أكاديمية الفنون تشارك في احتفالية "محفوظ في القلب"
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار طار احتفال وزارة الثقافة المصرية بالأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، وذلك في احتفالية استثنائية بعنوان "محفوظ فى القلب".. لعزة الهوية المصرية، تنظم أكاديمية الفنون برئاسة الدكتور غادة جبارة ومن خلال المعهد العالي للسينما ندوة بعنوان "عالم نجيب محفوظ وعبقرية السرد المصري بين السينما والمسرح"، تحت إشراف الدكتور إيمان يونس عميد المعهد.
يحاضر في الندوة كل من الدكتورة دينا فؤاد أستاذ السيناريو بالمعهد والدكتورة ياسمين عبدالحسيب الأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ويدير الندوة الدكتور أشرف راجح الأستاذ بقسم السيناريو.
تقام الندوة غداً الخميس الموافق 17 ابريل فى تمام الساعة الثانية ظهرا بمدرج ( 1 ) بالمعهد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الراحل نجيب محفوظ الدكتور غادة جبارة الهوية المصرية المعهد العالي للفنون المسرحية
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين
لم يكن مجرد اسم في سجل الأدب، بل كان وجدانًا حيًّا يكتب بالدمع والنبض، ويحمل في قصائده ومسرحياته صوت الإنسان البسيط، وهموم الذين لا تُلتقط صورهم في الصحف، ولا تُروى حكاياتهم في الأخبار، إنه الشاعر والمسرحي نجيب سرور، الذي تحل اليوم، الأحد، ذكرى ميلاده.
من قرية "إخطاب" في محافظة الدقهلية، خرج نجيب طفلًا يلاحق الحقول ويستمع لأغاني الفلاحين، فزرع في داخله منذ الصغر وعيًا مبكرًا بالبساطة، والجمال، والعدل.
التحق بكلية الحقوق أولًا، لكنه ما لبث أن انجذب لعالم الفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك بدأ مشواره الحقيقي مع الكلمة، تلك التي آمن أنها قادرة على التغيير.
الشعر.. مرآة الوجدانلم يكن شعر نجيب سرور عاديًا أو مكرورًا، بل جاء كأنّه وثيقة وجدانية لشاعر يعاني ويتأمل ويحلل، دون أن يبتعد عن جوهر الشعر نفسه.
في ديوانه الشهير “التراجيديا الإنسانية”، يكتب عن الإنسان في لحظات ضعفه وقوته، عن الحيرة، والكرامة، والحلم، والحب، وكان دائمًا ما يُصرّ على أن الشعر ليس زينة لغوية، بل موقف من الحياة.
أما مجموعته “لزوم ما لا يلزم”، فقد مثّلت مرحلة متقدمة من تجربته، حيث استخدم اللغة العامية ليقترب أكثر من وجدان الناس، ويجعل الشعر متاحًا لمن لا يقرأ الشعر عادة.
نجيب سرور والمسرح.. الرؤية والرسالةإلى جانب الشعر، كان نجيب مسرحيًا بارعًا، كتب وأخرج عددًا من المسرحيات المهمة التي لا تزال تُدرّس وتُعرض حتى اليوم، مثل ياسين وبهية التي استلهم فيها التراث الشعبي المصري، ومسرحية آه يا ليل يا قمر التي تُعتبر من أنضج أعماله المسرحية.
في أعماله، كان يؤمن بأن المسرح ليس فقط تسلية، بل نافذة لفهم الذات والمجتمع، وفرصة لطرح الأسئلة العميقة عن العدالة والكرامة والهوية.
محطات من الألم والهدوءعانى نجيب سرور من فترات صعبة في حياته، شابها القلق والتعب النفسي، لكنه ظل مخلصًا لفنه حتى اللحظة الأخيرة، لم يتاجر بألمه، بل حوّله إلى طاقة إبداعية مذهلة، جعلت منه واحدًا من أكثر الشعراء قربًا من القارئ العادي.
توفي في عام 1978، في سنٍ مبكرة، لكن ما تركه من شعر ومسرح وفكر بقي خالدًا، يُلهم أجيالًا متعاقبة من الكُتاب والقراء.
إرثه الحيّفي ذكرى ميلاده، لا نُحيي نجيب سرور كواحد من شعراء الكلاسيكيات، بل كنبض إنساني حيّ، ما زال يحمل لنا مرآة نرى فيها أنفسنا بوضوح.
كان يؤمن بأن الفن رسالة، وأن الكلمة الطيبة لا تموت، بل تثمر على مهل، في عقول الناس وقلوبهم.
نجيب سرور لم يكن شاعر تمرد فقط، بل شاعر وجدان، لم يكتب ليعارض، بل كتب ليُضيء.