أول اتصال هاتفي لأسير إسرائيلي مع عائلته بعد أكثر من 560 يومًا في الأسر
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
في سابقة هي الأولى من نوعها، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة مصوَّرة من أسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ أكثر من 560 يومًا، حيث تحدث الأسير ألكانا بوحبوط إلى عائلته عبر اتصال هاتفي، ليكون ذلك أول تواصل هاتفي مع أسير في يد حماس.
معاناة الأسير ومناشداتهفي حديثه، عبَّر ألكانا بوحبوط عن يأسه من إمكانية إطلاق سراحه، مطالبًا إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الرأي العام، بالتحرك من أجل إطلاق سراحه.
وفي رسالة خاصة إلى زوجته، طلب منها مخاطبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسؤاله عن وعده السابق بإطلاق سراح جميع الأسرى.
رسالة إلى ابنهوفي جزء مؤثر من المحادثة، وجه الأسير رسالة إلى ابنه رام، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الخامس بعد شهر ونصف الشهر، قائلًا له: "كن رجل البيت، واعتنِ بوالدتك".
معاناته وتوقعات المستقبلكما تحدث الأسير عن معاناته في الأسر، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي يواجهها في سجنه، مؤكدًا أنه تواصل مع الجهات الرسمية لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع حماس من أجل الإفراج عنه.
وفي ختام حديثه، عبَّر عن أمله في رؤية عائلته قريبًا، وقال: "الأسرى يعانون ظروفًا صعبة. نأمل أن تعمل الحكومات على إيجاد حلول لوقف الحرب وإنهاء معاناتنا".
مطالبة بوقف الحربأضاف الأسير في رسالته أنه يأمل في البحث عن حلول، داعيًا إلى وقف الحرب وإيجاد حل ينهي معاناة الأسرى في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كتائب القسام حماس أسير إسرائيلي اتصال هاتفي غزة الاسري ترامب العرائض وقف الحرب معاملة الأسرى
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي يتوجه إلى شرم الشيخ لبحث صفقة تبادل الأسرى ضمن خطة ترامب
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن وفدا تفاوضيا من الاحتلال سيتوجه، الاثنين، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى، في إطار المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح المكتب، في بيان نقلته وسائل إعلام عبرية، أن "رئيس الوزراء أمر بخروج وفد لإدارة المفاوضات برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر"، مضيفا أن "الوفد سيغادر غدا (الاثنين) إلى شرم الشيخ لبدء المحادثات"، مع الإشارة إلى أن ديرمر "لن يرافق الوفد في هذه المرحلة، وسينضم إليه لاحقا".
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن ديرمر، رغم ترؤسه الوفد، لن يحضر الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، لافتة إلى أن مبعوثي الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، سيغيبان كذلك عن الجلسة الأولى في شرم الشيخ الواقعة بجنوب شرق مصر.
وفي السياق نفسه، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر حكومية أن نتنياهو حصل على "الضوء الأخضر" من غالبية أعضاء الائتلاف الحاكم للمضي قدما في تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، رغم اعتراض بعض الوزراء.
وأوضحت المصادر أن الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير "يتوقع أن يصوّتا ضد الصفقة من حيث المبدأ"، إلا أنهما "لن يدفعا نحو تفكيك الائتلاف في هذه المرحلة".
وأضافت أن عددا من الوزراء حددوا ما وصفوه بـ"الخط الأحمر" للحكومة عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، في حال لم يتم نزع سلاح قطاع غزة أو إبعاد حركة حماس وبقية الفصائل عنه.
وفي وقت سابق الأحد، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، خطته المتعلقة بقطاع غزة بأنها "صفقة عظيمة"، مؤكدا أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "تتقدم بشكل جيد".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية على قطاع غزة، التي يصفها مراقبون بأنها "إبادة جماعية"، عبر هجمات يومية تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، رغم دعوة ترامب، مساء الجمعة، إلى "وقف القصف فوراً".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، أنها ستستضيف، الاثنين المقبل، وفدين من إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ، لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي الهادفة إلى وقف الحرب على القطاع.
وكان ترامب قد كشف، في 29 أيلول/سبتمبر الماضي، عن خطة من عشرين بندا تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، أعلن نتنياهو "دعمه الكامل لخطة ترامب"، واصفاً إياها بأنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانا، مساء الجمعة، أكدت فيه أنها سلمت ردها على الخطة الأمريكية إلى الوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وأمواتاً، وتجديد قبولها بتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، بالتوافق الوطني الفلسطيني وبدعم عربي وإسلامي.
وشددت الحركة على أن "مستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار فلسطيني شامل".
وتقدّر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجود 48 أسيرا إسرائيلياً في غزة، من بينهم نحو 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 11 ألفا و100 أسير فلسطيني في سجونها، يعانون، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية، من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.