باحث سياسي: المفاوضات مع إيران تتجاوز النووي وتشمل إعادة رسم خريطة المنطقة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مسعود محمد، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري حاليًا ليس مفاوضات تخص الملف النووي الإيراني فقط، بل هو جزء من خطة شاملة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، تبدأ من غزة ولا تنتهي بها، بل تمتد إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتصل في النهاية إلى إيران، مؤكدًا أن طهران لا تملك أي ضمانات إلا إذا سارت بالكامل وفق المخطط الأمريكي المرسوم للمنطقة.
وأضاف محمد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المفاوضات تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الإقليمي ضمن ما يُعرف بمشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وهو ما سبق أن حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يواجه في السابق بعض التشكيك، بينما الآن أصبح الجميع يدرك أهمية تلك التحذيرات، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من انهيار.
وتابع: «المغامرات الإيرانية إلى جانب تحركات بعض الأطراف مثل حماس وحزب الله، دفعت المنطقة نحو التدهور، وأصبحنا نحن من نقدم لهم الغطاء والضمانات، في حين أن الضمانة الوحيدة المتاحة لطهران هي التنازل الكامل، وتفكيك برنامجها النووي، فحقبة باراك أوباما قد انتهت، ولا يمكن لأي طرف في الإقليم أن يتحمل وجود إيران نووية».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاوضات مع إيران الملف النووي الايراني المخطط الأمريكي سوريا والعراق لبنان وسوريا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.