اختتم الاتحاد العماني لألعاب القوى برنامج دورة المستوى الأول الدولية لمدربي ألعاب القوى، التي نظمتها لجنة التطوير والتأهيل في الاتحاد، بالتعاون مع مركز التنمية الإقليمي والاتحاد الدولي لألعاب القوى، خلال الفترة من 13 إلى 24 أبريل 2025 في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وقد شهدت الدورة مشاركة 25 دارسا ودارسة يمثلون عددا من الجهات، من بينها رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني.

واستمرت الدورة لمدة 12 يوما متواصلة، تضمنت محاور علمية ونظرية متقدمة، شملت مجالات علم التشريح الرياضي، وفسيولوجيا الرياضة، والتخطيط للتدريب الرياضي، بالإضافة إلى محاور عملية شملت المهارات الفنية والتطبيقية لـ15 مسابقة من مسابقات ألعاب القوى المختلفة، مثل الجري، القفز، والرمي. كما تم تقييم المشاركين عمليا من قبل محاضرين معتمدين من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، هما الدكتور وائل رمضان والدكتورة سميحة عمارة، إلى جانب تقييم نظري عبر منصة الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإلكترونية.

وحول أهمية الدورة، قال الدكتور وائل رمضان، الخبير الفني في الاتحاد العماني لألعاب القوى، والمحاضر المعتمد لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى: تمثل هذه الدورة أحد الأعمدة الأساسية لبناء منظومة تدريبية وطنية قوية. إن تأهيل مدربين يمتلكون قاعدة علمية وتطبيقية سليمة أمر جوهري في سبيل تطوير رياضة ألعاب القوى، وتعزيز مكانة سلطنة عمان في المحافل الإقليمية والدولية.

وأضاف: شهدنا خلال هذه الدورة تفاعلا إيجابيا وحرصا كبيرا من الدارسين والدارسات، حيث أظهروا رغبة صادقة في التعلم والاستفادة، ما ساهم في توفير بيئة تعليمية محفزة، وتنوع خلفيات المشاركين بين القطاعات العسكرية والتعليمية أعطى زخما خاصا للنقاشات، وفتح آفاقا لتبادل الخبرات.

وأشار إلى أن الدورة تناولت موضوعات حديثة في علوم الرياضة، مثل التقييم البيوميكانيكي، التحليل الفني، والفروق الفردية في الأداء، إلى جانب كيفية بناء البرامج التدريبية طويلة المدى، كما أكد أن الجانب العملي لم يكن مجرد تطبيق للمعلومات، بل كان فرصة لتعزيز الفهم العميق للتقنيات الحركية والتكتيكية في مختلف المسابقات.

وتابع الدكتور رمضان: الاتحاد العماني لألعاب القوى يحرص بشكل كبير على دعم الكوادر الوطنية وتأهيلها وفق أعلى المعايير، وهذا ما لمسناه من خلال الإعداد المتميز لهذه الدورة، والتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورفع عدد المدربين المؤهلين محليا ليس هدفا رقميا فقط، بل استراتيجية وطنية تضمن استدامة التميز في الرياضة العمانية.

كما أوضح أن مثل هذه الدورات تساهم في توسيع قاعدة المعرفة الرياضية وتشكيل جيل جديد من المدربين يمتلك أدوات تحليل الأداء وتخطيطه بطريقة علمية، مشيرا إلى أن المدرب المؤهل علميا هو الأساس الحقيقي لاكتشاف المواهب وصقلها وتحقيق الإنجازات، ونأمل أن تشكل هذه الدورة نموذجا يحتذى به في المستقبل، ونتطلع إلى تنظيم المزيد من البرامج التخصصية التي تعزز من مكانة سلطنة عُمان كدولة رائدة في تطوير كوادر ألعاب القوى على المستوى الإقليمي.

