حمدان بن محمد يشهد إطلاق مركز بيانات جديد في دولة الإمارات بتكلفة 2 مليار درهم
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الإعلان عن إطلاق شركة «دو» مشروع مركز بيانات ضخم فائق النطاق في دولة الإمارات بتكلفة تُقدر بنحو 2 مليار درهم.
ومن المقرر أن يتم تطوير مركز البيانات بحيث تزيد سعته وقدرته الاستيعابية تدريجياً وعبر مراحل عدة، كما أن شركة «مايكروسوفت» العالمية ستكون المُستفيد الرئيس من المركز، حيث تستخدم جزءاً كبيراً من الطاقة الاستيعابية التي يوفرها لتشغيل خدماتها السحابية، واتاحة الخدمات الرقمية التي تحتاج إلى قدرات حوسبة كبيرة ومتطورة.
ويمثل مشروع مركز البيانات الضخم فائق الأداء خطوة مُهمة لشركة «دو» ويعكس حرصها على دعم تطوير البنية التحتية الرقمية المتطورة لدولة الإمارات، ومحوراً جوهرياً في استراتيجية وجهود توسيع نطاق الأعمال إلى ما هو أبعد من الخدمات والمنتجات الأساسية، إذ يتجاوز مركز البيانات حدود البنية التحتية التقليدية.
ويأتي إطلاق شركة «دو» مشروع مركز بيانات ضخم فائق النطاق، تحقيقاً لأهداف خطة دبي السنوية لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي«التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عام 2024، في مجالات إعداد الكفاءات الوطنية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي وإنشاء مراكز البيانات في دبي، حيث تحققت نقلة نوعية في مجال إنشاء مراكز البيانات منذ إطلاق الخطة، وشهدت الاستثمارات زيادة كبيرة في هذا المجال.
وسيتم تشييد المركز لدعم مجموعة واسعة من التقنيات المستقبلية، بما يعكس الإمكانات الهائلة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، والذي يعززه الطلب المتزايد على قدرات الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية السيادية.
وتدير شركة «دو» حالياً عدداً من المواقع المختلفة لمراكز البيانات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توفر تلك المراكز ملاذاً آمناً وقابلاً لتطوير التطبيقات والخدمات الرقمية.
وبفضل البنية التحتية العالمية التي تمتلكها «دو»، فإنها تساعد المؤسسات على نقل أنظمتها بشكل أكثر فعالية إلى الخدمات السحابية مع توفير قدر أكبر من التحكم في العمليات التشغيلية والموقع والأمن بما يعزز السيادة الرقمية. ويؤكد التزام «دو» بهذا المشروع على أهمية الدور الذي يقوم به التطور التكنولوجي في رسم المشهد الاقتصادي وإثراء معايير حياة المجتمع، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كقيادة عالمية رائدة في مجالي التكنولوجيا والاستدامة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد الإمارات الذكاء الاصطناعي دولة الإمارات حمدان بن محمد
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يُطلق مركز الثقافة اليابانية معلماً للاستدامة الثقافية
أُطلق جناح دولة الإمارات ضمن إكسبو 2025 أوساكا - كانساي، مركز الثقافة اليابانية «JCC»، الذي سيتم تطويره في الإمارات ليكون وجهة رائدة تحتفي بالتراث الثقافي الياباني وتُعزّز استدامة الفنون المعاصرة.
وجاء إطلاق المركز بمبادرة من مجموعة الأهلي القابضة «AAHG»، وتحت إشراف شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، ويجمع المركز نخبة المعماريين والقيّمين الفنيين اليابانيين لإنشاء أكبر مركز في العالم للفنون والحرف والإبداع الياباني.
وتمت بلورة فكرة المشروع انسجاماً مع نهج دولة الإمارات في التعاون والدبلوماسية الثقافية، حيث يجسّد هذا المشروع إيمان الدولة الراسخ بضرورة الإسهام في الارتقاء بالإنسانية.
وجاء الكشف عن مركز الثقافة اليابانية في اليوم الختامي لإكسبو 2025 أوساكا، ليكون هدية وداع من دولة الإمارات إلى اليابان، وتعبيراً عن الصداقة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة التي ستواصل إلهام التعاون والإبداع بعد انتهاء المعرض.
