ملاحظات بخط يد القاتل.. الإفراج عن سجلات اغتيال روبرت كينيدي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أفرجت السلطات الأميركية، الجمعة، عن نحو 10 آلاف صفحة من السجلات المتعلقة باغتيال السيناتور روبرت كينيدي عام 1968، من بينها ملاحظات مكتوبة بخط يد المسلح، الذي قال إنه كان يجب التخلص من المرشح الرئاسي الديمقراطي، واعترف بوجود هوس لديه لقتله.
وقد تم الكشف علنا عن العديد من الملفات في وقت سابق، في حين لم يتم تحويل بعضها الآخر إلى ملفات رقمية وظلت لعقود في مرافق تخزين الحكومة الاتحادية.
وقد تم إطلاق النار على كينيدي يوم 5 يونيو 1968 في فندق أمباسادور في لوس أنجلوس بعد لحظات من إلقاء خطابه احتفالا بانتصاره في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في كاليفورنيا. وتمت إدانة القاتل سيرهان سيرهان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة. وتشمل الملفات صورا لملاحظات مكتوبة بخط يد سيرهان.
وجاء في ملاحظات مكتوبة على جانب ظرف فارغ: "يجب التخلص من (روبرت كينيدي) مثلما تم التخلص من أخيه"، في إشارة إلى شقيق كينيدي الأكبر، الرئيس (جون كينيدي) الذي تعرض للاغتيال في عام 1963.
وجاء الإفراج عن هذه السجلات بعد شهر من الكشف عن ملفات غير منقحة متعلقة باغتيال الرئيس كينيدي.
وأشاد وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور، نجل روبرت كينيدي بالإفراج عن الملفات الخاصة باغتيال والده.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب كينيدي كاليفورنيا روبرت كينيدي جون كينيدي اغتيال روبرت كينيدي اغتيال كينيدي دونالد ترامب كينيدي كاليفورنيا روبرت كينيدي جون كينيدي أخبار أميركا روبرت کینیدی
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف الملفات الجنائية لـعصابة أبو شباب في غزة
غزة- تكثف الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية عمليات ملاحقة عناصر العصابات المسلحة المدعومة إسرائيليا التي يقودها ياسر أبو شباب، وتتخذ من المناطق الشرقية لمحافظة رفح مقرا لوجودها بحماية من جيش الاحتلال.
وقالت مصادر أمنية إن مجموعة من المقاومة الفلسطينية اشتبكت الليلة الماضية مع القائمين على تلك العصابات، مما استدعى تدخل مُسيرة إسرائيلية لتخليص عناصر منها.
البدايات والنشأة
كشفت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة -للجزيرة نت- النقاب عن الملفات الجنائية لقيادة العصابة التي يتزعمها أبو شباب، ونائبه غسان الدهيني.
وتعود بداية تجنيد قوات الاحتلال لهذه العصابة المسلحة -التي تعمل تحت إشرافها- إلى الأشهر الأخيرة من عام 2024، عندما وفرت مأوى لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش جنوب شرق مدينة رفح.
وتتحصن العصابات المسلحة بالقرب من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح والذي تخصصه قوات الاحتلال لإدخال البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة مما يمنحها فرصة للتحكم بها والسطو عليها، وإعادة بيعها للمواطنين، وبالتالي استقطاب أشخاص جدد للتعاون معها.
هارب من السجنوأكدت المصادر الأمنية -في تصريحات للجزيرة نت- أن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليح أبو شباب الذي يطلق على نفسه قائد القوات الشعبية، ويقود "عصابات إجرامية متخصصة في قطع الطريق أمام قوافل المساعدات الواردة من معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وإطلاق النار على المواطنين".
إعلانوبحسب المصادر فإن أبو شباب كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في قطاع غزة منذ عام 2015، بتهمة تجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وحكم عليه بالسجن 25 عاما.
وبعد أيام من انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكن أبو شباب من الهروب من سجن "أصداء الواقع" غرب مدينة خان يونس، بعد تصاعد موجات القصف الإسرائيلي.
وتفيد المصادر أن أبو شباب أعاد منذ ذلك الوقت تواصله مع جيش الاحتلال الذي أعاد تأهيله ليقود هذه العصابات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل قطاع غزة.
ويتخذ أبو شباب من المناطق الشرقية لمدينة رفح -التي ولد فيها في فبراير/شباط عام 1990- مكانا لتمركزه وانطلاق عملياته، والدعوة لمواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.
الرواية الإسرائيلية
في المقابل، كانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أكدت أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يقف وراء تجنيد عصابة أبو شباب، حيث أوصى رئيس الجهاز رونين بار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- بتنفيذ خطوة تجنيد العصابة، وتسليحها، ضمن خطة تجريبية تشمل إدخال عدد محدود ومدروس من البنادق والمسدسات بشكل مراقب، لا يغيّر ميزان التسلح داخل غزة، حسب وصف الصحيفة.
