لا أحد يشتري سيارات جديدة في روسيا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شهد سوق السيارات الروسي انكماشًا حادًا في مبيعات السيارات الجديدة، حيث أظهرت بيانات رابطة الشركات الأوروبية (AEB) انخفاضًا بنسبة 45% في شهر مارس 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إجمالي السيارات المباعة إلى 83 ألف وحدة فقط خلال الشهر.
ثالث أسوأ انكماش خلال عقدويُعد هذا الانخفاض ثالث أسوأ تراجع شهده السوق الروسي خلال العشر سنوات الأخيرة، بعد الانهيار الكبير الذي حدث في مارس 2022 بنسبة 59% عقب غزو أوكرانيا، والانخفاض المسجل في أوائل 2015 بنسبة 36% في ظل الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد آنذاك.
أما على مستوى الربع الأول من العام، فقد بلغ التراجع 26%، بإجمالي 254 ألف وحدة فقط، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
حذّر «أليكسي كاليتسيف» رئيس لجنة مصنعي السيارات في AEB، من أن استمرار هذا الاتجاه "قد يدفع القطاع إلى أزمة حقيقية تتطلب تدخلًا ودعمًا عاجلًا من الدولة". وأوضح أن جزءًا من المشكلة يكمن في "الطلب المؤجل"، حيث كان المستهلكون يأملون في عودة بعض الشركات العالمية التي انسحبت من السوق الروسي، وهو ما لم يحدث.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، انسحبت كبرى شركات السيارات العالمية من روسيا أو علّقت عملياتها هناك، من بينها:
فوردبي إم دبليوتويوتامرسيدس بنزلامبورجينيوغيرها من الأسماء البارزة التي فضّلت النأي بنفسها عن السوق الروسي، سواء من خلال بيع الأصول، أو وقف الإنتاج، أو حتى دفع رواتب للموظفين لإنهاء خدماتهم.
وتأتي هذه الانسحابات في وقت تعاني فيه صناعة السيارات المحلية من آثار العقوبات الغربية، والتي أدت إلى نقص في المكونات وارتفاع في تكاليف الإنتاج، ما فاقم التحديات المالية.
وسط غياب الاستثمارات الأجنبية، وضعف الطلب، وغياب البدائل التقنية، يقف سوق السيارات الروسي على أعتاب أزمة أعمق، ما لم تتدخل الدولة بسياسات دعم واضحة وشاملة.
ويبدو أن التعافي، في حال تحققه، سيكون بطيئًا ومشروطًا بتحولات سياسية واقتصادية قد لا تأتي في الأمد القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات روسيا السيارات الجديدة مبيعات السيارات لامبورجيني بي إم دبليو مرسيدس بنز سيارات المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد هبوط أدنى 6%.. أسعار النفط العالمية ترتفع
عادت أسعار النفط العالمية للارتفاع خلال حركة التداولات السعرية اليوم الخميس، مدفوعة بتراجع حاد في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، ما عزز الآمال في تحسن الطلب مع وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% إلى 67.93 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 63.76 دولار للبرميل.
كما استفادت أسعار النفط من استمرار تراجع الدولار الأمريكي متأثرًا بالتقارير المتداولة حول اعتزام ترامب عزل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف لتقويض موقف باول وتعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
وكان سعر النفط قد سجل خسائر حادة هذا الأسبوع بعد إعلان ترامب عن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، وهو ما أدى إلى تراجع المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات حكومية أمس الأربعاء أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 5.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو، مقارنة بتوقعات السوق التي كانت تشير إلى تراجع بـ1.2 مليون برميل فقط.
وتشير هذه الأرقام إلى أن الطلب في السوق الأمريكي لا يزال قوياً، بل ويتزايد مع دخول موسم السفر الصيفي الذي يشهد عادةً ارتفاعاً في استهلاك الوقود.
اقرأ أيضاًالأسواق العالمية.. استقرار سعر النفط عالميا وتوقعات بارتفاع قادم بسبب العوامل الجيوسياسية
هبوط في سعر النفط عالميا بنسبة 5% بعد إعلان هدنة بين إيران وإسرائيل
أسعار النفط تقفز 12% خلال 48 ساعة من اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل