سياسي يهودي: “حماس مثل مانديلا… وصمونا بالإرهاب ثم أنصفه التاريخ”
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شبَّه السياسي والناشط الجنوب أفريقي اليهودي أندرو فاينستاين، خلال تصريح له، النضال الفلسطيني من أجل التحرر بالكفاح التاريخي ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، معبرًا عن استنكاره لـ“ازدواجية المعايير” التي تتبنّاها الدول الغربية في تصنيف الحركات والمنظمات “إرهابية”.
من إرهابي إلى رمز عالمي للسلامقال فاينستاين، الذي شغل سابقًا مقعدًا في برلمان جنوب إفريقيا تحت قيادة نيلسون مانديلا:
“وصم المجتمع الدولي مانديلا بالإرهابي قبل أن يتحول إلى رمز عالمي للسلام والعدالة، اليوم تُوصم حماس – التي انتخبت ديمقراطيًا في غزة عام 2006 – بالإرهاب بسهولة، في حين لا يُسمّى نتنياهو أو جيش الاحتلال بأنهم إرهابيون رغم إدانتهم بملاحقات دولية.
وأضاف:
“هذا الانحياز يعكس نظرة أحادية للطرف الفلسطيني، في حين تعاملت القوات الغربية مع أنظمة أكثر تطرفًا بأسلوب مختلف.”
تحدٍّ لاستقلالية الجامعات والسياسات الغربيةانتقل الحديث لاحقًا إلى تدخل الحكومات الغربية في المؤسسات الخاصة، عندما رفض فاينستاين تشابه معالجة إدارة ترامب لحركة حماس مع دعمها لأنظمة فصل عنصري سابقًا. وسأل:
“لماذا لا تُعزل إسرائيل اليوم كما طُرِد نظام الفصل العنصري؟”
وأشار إلى تاريخ التعاون العسكري والتكنولوجي بين جيشَي جنوب إفريقيا وإسرائيل ما قبل تسعينيات القرن الماضي، معتبرًا أن “إعلان المقاطعة آنذاك عاد بالنفع على حركة التحرر”، ومتسائلًا عمّا إذا كان “العالم سيجد ذات الحكمة في مقاطعة إسرائيل”.
متى ينصف التاريخ نضال الفلسطينيين؟استشهد فاينستاين بتجربة مانديلا نفسه، قائلًا:
“مارغريت تاتشر ورونالد ريغان دعما نظام الفصل العنصري ورفضوا الاعتراف بشرعية نضال مانديلا. اليوم، التاريخ هو من أنصفه. والسؤال الأهم: متى سينصف العالم نضال الفلسطينيين؟”
وأضاف أن أصدقاءه الجنوبيين “لم يصدّقوا” كيف تُدان حركة مقاومة نقابية ديمقراطية، بينما تُغضّ الدول الغربية الطرف عن “انتهاكات جسيمة” ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين.
اليهودي الذي اختار فلسطينفي موقف لافت، قال فاينستاين:
“كوني يهوديًّا هو ما يدفعني للدفاع عن فلسطين. شعبنا تعرَّض للقمع والهولوكوست، ونحن ندرك معنى أن تكون ضحية. واجبنا الأخلاقي أن نقف ضد كل أشكال القمع. لن أكون حرًّا حتى يصبح الشعب الفلسطيني حرًّا.”
وأوضح أن هذا الموقف لا يتناقض مع تاريخ الشعب اليهودي بل يرتبط به: “إننا من أكبر الضحايا، ونعرف قيمة العدالة أكثر من غيرنا.”
تجربة فساد تجارة السلاحاختتم فاينستاين حديثه باستعراض رحلته المهنية التي بدأت عام 2001 عند تأليفه كتابه الأول عن فساد صفقة الأسلحة في جنوب إفريقيا.
