إسرائيل تضع خططاً لضرب «منشآت نووية إيرانية» وتوعّد بردً قاسٍ
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر إسرائيلية ومسؤولين آخرين “أن إسرائيل لم تستبعد إمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية “في الأشهر المقبلة”، رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من أنه غير مستعد لدعم مثل هذه الخطوة.
ووفقًا للمصادر، “قدمت إسرائيل للإدارة الأمريكية سلسلة من الخيارات لشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك غارات جوية وعمليات كوماندوز، تتفاوت في شدتها، هذه الهجمات تهدف إلى إبطاء قدرة إيران على تسليح برنامجها النووي لفترة قد تمتد لشهور أو حتى عام”.
و”بينما يضغط المسؤولون الإسرائيليون لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تؤدي إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني”، وبحسب التقارير، فإن “الهجوم المخطط له سيكون أصغر بكثير من الضربة التي تم اقتراحها في السابق”.
وعلى الرغم من الخطط العسكرية الإسرائيلية، نقلت الصحافة الأمريكية عن مصادر مطلعة “أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر، خلال اجتماع في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تفضل إعطاء الأولوية للمفاوضات الدبلوماسية مع طهران، وأنها غير مستعدة لدعم ضربة عسكرية في المدى القصير”، كما أكد ترامب “أنه يرغب في حل دبلوماسي مع إيران”، مشيرًا إلى أن هذا هو الخيار الأول بالنسبة له.
رد طهران على التهديدات العسكرية
من جهتها، حذرت طهران من “أن أي هجوم على منشآتها النووية سيقابل “برد قاسٍ وحازم”، وقال مسؤول أمني إيراني كبير إن “إيران على علم بالتخطيط الإسرائيلي”، مشيرًا إلى “أن الهجوم المحتمل يأتي في وقت حساس حيث تسعى إيران إلى تحقيق تقدم في المحادثات النووية مع القوى العالمية”.
وأوضح المسؤول: “لدينا معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن إسرائيل تخطط لهجوم كبير على المواقع النووية الإيرانية، هذا نابع من عدم الرضا عن الجهود الدبلوماسية المستمرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأيضا من حاجة نتنياهو إلى النزاع كوسيلة للبقاء السياسي”.
الخطط العسكرية الأمريكية والإسرائيلية
في سياق متصل، ذكر مسؤولون سابقون في إدارة بايدن “أن بعض الخطط العسكرية الإسرائيلية قد تم عرضها على الإدارة الأمريكية في وقت سابق من العام الماضي، ولكن جميعها كانت تتطلب بشكل كبير دعمًا أمريكيًا، سواء من خلال التدخل العسكري المباشر أو من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية”.
وبينما يتصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، “تواصل الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا، متابعة الوضع عن كثب في ظل المساعي للوصول إلى اتفاق نووي جديد بين طهران والدول الكبرى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
رئيس الأمان النووي السابق : ما تملكه إيران من يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لتصنيع المادة النووية اللازمة
أكد الدكتور كريم الأدهم، رئيس مركز الأمان النووي السابق، أن سر عدم حدوث تسريب نووي عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، يعود إلى أن هذه المواقع هي منشآت لتخصيب اليورانيوم، وهي الوحيدة التي تُنتج المادة اللازمة لصناعة السلاح النووي، لذلك جرى التركيز على استهدافها.
وأوضح كريم الأدهم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن التسريب النووي الإشعاعي مرتبط بشكل كبير بالمركب الكيميائي المستخدم في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن هذه المادة تكون في الحالة الغازية عند درجة حرارة 70، وإذا انخفضت عن هذه الدرجة تتحول إلى الحالة السائلة وتترسب بجانب المحطة، ويكون التلوث في هذه الحالة محليًا ومحدودًا بالمنطقة المحيطة.
وأضاف كريم الادهم، أن الكمية المخصبة من اليورانيوم تم نقلها مسبقًا وتم توفير الحماية لها، نظرا لأهميتها الاستراتيجية، مؤكدًا أنه لا يوجد خطر على المنطقة من وجود تلوث إشعاعي ناتج عن منشآت إيران النووية، مشيرًا إلى أن الجهات الرقابية في الدول المجاورة، مثل مصر والكويت والسعودية، أجرت قياسات دقيقة، ولم تُسجل أي زيادة في مستويات الإشعاع.
وتابع: "في حال وجود أجهزة طرد مركزي، فإن ما تملكه إيران من يورانيوم مخصب يمكن استخدامه لتصنيع المادة النووية اللازمة لصناعة السلاح النووي، وهو أمر وارد"، موضحًا أن مفاعل "بوشهر" هو المنشأة التي قد تمثل خطرًا إشعاعيًا في حال استهدافه، لكنه لا يُعتبر هدفًا استراتيجيًا لإسرائيل.