المسلة:
2025-06-22@13:48:22 GMT

اقتصاد العراق مقبل على انكماش هذا العام بسبب النفط

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

اقتصاد العراق مقبل على انكماش هذا العام بسبب النفط

22 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: توقع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، انكماش الاقتصاد العراقي بواقع 1.5% هذا العام، على أن يعود للنمو في 2026 بمعدل 1.4%، على خلفية تراجع أسعار النفط وتوقعات بتباطؤ الطلب بسبب ركود الاقتصاد العالمي المحتمل الناتج عن الحرب التجارية.

واللافت في توقعات الصندوق بتقرير آفاق الاقتصاد العالمي لشهر نيسان/ أبريل الجاري، هو التراجع الكبير عن تقديراته في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 والتي كانت تقدر نمو اقتصاد العراق بنسبة 4.

1% خلال 2025.

ويعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي، حيث تشكل عائدات النفط أكثر من 90% من إيرادات الدولة، ما يجعله عرضة للتأثر بالتقلبات في أسعار النفط العالمية.

وشهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً هذا الشهر، لامست خلاله أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وسط مخاوف المستثمرين من أن يؤدي التصعيد المتبادل في الرسوم الجمركية بين أميركا وشركائها التجاريين إلى تراجع الطلب على الخام.

وزادت الضغوط مع قرار تحالف “أوبك+” بإعادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من تخمة محتملة في المعروض. قرر التحالف رفع إنتاج النفط بنحو 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من شهر آيار/ مايو المقبل، أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الزيادات المخطط لها.

وفي ظل مطالبات متزايدة للالتزام بحصته الإنتاجية ضمن اتفاق “أوبك+”، كشف مسؤول مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية الأرقام، أن العراق يخطط لخفض صادراته النفطية بحوالي 100 ألف برميل يومياً إلى 3.2 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال الشهر المقبل، حسبما ذكرت “بلومبرغ”.

ويقدّر صندوق النقد الدولي أن العراق يحتاج إلى سعر نفط يبلغ 92 دولاراً للبرميل لتغطية الإنفاق الحكومي العام الجاري، فيما يجري تداول عقود خام برنت المستقبلية قرب مستوى 65 دولاراً.

ويتوقع الصندوق أن يبلغ متوسط سعر النفط هذا العام 66.9 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 15.5% عن العام الماضي. على أن ينخفض مجدداً إلى 62.4 دولار للبرميلفي2026.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

خزين مائي عند الحد الأدنى: العراق يُصارع شبح العطش

21 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة تهدد بتفاقم الجفاف خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، مع تراجع حاد في الخزين المائي يُعد الأدنى منذ ثمانين عاماً.

وتُظهر بيانات رسمية وتصريحات مسؤولين صورة قاتمة لواقع المياه في البلاد، حيث تتقلص إيرادات نهري دجلة والفرات نتيجة قلة الأمطار وسياسات إدارة المياه في الدول المجاورة، خاصة تركيا وإيران، مما ينذر بكارثة بيئية وزراعية واجتماعية.

وأعلنت وزارة الموارد المائية في مايو الماضي أن مستويات المياه وصلت إلى أدنى معدلاتها منذ عقود، بسبب موسم مطري ضعيف للغاية، إلى جانب انخفاض تدفقات نهري دجلة والفرات الناجمة عن سياسات السدود التركية. ويُضاف إلى ذلك تأثير السدود الإيرانية على نهر الزاب الأسفل، التي تُقلل من الإيرادات المائية في سنوات الجفاف، وإن كانت أقل تأثيراً في سنوات الوفرة المائية.

وتُسجل معظم الأنهر والسدود في العراق تراجعاً ملحوظاً في مناسيب المياه، حيث تنخفض مستويات نهري دجلة والفرات في بعض المناطق إلى سنتيمترات قليلة، بينما تُعاني السدود الرئيسية في الشمال والغرب من نقص حاد. ويُشير مدير سد دوكان، كوجر جمال، إلى أن الخزين المائي في السد انخفض إلى ربع طاقته الاستيعابية، وهو تراجع لم تشهده البلاد منذ خمسين عاماً. ويؤكد أن المخزون الحالي قد يكفي فقط حتى بداية الخريف المقبل، مما يهدد إمدادات المياه لمحافظات مثل كركوك وصلاح الدين.

ويعكس واقع الأهوار الجنوبية صورة أكثر قتامة، حيث يُحذر المدير التنفيذي لمنظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، من انخفاض حاد في مناسيب نهر الفرات، التي هبطت من متر وستة سنتيمترات في مارس إلى سنتيمتر واحد تقريباً، مع تراجع يومي مستمر. ويُؤثر هذا الانخفاض على الأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي وهور الحويزة، التي تحولت مناطق واسعة فيها إلى صحارى قاحلة تنتشر فيها نباتات الأثل.

ويُضيف الأسدي أن بحيرات مثل أم النعاج فقدت أهميتها للتنوع الأحيائي وتربية الجاموس وصيد الأسماك، بينما تُعاني الأهوار من ملوحة مياه مرتفعة تفوق 15 ألف جزء في المليون.

ويُشير الأسدي إلى أن الخزين المائي في السدود الرئيسية، مثل دوكان والموصل وحديثة وبحيرة الثرثار، قد لا يتجاوز عشرة مليارات متر مكعب هذا العام، مما دفع إلى تقليص الخطة الزراعية بشكل كبير. ويُحذر من أن استمرار هذا الوضع ينذر بمستقبل خطير، حيث يُعاني مربو الجاموس من هجرة داخلية داخل الأهوار بحثاً عن مناطق أعمق، بينما يتراجع المخزون السمكي وتنتشر أنواع غريبة من الأسماك.

ويُجمع المسؤولون على أن الصيف الحالي سيكون قاسياً على الأهوار والزراعة، مع استمرار انخفاض إيرادات المياه وتفاقم الجفاف.

ويُنبه الأسدي إلى أن تدفقات المياه إلى سد الموصل وصلت إلى 130 متراً مكعباً في الثانية فقط، وهو مستوى غير كافٍ لتلبية الاحتياجات.

ويُشدد على أن غياب حلول عاجلة مع الدول المجاورة واستمرار تراجع الأمطار سيُفاقمان الأزمة، مما يهدد الأمن المائي والغذائي في العراق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران
  • خزين مائي عند الحد الأدنى: العراق يُصارع شبح العطش
  • خلال 24 ساعة.. معدلات إنتاج النفط والغاز تتجاوز المليون برميل
  • العراق يخسر ملايين الدولارات يوميا بسبب إغلاق أجوائه
  • كلفة الحرب: إيران تضع اقتصاد إسرائيل في مأزق " ملايين الدولارات يوميا"
  • العراق يحذر من فقدان 5 ملايين برميل من النفط يوميا بإغلاق هرمز
  • أويل برايس: الاستقرار السياسي شرط لبلوغ هدف مليوني برميل يوميًا في ليبيا
  • 18 مليون برميل في هرمز.. هل تنقلب البوابة إلى فوهة نار؟
  • حديث أمريكي يخص “مضيق هرمز”: إيران قد تشل البحرية الأمريكية
  • أستاذ اقتصاد: إغلاق مضيق هرمز تهديد للتجارة الدولية.. والذهب لم يعد استثماراً مضمونًا