متابعات ــ تاق برس    فال  الاعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة  التابعة لجيش السوداني بالفاشر، ان الفرقة تصدت لمحاولة هجوم  خلال  معركة  وصفها بـ”الـشرسة” شنتها  ما اسمتها مليشيا آل دقلو على المحور الشمالي الشرقي لمدينة الفاشر ـ شمال دارفور ،أسفرت  عن مقتل 80 عنصراً من  وإصابة العديد منهم، فيما فر من تبقى إلى خارج المدينة، وتم تدمير 10 سيارات ذات دفع رباعي مسلحة.

ونوهت الى ما اسمتها المليشيا، نفذت قصفاً عشوائياً يوم أمس الخميس استهدف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، حيث أطلقت 67 قذيفة باستخدام مدافع عيار 120 ملم و82 ملم، وقذائف دبابة عيار 55. مما ادى الى مقتل 35 مواطناً، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، وإصابة 40 آخرين بجروح بالغة، تم نقلهم لتلقي العلاج. واضاف اعلام الفرقة  في بيان صحفي نشرته على على صفحتها  على منصة فيس بوك، أن ما اسمتها مليشيا آل دقلو الإرهابية ـ وفي محاولة يائسة منها لتزييف الواقع ، وتشويه صورة القوات المسلحة السودانية ، والقوة المشتركة ، استقطبت المواطنين ، والنازحين من معسكر زمزم ونقلتهم إلى مناطق “شقرة ، وطويلة ، بجانب توزيع مياه الشرب عبر ناقلة للمياه (تانكر) ، وبعض المواد الغذائية المنهوبة بالإضافة إلى توزيع بسكويت مخصص للأطفال وكبار السن نهبته من المخيم . ونقل اعلام الفرقة عن شهود عيان أن ما اسمتها المليشيا أجبرت النازحين في محيط مخيم زمزم ، وبعض المناطق في ولاية شمال دارفور على الإدلاء بشهادات كاذبة أمام الكاميرات بهدف التضليل الإعلامي. ونصحت الفرقة السادسة مشاه  بالمواطنين الشرفاء الذين لجأوا إلى داخل المدينة إلى عدم الانجرار وراء أكاذيب  ما اسمتها المليشيا. كما وجهت رسالة الى من وصفتهم بانهم ” باعوا ضمائرهم”، بضرورة تقوى الله في الأطفال والنساء الحوامل والمواطنين الأبرياء، وحذرت من أكل المال الحرام الذي يأتي من دماء الأبرياء. و طمأنت الفرقة السادسة مشاة، المواطنين بأن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة، مشيرة إلى تماسك القوات وتمتعها بروح معنوية عالية، وأن النصر آت لا محالة بإذن الله. كما حيت الفرقة الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى وعوداً حميداً للأسرى الصامدين، وأكدت أن الفاشر ستظل عصية بإذن الله الجيش السودانيالدعم السريعمعسكر زمزم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع معسكر زمزم

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: الفاشر تحتضر ..!

تعيش مدينة الفاشر تحت حصار خانق تفرضه ميليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام، في ظل انهيار تام في الخدمات، وظلال مجاعة باتت تُخيّم على سكانها الذين يتجاوز عددهم مئات الآلاف. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، لم يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات عملية ترتقي إلى حجم المأساة.

في يونيو 2024، تبنّى المجلس قراره رقم 2736، الذي طالب بوقف الحصار فورًا، وخفض التصعيد في الفاشر ومحيطها، وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. إلا أن هذا القرار بقي حبراً على ورق، بلا أدوات تنفيذية، بينما تتدهور الأوضاع المعيشية في المدينة بوتيرة متسارعة.

وقد أكد الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، أمس أن أولويات عمله تتركز في أربعة ملفات أساسية: حماية المدنيين، تسهيل وصول المساعدات، المساءلة، وعدم الإفلات من العقاب، إضافة إلى ضمان حرية عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية. وفي لقاء محدود مع الصحفيين،عبّر عن قلقه من استمرار التدهور، مشيرًا إلى غياب أي تطورات ملموسة على الأرض.

في المقابل، صدرت تصريحات متباينة من الحكومة. ففي مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان في يوليو 2025، أعلنت الحكومة السودانية أن رؤيتها الإنسانية تقوم على مبدأ تقديم الدعم للجميع دون تمييز ديني أو عرقي أو جهوي. كما أكدت فتح المعابر والمسارات والمطارات، بما في ذلك المنافذ الخارجة عن سيطرتها – مثل معبر أدري الحدودي مع تشاد – لاستقبال المساعدات، وتم تمديد فتحه لثلاثة أشهر إضافية. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان رسمي بقبول هدنة إنسانية في الفاشر، استجابة لمقترح من الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.

