الاستهداف المباشر للصحفيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
غزة _ سجى قديح
في حرب دموية حولت حياة الصحفيين الى اهداف مباشرة ،يواصل الاحتلال استهداف الاعلاميين في قطاع غزة بشكل مباشر، وذالك في محاولات لاخماد وكتم الصوت الفلسطيني الاخباري ،وتغييب الصوت والصورة على جرائم الابادة المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين
منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في اكتوبر2023 استشهد اكثرمن 170 صحفياًوصحفية في غزة وفقًا لتقارير أخرى صادرة عن منظمات حقوقية دولية، فإن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يسبق له مثيل من حيث عدد الصحفيين المستهدفين،سواء كان بالقصف المباشر أو من خلال استهداف منازلهم وأماكن عملهم.
ومن الجرائم الموثقة في 16 أبريل 2025، استهدفت غارة إسرائيلية منزل الصحفية فاطمة حسونة في حي التفاح شرق غزة، ما أدى إلى استشهادها و10 من أفراد عائلتها، من بينهم أطفال، فضلًا عن إصابة 13 آخرين. هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقته غارات أخرى استهدفت خيامًا ومقرات إعلامية.
وأحد أكثر الحوادث المروعة كانت استشهاد الصحفي حلمي الفقاوي حرقًا، بعد استهداف طائرات الاحتلال خيمة إعلامية في ساحة مستشفى ناصر الطبي في خانيونس والحادثة أثارت موجة غضب واسعة بين المؤسسات الحقوقية الدولية.
صدرعن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريراً مفصّلًا بعنوان "تغييب الشهود على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة"، وثّق فيه عشرات الحالات التي تم فيها استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل مباشر. واعتبر المركز أن هذه الممارسات تشكّل جريمة ممنهجة تهدف إلى طمس الحقيقة ومنع العالم من الاطلاع على ما يجري على أرض الواقع وادان المكتب استمرار استهداف الصحفيين في غزة مشيراً إلى ان عدد الشهداء في ارتفاع مستمر بالإضافة إلى عدد كبير من الاصابات منهم ويطالب المكتب بإجراء تحقيق دولي كامل الشفافية ، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحفيين العاملين في مناطق الصراع، وضمان عدم الافلات من العقاب.
ورغم هذا الواقع الكارثي، يواصل الصحفيون الفلسطينيون أداء رسالتهم المهنية والإنسانية بشجاعة، وسط القصف والخطر، مدفوعين بإيمان راسخ بحرية الكلمة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة. وفي وقتٍ يُستهدف فيه حامل الكاميرا قبل حامل السلاح، تظل العدالة غائبة، في انتظار لحظة تُحاسب فيها إسرائيل على جرائمها، وتُرفع فيها الحماية الدولية عن مرتكبي الانتهاكات بحق الإعلام والإعلاميين.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
حذرت حركة حماس من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال في حق الأسرى الفلسطينيين.
ودعت الحركة كل الجهات الإنسانية والحقوقية للتحرك لإنقاذ الأسرى الذين يتعرضون للقمع والتعذيب في سجون الاحتلال.
وفي سياق آخر، أكد كاظم أبوخلف، متحدث منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «يونيسف» أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، مشيرا إلى أن إسرائيل تطلق النار على كل من يتوجه للحصول على مساعدات أو ما يقيته ويقيت أطفاله، فعندما تتحول المساعدات إلى مصيدة فنحن أمام معضلة أكبر لأن الأصل فيها أن تحفظ كرامة الإنسان وتقدم لمن يحتاج إليها.
وأضاف أبوخلف، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنه لا يجوز لمن يطلق النار أن يكون المحقق في نفس القضية، مشيرًا إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة يعانون بسبب عدم توافر العلاج الخاص بهم في قطاع غزة.
وقال متحدث يونيسف إن كل هيئات الأمم المتحدة الإغاثية موجودة في قطاع غزة ولسنا متعاقدين أمنيين ولا نحمل سلاحًا، مؤكدا أن من أراد أن يصل إلى الحقيقة فعليه أن يفتح الباب إلى محققين مستقلين.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54607 شهداء و125341 مصابا
مدير إسعاف شمال غزة: قوات الاحتلال دمرت 80% من مقدرات الطوارئ بالقطاع
شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة