المريخ السوداني المريخ ميتشو شوقی غریب
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر