الكرملين: روسيا تؤكد مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية " الكرملين" دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن موسكو مازالت تعارض نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.
ووفقا لوكالة أنباء سبوتنك الروسية - قال بيسكوف، إنه في الواقع ستكون هذه قوات ومعدات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أراضي أوكرانيا مضيفا أن هذا هو السبب الرئيسي وأحد الأسباب الأولية لإطلاق العملية العسكرية الخاصة".
وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
أوكرانيا تسعى إلى هدنة مع روسيا لمدة 30 يومًا بدلاً من خطة ترامب للسلام
وكان بيسكوف قد أكد ، في وقت سابق، أن نشر قوات حفظ سلام لا يمكن أن يكون ممكناً إلا بموافقة أطراف نزاع معين، كما أنه من السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ سلام في أوكرانيا .
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيعتبر تهديدا لروسيا، وهناك خطر المواجهة المباشرة.
وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، قد ذكر في وقت سابق، أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ سلام تضم نحو 100 ألف شخص في أوكرانيا لاستعادة جاهزيتها القتالية، وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا (الأمر) سيشكل احتلالاً فعلياً لأوكرانيا .
ومن جهته، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لن يعني حربا هجينة بل تورطا مباشرا لـ"الناتو" في الصراع مع روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكرملين الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أوكرانيا قوات حفظ سلام موسكو قوات حفظ سلام فی أوکرانیا نشر قوات
إقرأ أيضاً:
قادة أوروبيون يدعمون أوكرانيا وزيلينسكي يرفض التخلي عن أراض
قال قادة أوروبيون يوم أمس السبت إن مسار السلام في أوكرانيا لا يمكن تقريره دون مشاركة كييف و"دون وقف لإطلاق النار أو تقليص للعمليات العدائية"، في حين أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي رفضه التخلي عن أراض أوكرانية، ودعا إلى ضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع روسيا.
وأصدر قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانا مشتركا يؤكد "التزامهم بالمبدأ الذي ينص على أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة"، وأن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات".
وفي وقت سابق السبت نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن اجتماعات في العاصمة البريطانية لندن شارك فيها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون أحرزت تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
خطة روسيةونقل الموقع الأميركي عن مصادر قولها إن الاجتماع يهدف لمحاولة التوصل إلى مواقف مشتركة قبيل اجتماع متوقع الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الواقعة في أقصى الشمال الغربي للقارة الأميركية والقريبة من روسيا.
وفي السياق نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن مسؤولين أميركيين أَطلعوا زعماء أوروبيين ومسؤولين أوكرانيين على خطة عرضها بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا مقابل تنازلات إقليمية كبيرة من كييف.
الخطة التي قدمها بوتين إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في اجتماع بموسكو الأربعاء تتطلب من أوكرانيا التنازل عن إقليم دونباس، الذي تسيطر روسيا على معظمه وكذلك عن شبه جزيرة القرم.
كما تنص الخطة على تجميد خطوط المعركة الحالية، لكن التفاصيل الأخرى للاقتراح لا تزال غير واضحة. وبحسب "سي إن إن" فقد أثارت الخطة حفيظة مسؤولين أوروبيين أعربوا عن قلقهم من أن تكون هذه محاولة من بوتين لتجنب العقوبات التي هدد ترامب بفرضها.
مقترح أوروبيوقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أوروبيين قدموا اقتراحا مضادا يتضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة.
إعلانونقلت الصحيفة عن مفاوض أوروبي قوله "لا يمكن بدء أي عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال".
ومن جهته أكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا في الاجتماع لكنه أحجم عن ذكر أي تفاصيل.
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014.
كما تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وأمس السبت أجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعرب خلالها عن امتنانه لدعم لندن المتواصل لكييف.
وأكد الجانبان خطورة خطة موسكو الرامية للاستيلاء على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا في أي اتفاق سلام.
وشدد زيلنسكي على حاجة بلاده إلى سلام حقيقي ومستدام، مؤكدا مواصلة العمل من أجل دبلوماسية بناءة وحلول فعالة.
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "لا يمكن تقرير مستقبل أوكرانيا دون الأوكرانيين"، وإن دول أوروبا "ستكون جزءا من الحل لأن الأمر يتعلق بأمنها".
وقال زيلينسكي إن "الأوكرانيين لن يسلموا أرضهم للمحتلين"، وإن أي حلول دون بلاده "ستكون ضد السلام". وأكد استعداده للعمل مع ترامب وجميع الشركاء من أجل سلام حقيقي وطويل الأمد.
وأكد زيلينسكي أن بلاده لا تلمس أي تحوّلات في الموقف الروسي، وأن "الروس غير راغبين في وقف القتال، ويستمرون في دعم الحرب".
وبعد الاتصال أعلنت بريطانيا أن وزير خارجيتها ديفيد لامي وجيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي سينظمان اجتماعا لمستشاري الأمن القومي الأوروبيين والأميركيين السبت "لمناقشة التقدم الذي يتعين تحقيقه لإرساء سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
من جهته أكد الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يُقرر "بدون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس "الأوروبيون أيضا سيكونون بالضرورة جزءا من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه".
وأودت الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بحياة عشرات الآلاف على أقل تقدير في كلا الجانبين، وتسّببت بدمار كبير، لكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك، ما زال التباين سيّد الموقف بين المطالب الأوكرانية وتلك الروسية. وتُتّهم روسيا بعرقلة المفاوضات من خلال الإبقاء على سقف مطالبها العالي، فيما تتقدّم قوّاتها ميدانيا.