عاجل:- محافظة القدس تدين اعتداءات الاحتلال على المسيحيين خلال سبت النور
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أدانت محافظة القدس بشدة ما وصفته بـ "الاعتداءات السافرة" التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسيحيين الفلسطينيين خلال احتفالاتهم بـسبت النور، وذلك من خلال منعهم من الوصول إلى مدينة القدس وكنيسة القيامة، وعرقلة ممارستهم لشعائرهم الدينية بحرية.
انتهاك صريح للمواثيق الدوليةوأكدت المحافظة في بيان رسمي، صدر يوم السبت 19 أبريل 2025، أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية التي تكفل حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة دون عوائق.
وشدد البيان على أن هذه الممارسات تدخل ضمن مسلسل ممنهج من التمييز العنصري والاستهداف الديني من قبل الاحتلال.
إجراءات الاحتلال بحق المسيحيينوأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا حول كنيسة القيامة، حيث قامت بنصب حواجز على الطرق المؤدية إليها، ومنعت عددًا كبيرًا من المواطنين، لا سيما الشباب، من الوصول إلى داخل البلدة القديمة، كما شددت القيود على الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس، ما حال دون وصول آلاف المسيحيين من الضفة الغربية إلى المدينة المقدسة.
ووفقًا للبيانات الصادرة، لم تصدر سلطات الاحتلال سوى 6 آلاف تصريح فقط للمسيحيين الفلسطينيين، في وقت يبلغ عددهم قرابة 50 ألفًا، ما يعني أن النسبة الكبرى منهم حُرمت من أداء طقوسها الدينية في سبت النور.
التمييز الديني لا يطال المسيحيين فقطأشار البيان إلى أن هذه الممارسات ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سياق مستمر من التضييق على الحريات الدينية، حيث سبقها بأسابيع منع عشرات آلاف المصلين المسلمين من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لا سيما في أيام الجمعة وليلة القدر، وذلك في مقابل السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية داخل باحاته، في انتهاك صارخ لحرمة المكان.
عاجل:- محافظة القدس تدين اعتداءات الاحتلال على المسيحيين خلال سبت النورمنع سفير الفاتيكان من دخول كنيسة القيامةفي تصعيد غير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال أيضًا على منع المطران أدولفو تيتو إيلانا، سفير الفاتيكان (الكرسي الرسولي) من دخول كنيسة القيامة، وهو ما اعتبرته المحافظة تصرفًا أرعن يعكس الاستهتار بالقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعبّر عن وقاحة سياسية وعدوانية موجهة ضد كل ما هو فلسطيني، سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا.
صمت دولي مريبعبرت محافظة القدس عن استهجانها واستغرابها الشديدين من الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات، ودعت في بيانها كافة المنظمات الدولية، والهيئات الحقوقية، والقوى العالمية إلى الخروج عن صمتها، والتحرك بشكل فعّال للجم هذه الاعتداءات العنصرية الممنهجة.
وأكدت أن حرية العبادة هي حق إنساني مكفول بكل الشرائع، مطالبة العالم أجمع بتحمل مسؤوليته في وقف العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
تزايد الإدانات الدوليةجاء بيان محافظة القدس بعد سلسلة من ردود الفعل الدولية المنددة، كان أبرزها إدانة قطر لمخططات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى، وتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تقاعس العالم الإسلامي تجاه ما يحدث في غزة والقدس، إضافة إلى تصريحات سفير واشنطن الجديد لدى الاحتلال التي أثارت جدلًا واسعًا بعد إعلانه نيته الصلاة أمام حائط البراق نيابة عن ترامب والشعب الأمريكي.
كما دعت حركة حماس إلى تصعيد عمليات الاشتباك مع الاحتلال ردًا على الاقتحامات المتكررة لباحات الأقصى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سبت النور كنيسة القيامة اعتداءات الاحتلال المسيحيون الفلسطينيون محافظة القدس الانتهاكات الدينية الفاتيكان حرية العبادة القيود الإسرائيلية القدس المحتلة محافظة القدس
إقرأ أيضاً:
استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.