الذهب يتخطى 3300 دولار مدفوعا بالحرب التجارية وتوقعات بالمزيد
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تخطت أسعار الذهب مستوى 3300 دولار للمرة الأولى في وقت زاد فيه إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن بعد أمر أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالبحث في مسألة فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على واردات الولايات المتحدة من المعادن المهمة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.4% إلى 3305.45 دولارات للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وبلغ ذروة جديدة عند 3318 دولارا للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.5% إلى 3320.80 دولارا بعد أن بلغت 3343.20 دولارا للأوقية (الأونصة).
وأمر ترامب أمس الثلاثاء ببحث احتمال فرض رسوم جمركية جديدة على كل وارادات الولايات المتحدة من المعادن المهمة في محاولة لمجابهة الصين، وذلك إضافة إلى مراجعات لواردات الأدوية والرقائق، مما زاد حدة التوتر التجاري في العالم.
لا ثقة
ويقول الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات في شركة فورتريس للاستثمار مصطفى فهمي إن الذهب يواصل الصعود نظرا لحالة عدم الثقة التي تزداد تجاه الاقتصاد الأميركي، مما دفع المستثمرين إلى التخارج من الأصول الأميركية بشكل أكبر والاحتماء بالملاذات الآمنة من المعادن النفيسة والعملات.
إعلانوأضاف فهمي في تعليق للجزيرة نت أن قيود الصين الكبيرة على العديد من السلع -وأهمها المعادن (وهي من تستحوذ على نسبة كبيرة منها) لعدم وصولها إلى الولايات المتحدة- تضغط على القطاع الصناعي الأميركي والتكنولوجي والعسكري، الأمر الذي ينعكس على ثقة المستثمر في القطاعات الأميركية الحيوية.
وأوضح أن الذهب ارتفع للاحتماء كذلك من تضخم جراء تأثر سلاسل الإمداد العالمية مع انتشار التعريفات الجمركية، مما سيرفع تكلفة المعيشة عالميا، مضيفا أن عدم الثقة في الدولار والسندات وغيرها من الأصول التي توصف بأنها ملاذات آمنة جاءت بسبب المخاطر السياسية والاقتصادية.
وأشار فهمي إلى أن ثمة حالة مزاجية وتقلبا شديدين داخل الإدارة الأميركية الحالية أثارا مخاوف المستثمرين للمستقبل، فالمستثمر صار لا يثق فيما هو قادم في الولايات المتحدة، مما ينعكس على الاقتصاد العالمي ككل.
لا تراجعونقلت رويترز عن أوليه هانسن مدير قسم إستراتيجية السلع الأولية في "ساكسو بنك" قوله "لا تظهر حرب ترامب التجارية أي مؤشرات على التراجع بعد أن أمر الرئيس بالنظر في أمر المعادن المهمة وأشباه الموصلات والأدوية، مما أدى إلى تحرك جديد صوب أصول الملاذ الآمن بعيدا عن الأسهم".
ورفعت "إيه إن زد" اليوم الأربعاء توقعها لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار وخلال 6 أشهر إلى 3500 دولار.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أمس الثلاثاء فرض متطلبات جديدة لمنح تراخيص تصدير لعدد من أنواع رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة إنفيديا إلى الصين، مما أدى إلى موجة بيع في الأسهم الآسيوية.
ووسط تصاعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أمرت الصين شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات بوينغ.
إعلانوانخفض مؤشر الدولار (يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية في العالم) 0.67% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما قلل تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وقال هانسن "نرفع توقعاتنا لسعر الذهب إلى 3500 دولار للأوقية مدعومة بحالة الفوضى التي يشهدها العالم، إذ يبحث المستثمرون عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من الركود والتوتر الجيوسياسية ومخاوف تتعلق بالديون المالية وقيام البنوك المركزية بتنويع حيازاتها بعيدا عن الدولار الأميركي والأصول المعتمدة عليه".
ويُنظر إلى الذهب تقليديا كملاذ آمن للاستثمار في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 2.96% إلى 32.94 دولارا للأوقية. زاد سعر البلاتين 0.62% إلى 965.18 دولارا. استقر البلاديوم عند 977.30 دولارا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بتكوين تقفز فوق 90 ألف دولار بعد موجة بيع حادة
عادت عملة بتكوين للارتفاع فوق 90 ألف دولار أميركي يوم الثلاثاء، متعافية من موجة بيع قوية فاجأت وول ستريت وأدت إلى خسارة ما يقرب من مليار دولار من رهانات الرافعة المالية الجديدة.
وفر هذا الانتعاش فترة راحة قصيرة بعد تراجع استمر لأشهر، لكن المتداولين ما زالوا حذرين مع استمرار ضعف المعنويات وظهور علامات التوتر في أسواق العملات المشفرة
ارتفع سعر "بتكوين" بنسبة وصلت إلى 5.6% مسجلاً 91269 دولاراً، بينما انتعش ثاني منافس لها "إيثر" بأكثر من 8% ليصل سعرها مجدداً فوق 3 آلاف دولاراً. وقفزت عملات أصغر وأقل سيولة مثل "كاردانو" و"تشينلينك" بأكثر من 10%. ومع ذلك تشير عدة مؤشرات إلى احتمالية تفاوت الانتعاش وفقاً لمراقبي السوق.
تراجع حاد بفعل رهانات الفائدة في اليابان وتصفية مراكز
هبط سعر أكبر رمز مشفَّر بما يصل إلى 8% يوم الإثنين، مع تفاعل الأصول الرقمية مع تحولات كلية واسعة تجتاح الأسواق العالمية، بما في ذلك التوقعات برفع بنك اليابان تكاليف الاقتراض في اجتماعه خلال ديسمبر. وشهد الهبوط تصفية ما يقرب من مليار دولار من المراكز الممولة بالديون.