صدام جبابرة بين أميركا والصين يشمل التجارة والتكنولجيا والفضاء
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تتسارع وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني، حيث أعاد فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، وردّت بكين بخطوات مماثلة، ما جدّد المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين الرئيستين في العالم.
عملاقان جغرافيان وديموغرافيانوتُعد الولايات المتحدة والصين من بين أكبر أربع دول في العالم من حيث المساحة، إذ تتجاوز مساحة كل منهما 9 ملايين كيلومتر مربع.
أما من الناحية الديموغرافية، فتأتي الصين في المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد السكان بعد الهند، إذ بلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليار نسمة مع نهاية عام 2024، ما يعادل أربعة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة.
قوتان اقتصاديتان تتنافسان على القمةوما زالت الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى عالميًا اقتصاديًا، مع ناتج محلي إجمالي تجاوز 29 تريليون دولار عام 2024، تليها الصين بناتج يبلغ أكثر من 18 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وفيما يتعلق بالتجارة، جاءت الصين في صدارة الدول المصدّرة للسلع بقيمة 3580 مليار دولار، في حين احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى كأكبر مستورد للسلع بقيمة 3360 مليار دولار، وفق منظمة التجارة العالمية.
إعلانوتعاني واشنطن من عجز تجاري كبير مع بكين، بلغ 355 مليار دولار في عام 2024، بحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وبعد عودته إلى الرئاسة، فرض ترامب رسوما جمركية تراكمية بنسبة 145% على كثير من الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم فرضتها الإدارات السابقة، بينما ردّت الصين برسوم بلغت نسبتها 125% على الواردات الأميركية.
أكبر ملوثين للمناخوتُعد الصين أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تليها الولايات المتحدة. ورغم تعهّد واشنطن بخفض انبعاثاتها إلى النصف بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2005، فإن عودة ترامب إلى الرئاسة أعادت الجدل البيئي إلى نقطة الصفر، إذ أعلنت إدارته انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، مما يهدد جهود التصدي لظاهرة احترار المناخ.
وكانت واشنطن قد انسحبت من الاتفاقية خلال الولاية الأولى لترامب، قبل أن يُعيد الرئيس جو بايدن الانضمام إليها.
من جهتها، تعهّدت بكين تثبيت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وشهدت الولايات المتحدة نشأة عمالقة التكنولوجيا "غافام" (غوغل، آبل، فيسبوك، أمازون، ومايكروسوفت)، بينما شهدت الصين نمو شركات "باتكس" (بايدو، علي بابا، تينسنت، وشاومي).
ويمتد التنافس أيضًا إلى مجال الذكاء الاصطناعي، فبعد إطلاق "تشات جي بي تي" في الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ظهرت في الصين شركات منافسة، أبرزها شركة "ديبسيك" التي تأسست عام 2023، والتي أطلقت في يناير/كانون الثاني الماضي روبوت المحادثة "آر-1″، وقدّم أداءً ينافس النماذج الأميركية وبكلفة أقل.
من جهة أخرى، أقرّ الكونغرس الأميركي عام 2024 قانونًا يلزم شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" بالتنازل عن إدارة نشاطها في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر، وسط اتهامات بأن التطبيق يسمح للسلطات الصينية بجمع بيانات المستخدمين الأميركيين. وقد أجّل ترامب الموعد النهائي لتنفيذ القرار إلى 19 يونيو/حزيران.
إعلان سباق عسكري واسعما زالت الولايات المتحدة أكبر منفق عسكري في العالم، إذ بلغ إنفاقها في عام 2023 ما يربو على 916 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف ما أنفقته الصين (296 مليار دولار)، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
كذلك، تملك واشنطن وروسيا نحو 90٪ من الرؤوس النووية في العالم، بأكثر من خمسة آلاف رأس نووي لكل منهما، تشمل الرؤوس المُحتفظ بها وتلك التي في طريقها للتفكيك. أما الصين، فتمتلك عددًا أقل بعشر مرات من الترسانة النووية الأميركية أو الروسية.
واستثمرت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي، الذي بدأ بإرسال أول رائد فضاء في 2003، بهدف اللحاق بالولايات المتحدة وروسيا.
وفي عام 2019، أصبحت أول دولة تهبط بمركبة على الجهة المظلمة من القمر، ثم أرسلت روبوتًا إلى المريخ عام 2021. وتسعى بحلول عام 2030 إلى إرسال بعثة مأهولة إلى القمر وبناء قاعدة دائمة هناك.
في المقابل، يواصل برنامج "أرتيميس" التابع لوكالة "ناسا" الأميركية الاستعداد لإعادة رواد الفضاء إلى القمر عام 2027، ومن ثم التوجه إلى المريخ. وتقوم الوكالة بتكليف شركات خاصة بنقل المعدات والتكنولوجيا إلى الفضاء في محاولة لتقليص التكاليف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة بحلول عام 2030 ملیار دولار فی العالم عام 2024
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يطير إلى الصين لتعزيز العلاقات وزيادة معدلات التجارة البينية
توجه المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لدولة الصين في زيارة هامة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وسيزور الخطيب 3 مدن صينية رئيسية تشمل العاصمة بكين ومدينتي تيانجين وشنغهاي، بحسب بيان الوزارة.
ومن المقرر أن يعقد وزير الاستثمار مباحثات هامة مع وينج ونتاو وزير التجارة الصيني، كما سيلتقي وانج بنج نائب رئيس بنك التنمية الصيني، بحضور وانج شاودانج رئيس صندوق التنمية الصيني الأفريقي.
وسيشارك الوزير بفعاليات منتدى الاستثمار المصري الصيني والذي ينظمه المكتب الاقتصادي والتجاري ببكين، وسيشارك أيضا بمأدبة غداء عمل بمشاركة عدد من الشركات الصينية العاملة في مجالات تحلية المياه والسيارات والبطاريات.
كما سيشارك بفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين، وذلك بعدة جلسات حول التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط، والاتجاهات التجارية العالمية، وكذا الإصلاح الاقتصادي في مصر، كما سيعقد الوزير لقاءات ثنائية مع عدد من كبريات الشركات المشاركة في المنتدى.
وفي الوقت نفسه، سيشارك الوزير باجتماع مائدة مستديرة ينظمه المكتب التجاري المصري ببكين بالتعاون مع إدارة التجارة بحكومة مدينة تيانجين.
كما سيلتقي «الخطيب» مسؤولي عدد من الشركات الصينية العاملة في مجالات الملابس والبترول والفايبر جلاس والطاقة وغيرها، وسيشارك الوزير باجتماع مائدة مستديرة في مجالات صناعة السيارات ومكوناتها والصناعات الهندسية، كما سيشارك بغداء عمل بالمركز الصيني للتعاون مع دول البريكس.
وسيحضر وزير الاستثمار بمنتدى استثمار مصري صيني ينظمه المكتب التجاري بشنغهاي، كما سيشارك باجتماع مائدة مستديرة في مجالات المياه والطاقة المتجددة، وكذا اجتماع مائدة مستديرة في مجالات التعدين والبتروكيماويات.
اقرأ أيضاًالبرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز
سعر الذهب في قطر اليوم الأحد 22 يونيو 2025
الرئيس السيسي يؤكد لسلطان عمان أهمية وقف التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران