سودانايل:
2025-08-12@00:30:00 GMT

صراع دول الإقليم حول موارد و موقع السودان

تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT

لقد وفرت الإنترنت معلومات كافية جدا حول العلاقات الإقتصادية بين الدول المختلفة. مثلا إذا أردت أن تعرف صادرات السودان إلي مصر و السعودية و الإمارات و غيرهم لا يكلفك هذا الأمر غير كتابة ما تريد البحث عنه في موقع قوقل أو الإستعانة بالذكاء الإصطناعي الذي يوفر لك نوعا من البحث بتائج ذات صلة و متعددة. المعلومات الوارد أدناه من موقع
OEC World
و المرصد الدولي لقياس درجة التشابك الإقتصادي موقع متخصص في توفير المعلومات عن الصادرات و الواردات للدول المختلفة مع قياس درجات التشابك في العلاقات الإقتصادية بين الدول و مزوّد برسوم بيانية سهلة القراءة لغير المتخصصين أيضا.

هذا ليس هو الموقع الوحيد المتاح. و أدعوكم للبحث عن مواقع أخري تتوفر فيها الحيادية و الدقة كما في هذا الموقع.
في عام 2023م كانت جملة صادرات السودان لدولة الإمارات 1.33 بليون دولار فيها 1.03 بليون ذهب و بقية الصادرات من الماشية و الصمغ العربي و الحبوب الزيتية و غيرها. جملة الصادرات للسعودية كانت 1.68 بليون دولار و هي من الماشية و الحبوب الزيتية و الأعلاف و القمح. أما صادرات مصر التي تأثرت بالحرب علي حسب الموقع فكانت 1.3 بليون دولار و يشكل القطن فيها نسبة كبير بالإضافة للماشية و اللحوم و الحبوب الزيتية. لا تشتمل هذه المواقع و التي مثلها علي معلومات حول التهريب أو الصادرات دون شهادات منشأ معتمدة و المؤسف أن هذه الصادرات المهربة تصل أحيانا لثلاثة أضعاف ما هو مسجل بأوراق صادر رسمية و في هذا فساد كبير . لمعرفة حجم التهريب يمكنكم الرجوع إلي مواقع إلكترونية مثل فرنسا 24 و رويتررز و شاتام هاوس و غيرهم.
ربما إندهش الجميع من أن الإمارات و السعودية و مصر قد تسببوا في فشل مؤتمر لندن الأخير، فشله في تكوين مجموعة إتصال تمثل الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوربي، لاحظ غياب جامعة الدول العربية، مجموعة إتصال تنجز عبر الأساليب الديلوماسية وقفا لإطلاق النار و حوارا سودانيا لوقف الحرب و تسهيل قيام سلطة مدنية و توفير الإغاثة و الإسهام في تعمير ما دمرته الحرب من أعيان مدنية و بني تحتية. يعود الخلاف بين هذه الثالوث المتورط في دعم طرفي الحرب و بين هذا الثالوث صراع محموم حول موارد و موقع السودان، خاصة الموانيء علي البحر الأحمر و الأراضي الزراعية السودانية. ليس لهذه الدول أي مصلحة في وقف الحرب لأن إجتياج طرفي الحرب للسلاح و الذخائر سينعكس علي أسعار الصادرات بتخفيض كبير و يزيد معدلات التهريب مما يخدم مصالح هذه الدول و معلوم لدينا أن البرهان و من معه من إسلاميين و الدعم السريع و قيادته بإمكانهم بيع الإنسان السوداني حتي ناهيك عن مقدراته و موارده و أرضهو شواطئه.
فشل مؤتمر لندن هو أحد حلقات الفشل الملازم للمبادرات الدولية لوقف الحرب. و هذا يجعلنا أكثر إقتناعا بالحل السوداني الذي تقوم به قوي الثورة عبر الأساليب المدنية المتاحة. حيث تقوم قوي الثورة في المهاجر مناطة اللجوء و النزوح بفضح مصالح الدول المتورطة في دعم طرفي الحرب لأنها مستفيدة من إستمرار الحرب. و الضغط علي الحكومات في الدول الغربية عبر الحملات البرلمانية و بمخاطبة نواب البرلمانات في المستويات كافة المحلي و الإقليمي و الفدرالي. و أستصحاب المنظمات الناشطة في مجالات الدفاع عن حقوق الإنسان و المنظمات المهتمة بقضايا السلم و الحرب و المنظمات التي تدافع عن النساء. الضغط علي الأمم المتحدة و منظماتها لتمارس مزيدا من الفعل الإيجابي لحماية المدنيين. و أن يقوم ثوار الداخل بما هو متاح و آمن من التنظيم و من ثم العمل الجماهيري الضاغط من أجل وقف الحرب. عبر تنظيم قوي الثورة و وحدتها سنوقف الحرب و نوقف معاناة أهلنا تحت نير هذه الإجرامية و نهزم التيار المساند لأطراف الحرب.

طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
19 أبريل 2025

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟

شهدت عدة عواصم حول العالم منذ أشهر موجة من المظاهرات الداعمة لغزة، حيث خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع رافعة الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

ووفق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال)، تم توثيق أكثر من 35 ألف مظاهرة وفعالية بمئات المدن في 20 دولة أوروبية فقط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهذا الأسبوع وحده شهد زخما لافتا في مساحة المظاهرات الممتدة من سيدني الأسترالية إلى العديد من المدن الغربية التي لم تتظاهر من قبل، مع مشاركة آلاف المناصرين للحق الفلسطيني، ورفع المعاناة التي يتعرض لها المجوّعون في قطاع غزة.