وتضم عصابة أبو شباب عشرات العناصر، جند غالبيتهم جهاز الشاباك -حسب الصحيفة- لتشكيل عصابة مرتزقة لصالح إسرائيل، وهم مجرمون متورطون في قضايا مخدرات وتهريب وجرائم ممتلكات.
وتشير الصحيفة إلى أن الفكرة الأساسية للشاباك كانت استخدام هذه العصابة كمشروع تجريبي لمعرفة ما إذا كان بإمكانها فرض نوع من الحكم البديل لحركة حماس في منطقة صغيرة ومحدودة داخل رفح "ومع ذلك فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تبني أوهاما أو تعلق آمالا كبيرة على هذه المجموعة كبديل للحركة".
إعلان سوابق جنائيةوفي الآونة الأخيرة، برز اسم الدهيني -المولود في رفح عام 1987 والذي يدعي أنه نائب قائد القوات الشعبية- بصفته العقل المدبر لعصابة أبو شباب.
ونشر الدهيني -عبر صفحته على فيسبوك- صورة له وهو يطلق النار في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال.
وتؤكد المصادر أنه كان مسؤولا في جيش الإسلام (وهو تنظيم فلسطيني متشدد فكريا ظهر في سنوات سابقة بقيادة ممتاز دغمش) وكان يُعتمد عليه بخطوط التهريب من سيناء والتواصل مع الجماعات المتشددة هناك، وتم فصله لاحقا في قضية أخلاقية.
وسبق للأجهزة الأمنية في غزة أن اعتقلت الدهيني مرتين على خلفية قضايا جنائية، أولها في مارس/آذار 2020، والثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وتفيد معلومات إضافية عن الدهيني أن شقيقه وليد شنق نفسه داخل السجن في قطاع غزة منتصف عام 2018 بعد اعتقاله في قضية مخدرات.
ملاحقات واشتباكاتواشتبكت عناصر من الأجهزة الأمنية في قطاع غزة الليلة الماضية مع عصابة أبو شباب المطلوبة للعدالة، ولكن الجيش الإسرائيلي تدخل بواسطة طائرة مسيرة وهاجم عناصر الأجهزة الأمنية مما أدى لاستشهاد 4 منهم.
وقالت قناة 24 الإسرائيلية إن الجيش اغتال مسلحين من حماس حاولوا استهداف عناصر أبو شباب.
وتكرر تدخل الجيش الإسرائيلي لحماية العصابات المسلحة خلال اشتباكها مع فصائل المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، مما يكشف مدى الحماية التي يوفرها لهم جيش الاحتلال، واستخدامهم في حالة الفلتان الأمني الذي يريد نشرها في قطاع غزة.
ويرجح مراقبون أن يكون معظم الأفراد -القائمين على هذه العصابة المسلحة المدعومة إسرائيليا- من أصحاب السوابق الجنائية الذين لديهم ارتباط مسبق بالجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤكده الملف الجنائي للعضو البارز فيها عصام النباهين الذي ينحدر من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وتورط النباهين بقتل شرطي فلسطيني أثناء محاولة القبض عليه على قضية ذمة مالية، وصدر بحقه حكم بالإعدام، قبل أن يهرب من السجن مع بداية الحرب على غزة، وتسجل الأجهزة الأمنية في ملفه الجنائي تجاوزات أخلاقية.
في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية.. ياسر أبو شباب يكشف علاقته بالسلطة الفلسطينية ومصدر سلاحه وتنسيقه مع الاحتلالhttps://t.co/DqeEZdABJ9
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 8, 2025
إعلان الارتباط بأجهزة السلطةوتربط النباهين علاقة بضباط الأجهزة الأمنية في رام الله، في الوقت الذي تدعي فيه العصابة أنها تتبع ما وصفته "الشرعية الفلسطينية". إلا أن الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء أنور رجب نفى وجود أي علاقة تربط السلطة بأبو شباب.
وقال اللواء رجب -في تصريحات صحفية- إن الأجهزة الأمنية لا تتعامل مع أي مجموعات بأسماء أشخاص.
وكان مصدر قيادي في جهاز أمن المقاومة الفلسطينية كشف للجزيرة نت عن وضع أعضاء عصابة أبو شباب على قائمة المطلوبين لها، وكثف الجهاز معلوماته الاستخبارية وجهوده الميدانية للوصول إليهم.
وشدد المصدر على أنه سيتم التعامل مع هذه العصابة بالطريقة ذاتها، التي تتعامل بها المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال، وهو ما بدا واضحا من الفيديو التي بثته كتائب القسام نهاية مايو/أيار الماضي لاستهداف عناصر مسلحة تابعة للعصابة عبر كمين لها شرق مدينة رفح.