وأكد هادي العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس لجنة التطوير الفني، أن اللجنة وضعت خطة متكاملة تهدف إلى تطوير جميع الكوادر العاملة في منظومة ألعاب القوى، بما يشمل المدربين والحكام والإداريين واللاعبين، وذلك بالتعاون مع المركز الإقليمي للتنمية التابع للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وأوضح العلوي أن دورة المدربين الدولية للمستوى الأول، التي أقيمت خلال شهر أبريل الجاري، جاءت ضمن هذه الخطة، وقد تم التنسيق لها من خلال المركز الإقليمي بمصر، وتم ترشيح محاضرين دوليين معتمدين من الاتحاد الدولي، لتقديم محتوى علمي وعملي متكامل. واستهدفت الدورة مدربين من مختلف القطاعات الحيوية كشرطة عمان السلطانية، والحرس السلطاني العماني، ومديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الدورة هو تمكين المدربين العاملين ميدانياً من الحصول على شهادة دولية تؤهلهم لتدريب اللاعبين بكفاءة أعلى، ونقل الخبرات الدولية إلى مؤسساتهم، وبالتالي المساهمة في بناء قاعدة رياضية قوية تسهم في اكتشاف المواهب وتطويرها، وترفد أنشطة الاتحاد بكفاءات وطنية مؤهلة.

وأضاف العلوي أن لجنة التطوير الفني لم تقتصر على المدربين، بل استهدفت الحكام من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين قبيل انطلاق الموسم، في مسقط وصلالة، لضمان جاهزية الطواقم التحكيمية. كما يتم حالياً العمل على استضافة دورة دولية متخصصة في جهاز "الفوتو فينيش" (جهاز التصوير الضوئي المستخدم في سباقات السرعة)، بالتعاون مع المركز الإقليمي ومحاضر دولي معتمد، بهدف رفع كفاءة الحكام المحليين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذا الجهاز الحيوي في البطولات.

وفي جانب التأهيل الإداري، أوضح العلوي أن اللجنة حرصت على إدراج برامج تستهدف الإداريين ضمن روزنامة التطوير، حيث سيتم تنفيذ ورش تدريبية إدارية بالتعاون مع المركز الإقليمي، كما يُخطط لإقامة ورشة خاصة في مجال الإدارة الرياضية تستهدف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، لتعزيز قدراتهم في إدارة العمل المؤسسي الرياضي باحترافية.

كما شملت برامج اللجنة فئة اللاعبين، حيث تم تنظيم ورشة توعوية متخصصة حول المنشطات والأنظمة الدولية المنظمة لها، واستهدفت الورشة اللاعبين والمدربين والإداريين، بهدف نشر وعي شامل وتثقيف مستمر في هذا الجانب المهم.

واختتم العلوي حديثه: نعمل في لجنة التطوير الفني على تنفيذ خطة تدريبية متكاملة، تواكب متطلبات المرحلة وتُسهم في بناء منظومة رياضية متكاملة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لألعاب القوى الاتحاد الدولی لألعاب القوى المرکز الإقلیمی لجنة التطویر بالتعاون مع ألعاب القوى هذه الدورة

إقرأ أيضاً:

«الآسيوي» يكشف كواليس اختيار الدول المستضيفة لتصفيات المرحلة الرابعة

 

