صلاةُ الله حنوطٌ على الوجه المكفّنِ بالجمال تحياتنا الطيبات الزاكيات الى (الميرم هنادي) في علياء الشهادة ومراقيها ،ففي وجهها الوضئ وثغرها الباسم، يكمن نهرٌ كنهرِ النيل من الشجاعة والتضحيات لا يجف، فإن كانت الابتسامة سلاح الغواني لاجتذاب رغائب الرجال ،و حارقة( حشى العشاق،) فإن هنادي و مبسمها الذي (شلع ) كسنا برق يخطف أبصار (الجنجويد) هازئة في وجه الردى ،،هي من حولت الإبتسامة الى رمز للقوة والإرادة في وجه التحديات ، حتى صورها التي اغرقت الوسائط تحدّت كل اعلانات (تقنيي ودكاترة الأسنان)،فاصبحت ايقونة تتحدى بوسترات اعلان الحصول على “الابتسامة الهوليودية”‘.

هي إمتداد لسيرة الميارم الوضيئات في دارفور ، فاللقب الذي كان مخصوصا لنساء السلطان ،، أصبح رمزا لعلو الشأن والرفعة والشجاعة لكل نساء دارفور المكافحات ، فما من “ميرم” إلا وفيها تجسيد لمعاني القوة والتفاني الذي تملكه نساء دارفور .

كان أول ظهورها بمعسكر”زمزم” وهي تحمل نصلا حادا تلوح به في وجه الجنجويد وهي تردد (نحن رجالكم والله) لتلغي عن الجنجويد كل صفات الرجولة-وقد صدقت- لتؤكد ان قوة المرء لا تكمن في عضلاته، ولا الخصائص الفيسيولوجية الفارقة بين الرجل والمرأة، بل في قلبه وعزيمته ، ويقينه بأن النصر حليف المظلومين.

أضافت “هنادي” الى سيرة الميارم بُعْداً جديداً ،كونها طبيبة، فهن بمكانتهن العلمية وبجمال شجاعتهن، أثبتن أن النساء قادرات على إختراق جُدُر المستحيل ، فأسماؤهن تتردد في كل زقاق من أزقة بلادي وحلّالها وفُرقانها حكايات بطولية جديرة بأن تروى للإجيال القادمة عنوانها ‘نساء دارفور سلاطين الإرادة ” وحكايا عن قدرة نساء السودان على قهر المستحيل

Nagi Almahassi

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب

جنيف"وكالات":

قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.

وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".

وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".

واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.

وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".

وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.

وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.

م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.

وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.

وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".

وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.

من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • السودان: هجوم على قافلة أممية في دارفور وسط تحذيرات من "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"
  • محمد بن راشد: تحياتنا لقيادة مصر وتهانينا للفائزين في تحدي القراءة العربي
  • بعد مرور 20 عاما.. دارفور تواجه جحيما على الأرض من جديد
  • البرهان يحقق مع البرهان.. فتعجب
  • حزب المؤتمر السوداني يدين قصف طيران الجيش لسوق الكومة بولاية شمال دارفور
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • ضبط شخص بتهمة خطف واستغلال نساء وافدات
  • من دارفور إلى الكونغو.. مباحثات لرئيس المفوضية الأفريقية مع القيادة القطرية
  • الانتقالي يحظر تنقل النساء في عدن