أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بنيّتها بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن عملية الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا باتت وشيكة، ومن المقرر أن تبدأ خلال شهرين.

 

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهوداً حثيثة لمنع هذا الانسحاب، لكنها تلقت إخطاراً بأن هذه المحاولات لم تنجح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية في محاولة للإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية، نظراً لما تمثله من عنصر "استقرار" – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، والذي أشار إلى أن تمركز القوات الأمريكية في مناطق استراتيجية من شمال وشرق سوريا يُعدّ عاملاً مهماً في تحقيق التوازن في المنطقة.


وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً انعزالياً منذ توليه المنصب، كان قد أعرب مراراً عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ويُعتقد أن نائبه جيه دي فانس يدعم هذا التوجه. 

ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تعدّ منذ فترة طويلة خططاً لسحب القوات من سوريا، لكنها بدأت مؤخراً تنفيذ هذه الخطط مع إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على اطّلاع دائم بالمستجدات.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ظل يُقدّر بنحو 900 جندي لعدة سنوات، لكن البنتاغون اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بأن العدد الحقيقي وصل إلى قرابة ألفي جندي، يتمركز معظمهم في مناطق شرق سوريا.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو دمشق بشأن ما ورد في التقرير.

وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا تعود إلى العام 2018، حينما دفع قرار مشابه الرئيس ترامب إلى صدام مع المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع حينها جيم ماتيس.


وتأتي هذه التطورات في ظل تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، حيث استعادت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 20 عاماً حكم فيها بشار الأسد. 

وعلى الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لم تُبدِ أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخيرة تواصل تنفيذ غارات شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا سوريا امريكا الاحتلال قواعد عسكرية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی القوات الأمریکیة من سوریا

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري يؤكد : أبو شباب قُتل على يد “حماس” وليس في اشتباكات

#سواليف

أكدت /هيئة البث العامة/ الإسرائيلية (كان) نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أنه بخلاف الترجيحات الأولية فإن #ياسر_أبو_شباب قائد #ميليشيا القوات المتعاونة مع #الاحتلال الإسرائيلي، قتل على يد ” #حماس ” وليس خلال #اشتباكات بين عدة حمايل في قطاع #غزة.

وأضاف المصدر الإسرائيلي أن أبو شباب نُقل إلى مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي حيث فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

في المقابل، أفادت قنوات على “تيلغرام” في غزة بأن زعيم الميليشيا وعددًا من عناصره قُتلوا في كمين نفّذته “حماس”.

مقالات ذات صلة “سيول ورياح وغبار”.. إدارة الأزمات تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي 2025/12/05

وكان قد كُشف في تموز/يونيو الماضي، أن سلطات الاحتلال سلّحت ميليشيا أبو شباب ببنادق كلاشنيكوف، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن الفكرة كانت بمبادرة من جهاز الشاباك وبمشاركة جيش الاحتلال.

وذكرت مصادر إسرائيلية لـ”كان” مؤخرًا أن الميليشيا كانت مرشحة لتأمين أعمال إعادة الإعمار في رفح، وأنها ستتولى مسؤولية حماية مشاريع الترميم في المناطق الخاضعة لنفوذها إلى جانب إسرائيل.

وكشف مصدر مقرب من “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس” أمس، أن اغتيال ياسر أبو شباب، جرى عبر كمين محكم نفذته الكتائب داخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن العملية تمت من خلال شاب من عشيرة أبو شباب، تظاهر بالرغبة في الانضمام إلى المجموعة المسلحة التي كان يقودها ياسر أبو شباب، قبل أن ينفذ الخطة بدقة ويقوم بتصفيته مع عدد من مرافقيه.

وأشار المصدر إلى أن الكمين جاء على نحو غير متوقع، إذ كانت التقديرات أن “القسام” قد يرسل وحدة نخبة لمهاجمة المجموعة فوق الأرض، ما دفعها إلى الاحتماء بجانب الدبابات الإسرائيلية. غير أن المفاجأة جاءت من داخل المجموعة نفسها، عبر اختراق مدروس أفضى إلى تنفيذ العملية بنجاح.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يؤكد : أبو شباب قُتل على يد “حماس” وليس في اشتباكات
  • إعلام عبري: ترامب سيعلن خلال أسبوعين عن البدء بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إعلام عبري: ياسر أبو شباب مات قبل أن يصل إلى المستشفى
  • إعلام عبري: ياسر أبو شباب لم يقتل بالرصاص بل بالضرب حتى الموت
  • إعلام عبري: جيش الاحتلال يستهدف مخازن وورش تصنيع أسلحة في غزة
  • إعلام عبري: اشتباكات بين جيش الاحتلال ومسلحين في رفح
  • إعلام عبري يزعم: خلية من 3 مسلحين خرجت من نفق في رفح وأطلقت صاروخا باتجاه القوات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عمليته العسكرية في جنين
  • بعد طلب من مصر.. الأمم المتحدة تعتمد قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السورية
  • سوريا.. السفارة الأمريكية تترجم رأي ترامب بعمل الحكومة السورية وأداء أحمد الشرع وموقف إسرائيل