معتز الشامي (أبوظبي)
نفت مصادر رسمية بالاتحاد الآسيوي، ما تردد عن توزيع مجموعتي تصفيات المرحلة الرابعة المؤهلة لكأس العالم 2026، التي تقام أكتوبر المقبل، بنظام الدورة المجمعة، على دول محايدة غير مشاركة بمنتخباتها في البطولة.
وأكدت المصادر أن الاتحادات المستضيفة للتصفيات ستلعب على أرضها البطولة المجمعة وتستضيف منتخبين من المتأهلين لتلك المرحلة، والتي ستقام على مجموعتين بواقع 3 منتخبات لكل مجموعة، من الفرق الـ6 صاحب الترتيب الثالث والرابع في المجموعات الثلاث للمرحلة الثالثة التي انتهت اليوم الثلاثاء.
وكشفت المصادر لـ «الاتحاد» تفاصيل وآلية اختيار الدول المستضيفة لمجموعتي تصفيات المرحلة الرابعة، عبر التأكيد بأن الاتحاد الآسيوي قرر فتح باب تلقي طلبات استضافة المجموعات للدول الراغبة في ذلك يوم 16 أبريل الماضي، واستمر الباب مفتوحا أمامها حتى 21 مايو الماضي، وتقدمت بالفعل 8 اتحادات آسيوية بطلبات للاستضافة، وهو ما يعني عدم وجود أي قرار يتعلق بمنح الاستضافة للاتحادات الأعلى تصنيفا كما يتردد.
وأوضحت المصادر «كل اتحاد تقدم بطلب يستطيع استضافة، مجموعة واحدة من المجموعتين، كما أن هناك معايير لاختيار الملفات الفائزة يتم مراجعتها بالفعل، كما سيتحمل الاتحاد المستضيف تكاليف التنظيم بما فيها إقامة المنتخبات المشاركة، ووفدي الفيفا والاتحاد الآسيوي، إلى جانب توفير ملاعب المباريات والتدريب، وفي المقابل يمتلك الاتحاد المستضيف حقوق بيع تذاكر المباريات عن مجموعته بالكامل، وسيتم تحديد الاتحادات المستضيفة عقب نهاية التصفيات الحالية على أن يكون منتخبها ضمن المنتخبات المتأهلة إلى المرحلة الرابعة».

أخبار ذات صلة أوزبكستان تكسب قطر بثلاثية في ختام مشوارها بتصفيات المونديال «الأبيض» يكتفي بـ«نقطة الختام» أمام قيرغيزستان

آلية تصفيات المرحلة الرابعة
سيعتمد الاتحاد الآسيوي أخر تصنيف للمنتخبات من «الفيفا» قبل إجراء القرعة التي ستكون في 17 يوليو المقبل، وتشير المؤشرات إلى وجود كل من السعودية وقطر في المستوى الأول، بينما يحل منتخبنا الوطني مع العراق في المستوى الثاني، وفلسطين أو عمان وإندونيسيا في المستوى الثالث.
ووفق آلية تصفيات المرحلة الرابعة، تقام المباريات بنظام «البطولة المجمعة» في دولة واحدة يتم تحديدها لاحقاً، ويتم اختيار 3 منتخبات لكل مجموعة من المجموعتين، بينما يلعب كل منتخب مباراتين فقط ويتأهل متصدر الترتيب مباشرة إلى المونديال، بحيث يبدأ منتخب المستوى الأول مع فريق المستوى الثالث في أول مباراة بالبطولة المجمعة، ثم يلعب المنتخب صاحب المستوى الثاني مع صاحب المستوى الثالث في ثاني مباريات التصفيات، وتختتم المرحلة الرابعة بمواجهة أخيرة بين المنتخب صاحب المستوى الثاني مع المنتخب صاحب المستوى الأول.

مقالات مشابهة

  • «الآسيوي» يكشف كواليس اختيار الدول المستضيفة لتصفيات المرحلة الرابعة
  • بهاء للإكليروس.. ختام الدورة التدريبية التاسعة للآباء الكهنة بمعهد الرعاية
  • رزيق يُنصّب اللجنة المكلفة بدراسة ملف التمور على المستوى الدولي
  • رزيق ينصب اللجنة المكلفة بدراسة ملف التمور على المستوى الدولي
  • صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات
  • «نقل عجمان» تطلق الدورة الثالثة من برنامج القيادات
  • بتوجيهات محمد الشرقي.. برامج صيف الفجيرة 2025 تنطلق 23 يونيو
  • بعد فوزها بذهبية ملتقى ألعاب القوى بإيطاليا.. «قومي المرأة» يهنئ العداءة بسنت حميدة
  • المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما يخوض دورة ودية دولية
  • سباليتي يعلن إقالته من تدريب منتخب إيطاليا: أشعر بخيبة أمل