راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان : الجمعة العظيمة…يوم فرح ونعمة وفداء وقداسة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأب أنطونيوس مقار إبراهيم – راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان اليوم تحتفل الكنيسة في العالم أجمع بـ”الجمعة العظيمة”، والتي اعتدنا أن نسميها “الجمعة الحزينة” أو “جمعة الآلام”. لكن، في عمق الإيمان، هي جمعة الفرح، النعمة، الفداء، والقداسة.
وأضاف : في هذا اليوم تحقق الخلاص الإلهي من خلال الآلام المقدسة للمسيح.
الكنيسة وُلدت من جنبه المطعون
وأشار راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان إلى أنه على الصليب، في لحظة الألم الأعظم، وُلدت الكنيسة من جنب المسيح المطعون. ومن قيامته وُلدت فينا الحياة، لأنه “بالموت داس الموت ووهب الحياة للذين في القبور”. إنّه يوم الرجاء، حيث نترجى قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي.
رجاء جديد وُلِد من الصليب
وأوضح ان دخول المسيح إلى أورشليم كان هتاف رجاء من الشعب. لكن هذا الرجاء لم يصمد أمام مشهد الصليب عند البعض، حيث انهارت الآمال الأرضية. إلا أن الإيمان الحقيقي يرى في المصلوب بداية رجاء جديد لا يزول، رجاء أبدي يولد من الألم والصلب.
مثل حبّة الحنطة… سر الرجاء في الموت
وتابع راعي الأقباط الكاثوليك في لبنان : كما قال المسيح : “إن لم تمت حبّة الحنطة تبقى وحدها، وإن ماتت تأتي بثمر كثير”. المسيح صار مثل حبّة الحنطة: صغيرًا، متواضعًا، نزل إلى الأرض ومات ليمنحنا الحياة. ومن خلال موته على الصليب، نال العالم رجاء لا يُقهر.
المحبّة المُحرّك الحقيقي للرجاء
في قلب الصليب، نجد المحبة الكاملة. المحبة التي “تَرجو كلّ شيء وتتحمل كل شيء” هي الحياة الجديدة التي منحنا إياها المسيح في قيامته. بالصليب، تحوّلت خطايانا إلى مغفرة، موتنا إلى قيامة، وخوفنا إلى ثقة.
الخدمة والمساعدة: وجه آخر للمحبة والرجاء
الحياة المسيحية تدعونا إلى العطاء، لا الامتلاك. إلى الخدمة، لا الأنانية. من يخدم غيره يصبح بذرة رجاء في العالم. نعم، العطاء يتعب، لكنّه يُفرح القلب ويمنح الحياة معنى.
الصليب… طريق المجد لا النهاية
الصليب ليس النهاية، بل هو طريق المجد، تمامًا كما تُشبه ولادة الأمّ بولادة الحياة من الألم. المحبة الحقيقية تمر بالصليب، لكنها تُفضي إلى القيامة والفرح.
المصلوب… نبع الرجاء الأبدي
فلنقف أمام المصلوب، في كنائسنا أو بيوتنا، ولنجعل من حضوره علامة رجائنا. لنقول له: “معك أربح كل شيء. معك أستطيع أن أرجو حضورك في حياتي. أنت رجائي”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار
غزة - خاص صفا قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع. وأضاف مهنا في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن "شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع". وتابع "يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة". وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء لا شك أنها تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال، أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا. وأكد أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف. ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا. وقال مهنا إن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا: كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا: بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم. وأردف أن "هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص". ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، مما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. وشدد مهنا على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة، بما يُفسح المجال لإيصال الدعم الإنساني الحرج لأكثر من مليوني شخص في القطاع، وأيضًا إتاحة المجال للصليب لاستئناف زيارات مندوبيه للمعتقلين داخل سجون الاحتلال. وقال: "نحن مستعدون لممارسة هذا الدور فور التوصل لهذا الاتفاق، وتقديم الضمانات الأمنية المهمة جدًا لفرقنا ولمن نحاول الوصول لهم وتقديم الدعم الإنساني". وتابع أن "نافذة الوقت في قطاع غزة لانقاذ الحياة آخذة بالنفاد ولا بد من التحرك الآن بشكل عاجل، لأنه لا يوجد أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لاستمرار الوضع كما هو". وحول معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال، أوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب سهّلت خلال العام الجاري إطلاق سراح 217 معتقلًا من القطاع، من بينهم 5 سيدات، وتم تقديم الرعاية الطبية لهم في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وإيصالهم إلى أسرهم. وأشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم نحصل على أي معلومة تتعلق بالأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، بسبب منع الصليب من زيارتهم. وطالب مهنا "إسرائيل" بإبلاغ الصليب بأسماء وأوضاع المعتقلين لديها طبقًا لاتفاقية حنيف الرابعة، كونهم أشخاص محميين بموجب القانون الدولي ويتمتعون بالحق في الحصول على الرعاية الطبية، والزيارة والتواصل مع أسرهم، وزيارات الصليب. ودعا لاستئناف زيارات الصليب ومندوبيه للاطلاع على أوضاع المعتقلين داخل السجون وظروفهم الإنسانية والاعتقالية. وأضاف "نحن نشعر بقلق شديد إزاء الأنباء التي ترد عن استشهاد معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر". وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 61,430 شهيدًا و153,213 إصابة، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.