خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الأراضی
إقرأ أيضاً:
خبير مالي: السيطرة على النقد خارج المصارف وصلت لمرحلة “الكي”
ليبيا – أيد الخبير المالي عبد الناصر الميلودي خطوة مصرف ليبيا المركزي بسحب إصدارات نقدية من فئتي العشرين والخمسة دنانير من التداول، واصفًا إياها بـ”الخطوة الجريئة” للحد من السيولة خارج النظام المصرفي.
السيطرة على المعروض النقدي أصبحت ضرورة قصوى
الميلودي، وفي تصريحات صحفية لمجلة “العربي الجديد” القطرية تابعتها صحيفة المرصد، اعتبر أن سحب الفئات النقدية المذكورة يُمثّل ضرورة اقتصادية، مضيفًا: “آخر علاج للكتلة النقدية خارج النظام المصرفي هو الكي”، في إشارة إلى أن استمرار الفوضى النقدية لم يعد مقبولًا.
خفض الكاش وتحجيم الطلب على الدولار
وأضاف الخبير المالي أن هذه الخطوة ستُسهم في كبح تداول الكاش، والحد من الطلب المتزايد على الدولار في السوق السوداء، معتبرًا أن المعالجة الجذرية للمعروض النقدي هي مفتاح الاستقرار المالي في ليبيا.