لقاء بين الشرع والسوداني في الدوحة.. والخطوط السورية تستأنف رحلاتها للإمارات
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أكدت الرئاسة السورية، مساء الخميس، عقد الرئيس أحمد الشرع، لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في الدوحة بوساطة من قطر.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إنه "بوساطة كريمة من دولة قطر الشقيقة، عُقد في العاصمة القطرية الدوحة لقاء رسمي بين الرئيس أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".
ولفت البيان إلى أن اللقاء تم بحضور ورعاية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار الحرص على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك وتأكيد عمق الروابط التاريخية للشعبين، وفق البيان.
وأكد الجانبان "ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي وأمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل".
كما اتفقا على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباري بين سوريا والعراق بهدف مكافحة المخاطر المشتركة في ملف أمن الحدود.
وفي الجانب الاقتصادي، ناقش الجانبان، بحسب البيان، "آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، بما يسهم في خدمة المصالح الاستراتيجية للبلدين".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الأنباء العراقية، بأن السوداني، أجرى "زيارة سريعة" إلى قطر، التقى خلالها الأمير تميم والرئيس الشرع.
وذلك وفق ما نقلته الوكالة عن مصدر عراقي مسؤول وصفته بـ"المقرب من الحكومة"، دون توضيح سبب التأخر في إعلان اللقاء.
ونقل عن السوداني، تأكيده أن "العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب على أرضه".
وجدد السوداني، "إيضاح موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق".
الخطوط الجوية السورية
وأعلنت الخطوط الجوية السورية، الخميس، رسميا عن عودة تشغيل الرحلات المباشرة بين سوريا والإمارات، بدءا من الأحد القادم، وذلك إلى كل من دبي والشارقة كمرحلة أولى استثنائية.
وأوضحت الخطوط الجوية السورية، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، أنه "سيتم حاليا تسيير أربع رحلات أسبوعية بين دمشق ودبي، في أيام السبت والاثنين والأربعاء والخميس، مع نية لزيادتها إلى سبع رحلات أسبوعيا قريبا".
وأضافت أنه سيتم تشغيل رحلات إلى الشارقة أيام الأحد والثلاثاء والجمعة، مع العمل على رفع وتيرتها إلى رحلة يوميا، أما رحلات دمشق – أبوظبي فستكون يومي الثلاثاء والجمعة.
وأكدت الخطوط الجوية السورية أنها تبذل قصارى جهدها لتوسيع شبكة رحلاتها في أقرب وقت ممكن، وذلك فور الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة لتوسيع عدد الرحلات.
ودعت المسافرين للتواصل مع مكاتبها داخل وخارج سوريا لمزيد من المعلومات.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من أول زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الإمارات، بينما أجرى منذ توليه منصبه في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، زيارات خارجية لدول عدة، بينها السعودية وتركيا ومصر والأردن.
وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع لقاء العراقي السوداني سوريا الخطوط الجوية السورية العراق سوريا لقاء السوداني الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخطوط الجویة السوریة
إقرأ أيضاً:
سوريا في المصيدة
نجح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق مع مجرم الحرب «بنيامين نتنياهو» في وضع استراتيجيات لكل دولة من دولنا العربية تقوم على فكرة المصيدة، وهي تضع النظام العربي تحت لافتة السلام بعد أن يكون هذا النظام ودولته قد تلقوا ضربات شديدة الرعب، فلا يكون أمام صاحب القرار إلا القبول بسلام وهمي يحصل به ترامب على لقطة تليفزيونية باعتباره صانعا للسلام، وينفذ به نتنياهو حلم إسرائيل الكبرى.
ونجحت هذه الاستراتيجية في صناعة مصيدة للمقاومة في غزة، حيث حشد ترامب دول العالم العربي والإسلامي المؤثرة خلف خطته للسلام المزعوم، وأنقذ إسرائيل من طوفان المظاهرات التي تندد بها في العواصم الأوروبية، وأضاع على العرب والفلسطينيين فرصة تاريخية بتغيير المزاج الأوروبي من داعم ومساند على طول الخط للدولة العبرية إلى رافض ومناهض لجرائم إسرائيل.
وينفذ نتنياهو الآن خطة إبادة وتدمير شامل لغزة والضفة تحت لافتة خطة ترامب وكل ذلك يتم لأن المقاومة وضعت في المصيدة ولن تخرج منها أبدًا، لأنها ستصبح معادية للسلام إن هي حاولت الدفاع أو المقاومة ضد العدوان الإجرامي الإسرائيلي- الأمريكي في غزة الآن.
ومع نجاح فكرة المصيدة في غزة بنسبة 100%، ينتظر نجاح الفكرة بنفس القدر في لبنان عندما تشتعل الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة والمسيحيين، وتلتهم إسرائيل الجنوب اللبناني ويقتل مئات الآلاف هناك، وهي خطوة تنفذها إسرائيل وأمريكا بشكل سريع الآن، وليس أمام الحكومة اللبنانية من خيار غير الحرب الأهلية أو تدمير لبنان ككل.
ومع النجاح منقطع النظير بمصيدتي غزة ولبنان، تبدو أن المصيدة الثالثة لـ سوريا التي وضع فيها الرئيس الشرع ونظامه، تتحرك بقوة نحو مراحلها الأخيرة التي تعني تحقيق الهدف الأسمى لإسرائيل بتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها.
وقد أوضحت حادثة قرية بيت الجن السورية التي دخلتها قوات إسرائيلية الجمعة الماضية وقتلت 13 وأصابت 25 واعتقلت 3 أفراد دون أن يتدخل الجيش أو الشرطة أو أي فصيل مسلح ودون أن تندد أمريكا حليفة الشرع أو أي دولة أوروبية بالحادث الذي تكرر لأكثر من 40 مرة في أقل من عام، هذا يعني أن المصيدة أحكمت حلقاتها على الشرع وسوريا، ولم يبقى أمام النظام من خيار غير أن يسلم بتقسيم سوريا إلى دولة درزية، وثانية كردية وثالثة علوية ورابعة سنية.
ويسلم الشرع أيضًا لإسرائيل الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة وجزءا من درعا، ويوافق على ضم محافظة السويداء الدرزية لإسرائيل مع توفير ممر آمن من الحدود الإسرائيلية إلى السويداء، وفوق كل هذا على الشرع أن يوقف تسليح جيشه ويخفض أعداده ويدرب ما تبقى منه للعمل كمرتزقة للحرب ضد حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن.
هذه هي شروط بقاء النظام حيًا داخل المصيدة السورية وإذا ما رفض، فإنه سيُقضى عليه ونظامه وتدمر سوريا بالكامل.