من جانبه، أوضح الفريق الركن الصادق إسماعيل، مستشار مجلس السيادة للشؤون الإنسانية، أن ولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان من أكثر المناطق تضررًا واحتياجًا، داعيًا المنظمات إلى تكثيف جهودها بعد فتح المسارات. كما أعلنت الحكومة تشكيل لجنة طوارئ وطنية لدعم مفوضية العون الإنساني.

أما المفوضة سلوى آدم بنية فكشفت عن كارثية موجات النزوح الأخيرة، مشيرة إلى فرار نحو 1.3 مليون شخص من مناطق القتال، بينهم أكثر من نصف مليون من مخيم زمزم إلى الفاشر، وعشرات الآلاف من أبو شوك وطويلة إلى داخل الأراضي التشادية.

ورغم هذه الخطوات الرسمية، تبقى الاستجابة على الأرض دون المستوى المطلوب. فلم يُسجّل أي تحرك عسكري فعّال لفك الحصار أو تأمين خطوط الإمداد نحو الفاشر. والجيش السوداني، رغم امتلاكه القدرات البشرية واللوجستية، لم يطلق حتى الآن أي عملية باتجاه المدينة.. علماً بأن آلاف المقاتلين من القوات المشتركة “حركات سلام جوبا” متواجدون في الخرطوم ، بحسب تقرير لقناة “العربية”. ويرى مراقبون أن الحصار كان من الممكن فكّه سريعًا، لو تحركت هذه القوات المجهّزة لجبهة القتال كما حدث في معارك سابقة أثبتت فيها قدرتها على تفكيك تمركزات الميليشيات.

وما يعمّق المأساة أن الفاشر أصبحت على حافة مجاعة حقيقية. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة بتاريخ 8 يوليو 2025، فإن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في المدينة يعانون من سوء تغذية حاد، بينما يعاني 11% منهم من حالات حرجة تهدد حياتهم. وقد وصف والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، الأوضاع بأنها “لا تُطاق”، موضحًا أن السكان يعتمدون على “الأمباز” – بقايا الفول السوداني المخصص عادةً لعلف الحيوانات – كغذاء رئيسي، في ظل غياب تام للسلع الأساسية، حيث تجاوز سعر ربع جوال الدخن نصف مليون جنيه سوداني.

وفي تطور لافت، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، استعداده للانفتاح على تحالف “صمود”، بل وحتى مع ميليشيا الدعم السريع إذا أبدت التزامًا إيجابيًا، قائلاً: “الجميع سودانيون ويجب أن نتحرك معًا نحو السلام”. وهو خطاب يعكس مرونة تكتيكية وربما سعيًا لبناء تفاهمات جديدة لتخفيف التوتر على الأرض، رغم الانتهاكات الجسيمة التي ما تزال ترتكبها الميليشيا في الفاشر، حسب تقارير محلية ودولية موثقة.

لذلك على المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، أن يتحمل مسؤوليته في تحويل قراراته إلى أدوات تنفيذية فعالة، تتضمن الضغط الجاد على ميليشيا الدعم السريع، وتفعيل آليات الإسقاط الجوي العاجل للمساعدات، وفرض وقف إطلاق النار الإنساني الذي وافقت عليه الحكومة السودانية.

كما أن على الحكومة السودانية أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، بتحريك قواتها نحو الفاشر، وتأمين الطرق والمطار، وفرض واقع ميداني جديد يُنهي الحصار.

فما يحدث في الفاشر ليس مجرد أزمة إنسانية، بل اختبار حقيقي لقدرة الدولة السودانية على حماية مواطنيها، واختبار لمدى جدية المجتمع الدولي في الوقوف إلى جانب المدنيين في مناطق النزاع.

بحسب ما نراه من#وجه_الحقيقة لقد تجاوزت المأساة حدود الاحتمال، وبات الصمت شكلًا من أشكال التواطؤ. وإذا لم تُتخذ خطوات حقيقية خلال الأيام القادمة، فقد تسقط الفاشر ليس فقط تحت الحصار، بل في ذاكرة العالم كنقطة سوداء على جبين الإنسانية.
دمتم بخير وعافية.

إبراهيم شقلاوي
الأربعاء 30 يوليو 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي شمال دارفور يفند شائعات المليشيا حول محاولة اغتياله
  • من أسرار حرب السودان
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الفاشر تحتضر ..!
  • تعرف على آخر تطورات المعارك الحربية في الفاشر
  • شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع “حميدتي” داخل منزله بالخرطوم
  • بارا في قبضة الجيش السوداني
  • العمليات القتالية تحتدم.. وطيران الجيش السوداني يسيطر على أجواء كردفان
  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان
  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني