أسامة كمال: الحروب ليست فقط أسلحة والعالم في مرحلة جديدة من الصراع
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أكد الإعلامي أسامة كمال، أن الحروب ليست فقط أسلحة وطائرات، والعالم في مرحلة جديدة من الصراعات من الحروب الاقتصادية.
وأضاف أسامة كمال، مقدم برنامج مساء دي ام سيء، المذاع عبر قناة دي ام سي، مساء اليوم الأربعاء، أن الصراع بين أمريكا والصين ليس فقط أرقام، متابعا أن الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا خلال الفترة الأخيرة بدأت هذا الصراع الاقتصادي.
وتابع أسامة كمال، أن أمريكا ترى أنها تحت قيادة دونالد ترامب تسير في الاتجاه السليم، مستدركاً أن العمال الصينيين يستعرضون مهاراتهم الدقيقة في الإنتاج والتصنيع.
وأكمل الاعلامي أسامة كمال، أن حرب العلامات التجارية العالمية تشتعل بعد صراع الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، والصين تقتل البرندات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة كمال غزة قطاع غزة المزيد أسامة کمال
إقرأ أيضاً:
رحيل زياد الرحباني.. خسارة فنية مؤلمة للبنان والعالم العربي
فُجع الوسط الفني اللبناني والعربي، اليوم، بوفاة الموسيقي والمسرحي الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد مسيرة فنية استثنائية شكلت علامة فارقة في تاريخ الفن المعاصر.
ولد زياد عاصي الرحباني في الأول من يناير عام 1956 في بيروت، لأسرة شكلت جزءا من الذاكرة الموسيقية للبنان والدته الفنانة الكبيرة فيروز، ووالده المؤلف الموسيقي والمسرحي الراحل عاصي الرحباني، أحد الأخوين اللذين أحدثا ثورة في الفن المسرحي والموسيقي.
منذ سنواته الأولى، كان زياد محاطاً بالألحان والنصوص، وبدأ العزف على البيانو في طفولته.
برزت موهبته علنا حين ألف في عام 1973 لحن أغنية "سألوني الناس" لوالدته فيروز، بعد مرض والده، وكانت تلك أول خطوة له في عالم التأليف الموسيقي.
مسرح مختلف صوت سياسي ساخرانطلق زياد نحو خط فني مستقل بعيداً عن المدرسة الرحبانية التقليدية، وبدأ مبكراً كتابة أعماله المسرحية، فقدم أولى مسرحياته "سهرية" وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يواصل المشوار بأعمال مسرحية أصبحت من كلاسيكيات المسرح اللبناني مثل "بالنسبة لبكرا شو؟"، "نزل السرور"، "فيلم أميركي طويل"، و"شي فاشل".
تميزت أعماله بأسلوب ساخر وعامية جريئة، عالج فيها قضايا الحرب والطائفية والفساد، وعبر عن مواقفه السياسية والاجتماعية بوضوح وجرأة، جامعاً بين الكتابة والتلحين والإخراج، وغالباً ما شارك في التمثيل.
موسيقى متمردة بين الجاز والشرقيعلى صعيد الموسيقى، قدم زياد توليفة فريدة مزج فيها بين الجاز والموسيقى الشرقية، وصاغ ألبومات شكلت محطة مختلفة في الموسيقى العربية الحديثة، منها: "إلى عاصي" (1978)، "بما إنّو" (1992)، "مونودوز" (2001)، و"ماشي الحال" (2015).
كما لحن لوالدته فيروز عدداً من الأغاني التي لاقت رواجاً واسعاً، أبرزها "كيفك إنت"، و"عودك رنان"، و"قهوة"، في تجربة فنية وإنسانية كانت محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.
وجه سياسي حاد وإرث إنساني باقيلم يكن زياد فناناً محايداً، بل كان وجهاً بارزاً في التيار اليساري اللبناني، مدافعاً عن قضايا الطبقات المهمّشة والعمال، مستخدماً أعماله الإذاعية والمسرحية كمنصّة لنقد الواقع السياسي والاجتماعي بسخرية لاذعة وذكاء حاد.
ورغم ميله إلى الخصوصية والابتعاد عن الأضواء في فترات طويلة، بقيت كلماته وألحانه حاضرة في وجدان الجمهور، وتحولت عباراته من مسرحياته إلى أقوال دارجة في الشارع اللبناني.
وداعا زياد ابن فيروز وضمير بيروتبرحيل زياد الرحباني، يخسر لبنان والعالم العربي صوت استثنائي مزج بين الفن والفكر، بين الحلم والواقع، بين الألم والتمرد ترك خلفه إرثاً من الموسيقى والمسرح والعبارات الخالدة، سيظل ينبض في ذاكرة الأجيال.