ويعكس المشروع إرث القيادة الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
ويُعد المشروع مثالاً حيّاً على التزام الإمارات برعاية الإبداع وتعزيز التفاهم والاستدامة الثقافية بين الأمم.
أعلن عن المشروع سعادة شهاب أحمد الفهيم، بحضور شخصيات المشروع الإبداعية البارزة: المعماري كينغو كوما، والمصمم بول تانغواي، والقيّمين الفنيين فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، إضافة إلى علي اليماحي ونورة اليماحي من مجموعة الأهلي القابضة.
وقال السفير: تعكس هذه المبادرة الرؤية المشتركة بين الإمارات واليابان في مجال الدبلوماسية الثقافية، للاحتفاء بتراث الأمم وتعزيز الحوار فيما بينها وسيكون مركز الثقافة اليابانية منصة حيّة للتبادل الثقافي والاقتصادي، لضمان أن التقاليد لا تُكرّم فحسب، بل تُستدام وتُعاد صياغتها للأجيال القادمة إنه تجسيد حقيقي لقيم الاحترام والانفتاح والتعاون التي تميّز شراكتنا.
أخبار ذات صلةيُشكّل مركز الثقافة اليابانية المحور الرئيسي في مشروع الكون المتعدد «Multiverse Project» الذي تطوره مجموعة الأهلي القابضة، وهو منظومة متكاملة تحتفي بالتقاطع بين الفن والتصميم والتعليم والاستدامة.
ويتكوّن المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية: مبنى الفنانين، من تصميم بول تانغواي «Tanguay & Associates»، ويُعد الأول من نوعه معمارياً، حيث يضم أكثر من ألف سكن للفنانين، ليشكّل خلية إبداعية عمودية تُحفّز التعاون وتحوّل الإبداع إلى لوحة حية من الابتكار.والبرنامج القيّمي «Curatorial Program»، من تصور فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، وهو إطار مزدوج يربط بين الحداثة والتقاليد اليابانية، ليوازن بين الإبداع المتطور والحرف المتوارثة. ومركز الثقافة اليابانية «JCC»، من تصميم المعماري العالمي كينغو كوما، الذي أعاد تعريف مفهوم المركز الثقافي من خلال استخدامه للمواد الطبيعية، والتناغم المكاني، والتصميم المستدام، ليُبدع مجمعاً يشبه القرية تتكامل فيه مفاهيم العمل والتعلّم والحياة، حيث تصبح الثقافة تجربةً معيشة لا مجرد عرض.
تجسّد هذه المكونات مجتمعةً إيمان دولة الإمارات بأن التقدّم الحقيقي يقوم على التعاون والاستمرارية الثقافية، لا التنافس، وأن الحفاظ على الإبداع هو خدمةٌ للإنسانية.
في جوهره، يُعد مركز الثقافة اليابانية ملاذاً ثقافياً ومحركاً اقتصادياً، إذ يوفّر منصة للشركات الإعلامية والحرفيين والناشرين والمبدعين اليابانيين والمؤسسات الصغيرة لعرض مهاراتهم ومشاركة خبراتهم مع العالم، مما يخلق فرصاً جديدة للتدريب المهني والإقامات الفنية والتعاون الإبداعي والشراكات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا.
من طقوس الشاي إلى المانغا والأنمي وفنون القتال والخط الياباني وصولاً إلى الأزياء والفنون الإعلامية والروبوتات والتصميم، يقدم المركز برامج متعددة التخصصات تدعو إلى المشاركة لا المشاهدة، ليختبر الزوّار الثقافة كحوار حيّ ومتطور يربط الأجيال والجغرافيات.
وقال محمد خماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة: لطالما أسرتني جماليات الثقافة اليابانية وعمقها - من تقاليدها الخالدة إلى جرأتها الإبداعية المعاصرة إنه لشرف أن نحقق هذه الرؤية بالتعاون مع أساتذة مثل كينغو كوما وبول تانغواي، اللذين جسّدت عبقريتهما المعمارية إيماننا بأن الإبداع يمكن أن يكون إنسانياً ودائماً وبفضل الرؤية القيّمية لكل من فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، يتحوّل المشروع من مجرد مجموعة مبانٍ إلى جسرٍ حي بين أمتينا.
يمثّل مركز الثقافة اليابانية قناعتنا بأن الهياكل قد تزول، لكن الثقافة والفن والصداقة تدوم عبر الأجيال.
المصدر: وام