تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن عباس عراقجي، توجه إلى العاصمة الإيطالية روما، لعقد الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.

مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي

شهدت سلطنة عمان مفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين للوصول إلى اتفاقات ترضي الطرفين، ولتقريب وجهات النظر حول ملفات معقدة، أبرزها الملف النووي الإيراني.

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المحادثات غير المباشرة انطلقت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

إيران ترفض التفاوض تحت الضغط وتتمسك بخطوطها الحمراء 

أكدت إيران رفضها التام للتفاوض تحت الضغط، حيث حددت "خطوطها الحمراء" في المحادثات، بما في ذلك "اللغة التهديدية" و"المطالب المفرطة" بشأن برنامجها النووي وصناعتها الدفاعية، خاصة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها، حيث أعطى الحكومة الإيرانية مهلة لمدة شهرين لقبول اتفاق يؤدي إلى تقليص برنامجها النووي أو القضاء عليه تمامًا. 

ترامب يتمسك بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي.. وعراقجي:  قضية تخصيب اليورانيوم "حقًا غير قابل للتفاوض" 

وقال ترامب في تصريحات له على متن الطائرة الرئاسية إن "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي" وإنه يريد أن تكون إيران دولة عظيمة، ولكن بدون برنامج نووي.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم "حقًا غير قابل للتفاوض"، وذلك ردًا على دعوة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوقف عمليات التخصيب.

وقال عراقجي في تصريح رسمي: "حقنا في تخصيب اليورانيوم هو حق مشروع ومعترف به، ولا يمكن التنازل عنه أو طرحه للنقاش". وأضاف محذرًا: "إذا استمر الجانب الأمريكي في إطلاق تصريحات متناقضة، فإن ذلك سيؤدي إلى تعقيد ظروف التفاوض، ويقلل من فرص التوصل إلى تفاهم مشترك".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الإيرانية عباس عراقجي روما المحادثات مع واشنطن محادثات غير مباشرة

إقرأ أيضاً:

صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي

في وقت بالغ الحساسية يشهده الشرق الأوسط، تتسارع الأحداث بين طهران وتل أبيب وسط مؤشرات متزايدة على دخول المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري، بعد عودة الملف النووي الإيراني إلى الواجهة الدولية من جديد.

فبين تهديدات متبادلة وضربات محدودة تنسب لهذا الطرف أو ذاك، أصبحت الأوضاع تنذر باحتمال تحول الحرب الباردة بين الجانبين إلى مواجهة مفتوحة، تتجاوز حدود الوكلاء وتصل إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية، في وقت يشهد فيه النظام العالمي اضطرابات عميقة وتغيرًا في التحالفات.

وتأتي هذه التطورات في ظل عجز المسارات الدبلوماسية عن تحقيق أي اختراق حقيقي في الملف النووي الإيراني، وتزايد القلق من أن تمضي طهران في استكمال مشروعها الذي ترى فيه بعض العواصم الغربية تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، بينما تعتبره إيران حقًا سياديًا لتطوير قدراتها العلمية والدفاعية.

أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية

قال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.

أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.

نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.

لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.

شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.

وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.

ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.


 

طباعة شارك الملف النووي الإيراني الشرق الأوسط طهران قوى إقليمية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • عراقجي: إسرائيل أقنعت ترامب بشن هجوم على إيران
  • رئيس الوزراء القطري يتوجه إلى شرم الشيخ غدا للمشاركة في مفاوضات غزة
  • صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي
  • توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.. إيران ترفض التفاوض وترمب يهدد بضربات جديدة
  • بوتين ونتنياهو يبحثان حرب غزة والملف النووي الإيراني
  • ترامب يتوعد إيران بالقصف مجددا إذا أعادت تشغيل برنامجها النووي
  • الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
  • روما تناشد بروكسل لإقناع واشنطن بالتراجع عن فرض رسوم ضخمة على المعكرونة
  • ترامب يهدد بضرب إيران: لن ننتظر طويلا إذا استأنفت برنامجها النووي
  • عاجل| ترامب: دمرنا برنامج إيران النووي وآمل ألا تبدأ في استعادته