تقول سيرته الذاتية إنه استقر لاحقًا في لندن ليصبح من أبرز المحققين في تجارة السلاح العالمية، وألف كتابًا يكشف عن “فساد مخيف في واحدة من أخطر الصناعات سرية في العالم”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس نيلسون مانديلا الارهاب ازدواجية المعايير جنوب أفريقيا فلسطين اسرائيل جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
جماهير بوكا جونيورز تجتاح جنوب فلوريدا
فلوريدا (أ ب)- يخوض فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني لكرة القدم مباراتين من ثلاث مباريات في دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية في جنوب فلوريدا الأمريكية ، وحرصت جماهير الفريق التي سافرت لمتابعة الفريق على إظهار تواجدها.
في أول مباراة للفريق في البطولة، التي تعادل فيها مع بنفيكا البرتغالي 2/2، حضر اللقاء الذي أقيم على ملعب هارد روك 55 ألفا و 574 متفرجا كان أغلبهم من جماهير بوكا جونيورز.
وفي المباراة الثانية، التي خسرها بوكا جونيورز أمام بايرن ميونخ 1 / 2 حضر 63 ألفا و587متفرجا كان أغلبهم من جماهير بوكا جونيورز أيضا.
كان وجود مشجعي بوكا جونيورز ظاهرا بشكل كبير في مقاطعة ميامي-دايد، حيث تجمعوا بالآلاف على الشاطئ وقاموا بالغناء داخل متاجر وولمارت المحلية.
وشجع سامي إيكارينا فريق بوكا جونيورز طوال حياته.
وقال إيكارينا لوكالة أسوشيتد برس(أب) :"أنا مشجع متعصب لبوكا. أبلغ من العمر 76 عاما الآن، فتخيل كم من الوقت كنت أشجع الفريق. بمجرد طرح التذاكر، اشتريتها على الفور".
الحماس الذي جلبه بوكا جونيورز إلى كأس العالم للأندية معروف لدى من يحبون هذا الفريق.
وقال دانييل ماتا، الذي سافر من الأرجنتين إلى أمريكا لمتابعة الفريق :" دائما ما يكون الأمر هكذا".
وتواجدت شرطة ميامي-دايد بكثافة ومزودة بمعدات كاملة عند نقاط التفتيش العديدة في الاستاد. ولم تشكل الإجراءات الجديدة أي مشكلة لجماهير بوكا جونيورز المتحمسة، ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث في الموقع.
وأضاف إيكارينا :" حتى الآن أعتقد أن (الأمن) يستحق خمس نجوم، كل شيء كان جيدا، الشرطة، الأمن، كل شيء ".
وفقط بوكا جونيورز وأحد أفضل الأندية في العالم، ريال مدريد، هما من باعا جميع تذاكر مبارياتهما في دور المجموعات.
وبعد أن ساعد بايرن في الفوز على بوكا، أشار هاري كين إلى التحديات التي يواجهها اللاعبون عند اللعب أمام جماهير متحمسة بهذا الشكل.
وقال كين :" توقعت أن يكونوا صاخبين كما كانوا، لكن الأجواء كانت رائعة بالفعل. أحببت اللعب أمامهم، كانت من أفضل التجارب في مسيرتي".
على الجانب الرياضي، قدم بوكا جونيورز ونظراؤه من القارة أداء جيدا أمام القوى الأوروبية والعالمية. ويشارك في هذه النسخة من كأس العالم للأندية ستة فرق من أمريكا الجنوبية، وقد جلبت جميعها عشرات الآلاف من المشجعين إلى مبارياتها.
وبدأت أندية أمريكا الجنوبية هذه البطولة بدون أي خسارة في تسع مباريات، حيث حققت أندية أمريكا الجنوبية الفوز على فرق أوروبية كبيرة مثل باريس سان جيرمان وتشيلسي وتعادلت مع فرق مثل بوروسيا دورتموند وبنفيكا وبورتو.
وقال آيرتون كوستا، مدافع بوكا جونيورز عقب الخسارة أمام بايرن :" نريد أن يعلم مشجعينا أننا ممتنون لدعمهم لأنهم يساعدوننا على اللعب بشكل أفضل".