الدكتور علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعري
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، إن منهج الإمام الأشعري في فهم النصوص الشرعية هو من أرسى الأسس العلمية المستندة إلى اللغة والمعقول، وهو منهج عميق ومرن في الوقت ذاته، مضيفًا أن الإمام الأشعري فهم خصوصية اللغة العربية والقدرة على الجمع بين النصوص العقلية والنقلية، مستندًا إلى ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين.
وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال بودكاست "مع نور الدين" المُذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الإمام الأشعري عندما جاء لفهم النصوص عرف خصائص اللغة وعرف المعقول، وفهم أن الرب رب والعبد عبد، وعرف ما كان عليه السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المدبّعين، وقد أخذ بذلك جميعه، كما أنه عرَف أيضًا المخالف وعلة ذلك، وفهم كيف جاءت هذه الفكرة له، وكيف وضع مذهبه.
وأضاف أن الإمام الأشعري كان له قولان في تفسير النصوص: الأول هو التأويل، والقول الثاني هو التفويض، لكنه لم يقع لا في التقسيم ولا في التشبيه ولا في التعطيل.
وأشار جمعة إلى أن المنهج العلمي الرصين الذي تبناه الإمام الأشعري قد اتبعه 95% من العلماء الفضلاء، وذلك بعد النظر العميق في منهجه، مؤكدا أن الإمام الأشعري تناول العديد من القضايا في مؤلفاته مثل "اللمع" و"الإبانة"، وكذلك في "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين"، إضافة إلى كتابه "الاستحسان في الخوض في علم الكلام"، الذي أكد فيه أن كل عصر له مقتضاه في الخطاب الديني.
وقال جمعة: "الإمام الأشعري تكلم في الاستحسان بما يشبه كلامنا اليوم في تجديد الخطاب الديني، سبحان الله، كل عصر له أذان، وكل عصر له أسلوب، وكل جماعة لها طريقها في التفهيم، لكن الجميع يفهم الحقيقة الواحدة".
وأضاف جمعة أن الإمام أبو منصور الماتريدي جاء بنفس الطريقة، وبينهما 21 مسألة خلافية. وأوضح أنه عندما درس العلماء الخلافات بين أبي الحسن الأشعري والماتريدي، اكتشفوا أن 8 مسائل فقط كانت اختلافات حقيقية، أما البقية فكانت اختلافات لفظية.
وتابع: "خلاف لفظي يعني أنه لو اطلع كل فريق على ما قاله الآخر لما وجد فيه أي اختلاف، بل وافق عليه"، مؤكدا أن هذه الاختلافات لم تتجاوز 8 من أصل 1500 مسألة، مما يعني أن نسبة التطابق بينهما تقترب من 99.5%.
وأكد الدكتور علي جمعة أن هذا الفهم العميق للنصوص الشرعية يعكس التوازن والاعتدال الذي يسعى العلماء إلى تحقيقه، ويؤكد أن الاختلافات بين العلماء في النهاية لا تخرج عن إطار الفهم المتعدد للنصوص.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء بالأزهر الإمام الأشعري بودكاست مع نور الدينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
الدكتور علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعري
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة الرسوم القضائية أسعار البنزين الرسوم الجمركية الحرب التجارية سكن لكل المصريين صفقة غزة مقترح ترامب لتهجير غزة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء بالأزهر الإمام الأشعري مؤشر مصراوي الدکتور علی جمعة صور وفیدیوهات
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر والرد على من يقول ببدعيته؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها مضمونه: "قام إمام مسجد بقريتنا بالقنوت في صلاة الفجر؛ فادَّعى أحد المصلين أن ما قام به من القنوت في صلاة الفجر بدعة، وحدث خلافٌ بين المصلين في ذلك؛ فما حكم القنوت في صلاة الفجر؟".
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرًا يدعو عليهم -أي أحياءٍ من العرب- ثم تركه، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا"، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم؛ فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما روي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم لا مطلق القنوت.
والفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
فإذا ألمَّتْ بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمن العلماء من رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر كالمالكية، ومنهم من عدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباء أو قحط أو مطر يضر بالعمران أو الزرع أو خوف عدو أو أسر عالم.
فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.
وعليه: فإن الاعتراض على قنوت صلاة الفجر بحجة أنه بدعة اعتراض غير صحيح؛ بالنظر إلى ما تعيشه الأمة الإسلامية من النوازل والنكبات والأوبئة وتداعي الأمم عليها من كل جانب وما يستوجبه ذلك من كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى عسى الله أن يرفع أيدي الأمم عنا ويرد علينا أرضنا وأن يقر عين نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بنصر أمته ورد مقدساتها؛ إنه قريب مجيب.
هذا إذا أخذنا في الاعتبار تواصل النوازل وعدم محدوديتها، وأما من قال بمحدودية النازلة ووقتها بما لا يزيد عن شهر أو أربعين يومًا، فالأمر مبني على أن من قنت فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، ومن كان مقلدًا لمذهب إمام آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على من يقنت؛ لأنه لا ينكر المختلف فيه، ولأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.