لكن هذا الزخم لم يجد الصدى نفسه في المنطقة العربية، حيث غابت المشاهد المماثلة في العديد من العواصم العربية في مشهد يثير تساؤلات بشأن أسباب ذلك، خاصة مع استمرار الحرب 23 شهرا، وهو ما يفسره خبراء للجزيرة نت بعوامل سياسية وأمنية وإقليمية، ومن بينها القيود على حرية التجمع، أو ما يعده البعض ترتيبات لإسكات أي شكل من أشكال التضامن الشعبي.

من اليمين: عثمان البشير الكباشي وبادي رفايعة وفضل عبد الغني (مواقع التواصل)انسداد الأفق

وقد لا تكون الأسباب عائدة إلى ضعف التفاعل العربي، بقدر ما تكون انعكاسا لحالة من غياب الرؤية الواضحة في المنظور العربي تجاه القضايا القومية والوطنية.

وهذا ما عبر عنه الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان عثمان البشير الكباشي قائلا إن غياب المظاهرات الكبرى في العالم العربي "لا يعني تقاعسا عن التضامن العربي"، بل يعكس "انسداد الأفق في ظل أنظمة تتواطأ مع هذه الحرب".

ويضيف الكباشي -في تصريحات للجزيرة نت- أن المواطن العربي ترسّخ لديه الشعور بأن الشعارات لم تعد تؤثر في "عدو لا يعرف إلا منطق القوة"، وأن كثيرين يبحثون عن أشكال دعم أكثر جدوى، بينما يمتد التعبير الشعبي إلى المساجد والكنائس والملاعب والمراكز الثقافية.

إعلان

ويشير الأمين العام للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إلى أن المظاهرات رغم رمزيتها تحمل قيمة سياسية وأخلاقية، وقد تتحول إلى وسائل ضغط مثل المقاطعة، فضلا عن كونها جزءا من تحالف شعبي عالمي يتشكل ضد الجرائم الإسرائيلية.

صمت الأنظمة

لكن القيادي في الحركة الإسلامية الأردنية بادي رفايعة يحمّل الأنظمة العربية مسؤولية غياب المظاهرات الواسعة في بعض البلدان العربية، ويرى أن هذا الغياب "جزء من ترتيب يجري في المنطقة لإنهاء الوضع هناك واستكمال المشروع الصهيوني دون ضجيج".

ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- أن معظم الأنظمة إما مشاركة، أو متغاضية، أو غير مهتمة، وتنتظر أن ينهي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجود المقاومة الفلسطينية في غزة، لا سيما حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويشير رفايعة إلى أن بعض الحكومات لم تكتفِ بالصمت، بل "سعت لإنهاء أنشطة تضامنية، كما حدث في الأردن عندما أوقفت جمع التبرعات والمساعدات بدعوى الإضرار بالاقتصاد الوطني".

التطبيع

وقد تكون لظاهرة غياب المظاهرات الشعبية المتضامنة مع قطاع غزة أسباب مختلفة، حسب ما قاله مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إذ يقول إن المقتلة الجارية في غزة "تستحق التظاهر وأكثر"، لكنه بدأ يتشكل "نوع من التطبيع مع هذا الوضع".

ويضيف -في تصريحات للجزيرة نت- أن الاحتلال الإسرائيلي "استنسخ هذه السياسة" بحيث تتراجع ردود الفعل تدريجيا، لكنها في الغرب ما زالت مستمرة مستفيدة من بيئة سياسية وحزبية تسمح بالحشد وتمنح مساحات أوسع للتعبير، في حين تعاني المنطقة العربية من "التصحر السياسي وغياب القوى المنظمة والنقابات الفاعلة".

ويشدد عبد الغني على أن استمرار المظاهرات والتغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال في غزة ضرورة لعدم إهمالها أو التنازل عنها، والحفاظ عليها على طاولة النقاش الدولي، مبينا أن "فضح الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة واجب، فالتوقف أخطر من المضي في الاحتجاجات".

ويحذر الخبراء من أن استمرار غياب الحراك العربي يتزامن مع تصعيد ميداني خطير في غزة، حيث يمضي نتنياهو في تنفيذ مخطط يهدف إلى التوسع "تدريجيا" في السيطرة على أغلب مساحة القطاع، وهو ما ينذر بمزيد من الضحايا والمآسي.

ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 153 ألفا، فضلا عن آلاف من المفقودين تحت ركام منازلهم أو في الشوارع والطرق ولم تستطع فرق الدفاع المدني التوصل إليهم.

وفي ظل هذه التطورات أيضا، دعت حركة حماس أمس الأحد إلى تصعيد الحراك الشعبي في كل العواصم للضغط على الاحتلال ووقف حرب التجويع وكسر الحصار بكل الوسائل.

كما طالبت حماس بتحرك عربي وإسلامي رسمي يوظف كل مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأميركية والاحتلال لوقف جرائم الحرب، وفتح جميع المعابر فورا ومن دون قيود، وإدخال المساعدات بكميات آمنة وكافية لكل سكان قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عقار يلتقي سلفاكير.. هل تشفع رفقة الأمس في تحييد جوبا في صراع السودان؟
  • لماذا تغيب المظاهرات المناصرة لغزة عن بعض الدول العربية؟
  • هل يتكرر السيناريو الليبي الكارثي في السودان؟
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • هل يُعتبر بناء الجيش المهني القوي هو جزء من بناء الدولة المدنية ؟
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • أميركا تقدم مساعدات غذائية إلى السودان.. هل بدأت واشنطن سياسة الجزرة قبل العصا؟
  • موارد.. استثمار مستدام للتنوع الأحيائي والموارد الوراثية في سلطنة عُمان
  • الإمارات.. قواعد اشتباك جديدة في الحرب مع السودان
  • تركيا تطرق الأزمة السودانية بشدة.. ولقاء يجمع الرئيس السيسي وهاكان فيدان