النساء يدفعن الثمن الأكبر لموجات الحر في جنوب السودان
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن النساء والفتيات في جنوب السودان يواجهن مخاطر صحية واجتماعية متفاقمة بسبب التغيرات المناخية الحادة التي تضرب البلاد التي أنهكتها النزاعات المسلحة، في ظل تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة.
وأفادت الدراسة بأن موجة الحر التي شهدها فبراير/شباط الماضي ارتفعت احتمالية حدوثها بنحو 10 أضعاف بسبب تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية.
وقال الباحثون إن هذه الحوادث غير عادية، إذ لا يُتوقع عادة أن تصل البلاد إلى أعلى درجات حرارة في العام في وقت مبكر من شهر فبراير/شباط.
وبلغت درجات الحرارة في بعض المناطق أكثر من 45 درجة مئوية، مما أدى إلى إغلاق المدارس بعد تعرض عشرات الطلاب للإجهاد الحراري في العاصمة جوبا، خصوصا الفتيات اللواتي يعانين أصلا من صعوبات في العودة إلى الدراسة بعد الانقطاع.
وذكرت الدراسة أن غالبية المدارس في جنوب السودان تُبنى بأسقف معدنية لا تعزل الحرارة، وتفتقر إلى وسائل التبريد والتهوية، مما يحول الفصول الدراسية إلى بيئة خانقة للطلاب والمعلمين.
وأكد الباحثون أن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر من تبعات الطقس المتطرف. فإضافة إلى انقطاع التعليم، تؤدي المهام المنزلية وأعمال الرعاية اليومية -التي تقوم بها النساء تقليديا- إلى تعرضهن لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة والإجهاد وحتى الإجهاض وولادة الأجنة الميتة.
إعلانوتقول المحاضرة في علوم المناخ بـ"إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو إن "الأدوار الجندرية الصارمة، وانعدام الخيارات، تعني أن كل موجة حر جديدة تُعمّق من الفجوة بين الجنسين في جنوب السودان".
وتُظهر البيانات أن البلاد تُسجل واحدا من أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم، إذ تموت 1223 امرأة مقابل كل 100 ألف ولادة، مما يجعل من كل حمل مسألة عالية الخطورة في ظل موجات الحر المتكررة.
"الوضع الجديد"وبحسب الدراسة، فإن موجات الحر التي تتجاوز 40 درجة مئوية لم تعد أحداثا نادرة، بل أصبحت شائعة بدرجة تُتوقع فيها موجات مشابهة كل عقد تقريبا في ظل ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وشددت الباحثة في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية سارة كيو على أنه "ما كان يُعد نادرا قبل عقود أصبح يحدث كل عامين. من دون تخفيض فوري لانبعاثات غازات الدفيئة، ستتكرر هذه الموجات الحرارية سنويا، ما إن ترتفع حرارة الأرض إلى 2.6 درجة مئوية كما هو متوقع بحلول عام 2100″، وفق ما نقله موقع "كلايمت هوم نيوز".
من جهته، اقترح عالم المناخ كيسويندسيدا غيغما من مركز المناخ التابع للصليب الأحمر في بوركينا فاسو، حلولا عملية لتخفيف حدة الحرارة في المدارس، مثل تحسين التهوية، وزراعة الأشجار، وطلاء المباني بالألوان الفاتحة، وتعديل جداول الدراسة بما يتماشى مع التغيرات المناخية.
كما دعا الباحثون إلى ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية عبر التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، مؤكدين أن الظواهر المناخية المتطرفة لن تكون عادلة في آثارها، بل ستعمّق التفاوتات الاجتماعية، خصوصا في الدول التي تعاني من الفقر وعدم الاستقرار السياسي، مثل جنوب السودان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی جنوب السودان درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
حقيقة تعطيل الدراسة في الإسكندرية لسوء الأحوال الجوية.. تقلبات تستمر 5 أيام
تعطيل الدراسة في الإسكندرية.. مع سوء الأحوال الجوية التي تشهدها محافظة الإسكندرية، يتساءل العديد من الطلاب المقيمين بها هل تم تعطيل الدراسة في الإسكندرية اليوم؟.
حقيقة تعطيل الدراسة في الإسكندرية اليوملم تصدر مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية حتى الآن أي قرارات بشأن تعطيل الدراسة اليوم الثلاثاء الموافق 9 ديسمبر 2025 في مدارس المحافظة، مما يعني استمرار وانتظام سير العملية التعليمية في مدارس المحافظة اليوم.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها لن تُصدر أي قرارات بتعطيل الدراسة في أي من المحافظات، موضحة أن قرارات تعطيل الدراسة في مدارس المحافظات ترجع إلى المحافظ، حيث يتم اتخاذ مثل هذه القرارات على حسب ظروف كل محافظة.
حالة الطقس في الإسكندرية اليوموشهدت محافظة الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة على كافة الأحياء، مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة حيث سجلت العظمى 15 درجة مئوية فقط.
وبحسب بيانات هيئة الأرصاد الجوية، هنا استقرار نسبي في درجات الحرارة اليوم في الإسكندرية، حيث سجلت العظمى 21 درجة مئوية بينما هبطت الصغرى إلى 12 درجة، مع نشاط ملاحظ للرياح بلغت سرعته نحو 40 كم في الساعة.
وحتى الآن لم تتسبب الأمطار في أي تجمعات للمياه أو تراكمات تعيق الحركة في الإسكندرية، بينما تشهد المحاور الرئيسية سيولة مرورية ملحوظة، خاصة بطول كورنيش الإسكندرية ومحور المحمودية وعدد من شوارع وسط المدينة.
رفع حالة الطوارئ في محافظة الإسكندريةومن جانبها رفعت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، حالة الطوارئ، وتم نشر سيارات ومعدات الصرف في بؤر التمركز، مع وقف الإجازات والراحات، واستمرار تطهير الشنايش والمطابق، واستقبال البلاغات على الخط الساخن «175»، وذلك تحسبا لاحتمالية سقوط أمطار، وذلك بسبب نوة باقي المكنسة التي جاءت متأخرة عن موعدها بسبب المرتفع الجوي المفاجئ.