مختار نوح: الإخوان يتحكمون في مؤسسات دينية كبرى لتبرير الإرهاب
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أكد مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تمتلك تنظيمًا دوليًا سريًا يعمل على التأثير في قرارات وفتاوى صادرة عن مؤسسات دينية كبرى، مستغلًا غطاء الدين؛ لتبرير العنف والإرهاب.
وقال نوح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة "المحور"، إن التنظيم الدولي للإخوان يزرع شخصيات تابعة له من جنسيات مختلفة داخل الهيئات الدينية الدولية؛ لتبدو قراراته وكأنها تمثل إجماعًا إسلاميًا، بينما هي في حقيقتها تعبر عن أجندة الجماعة.
وأوضح أن الجماعة نجحت في اختراق مؤسسات دينية رفيعة، مثل هيئة كبار العلماء، والتي أصدرت- حسب قوله- فتاوى بدعم أمريكي؛ لتبرير ما سمي بـ"الجهاد في سوريا"، مؤكدًا أن هذه الفتاوى لم تخدم الإسلام وإنما كانت تصب في مصلحة واشنطن.
ونوّه بأن اختيار المتحدثين باسم هذه الهيئات، كان يتم بدقة من قبل التنظيم؛ في إطار استراتيجية محكمة للهيمنة على الخطاب الديني العالمي.
وأشار إلى أن الجماعة تنقسم إلى جناحين، أحدهما علني يعمل في المجال السياسي والبرلماني، وآخر سري يدير العمليات الإرهابية والتخريبية.
وأضاف أن كل فرع محلي للتنظيم يخضع لإشراف "مشرف دولي" يتلقى التعليمات من القيادة العليا للتنظيم العالمي، محذرًا من تكرار سيناريو اختراق المؤسسات في دول أخرى.
وأشاد بالإجراءات التي اتخذها الأردن لمواجهة خطر الإخوان، معتبرًا أنها خطوة مشابهة لما قامت به مصر سابقًا.
وقال: "الإخوان لا يؤمنون بالأوطان، بل يسعون إلى تنفيذ مشروعهم الدولي تحت شعارات دينية، ظاهرها الرحمة، وباطنها الخراب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهاب الأردن الإخوان
إقرأ أيضاً:
أبعاد دينية.. لماذا سمّت إسرائيل هجماتها على إيران بـ"الأسد الصاعد"؟
قبل يوم واحد من شنّ إسرائيل عدوانها على إيران فجر اليوم الجمعة، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورقة مكتوبة بخط اليد في شقّ على حائط البراق في القدس المحتلة.
وشنّت إسرائيل ما وصفتها بـ"عملية استباقية" على إيران مستهدفة البرنامج النووي الإيراني، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، والتي حملت أبعادًا رمزية ودينية واضحة.
ولاحقًا، نشر مكتب نتنياهو صورة للورقة التي وضعها نتنياهو، وكُتب عليها "سينتفض الشعب كالأسد".
لماذا سُمّيت العملية بـ"الأسد الصاعد"؟
كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ أصل اسم "الأسد الصاعد" مستوحى من نص توراتي.
وأضافت أنّ نتنياهو استعان بتعبير توراتي من إصحاح بالعهد القديم "يبشّر بمستقبل حافل بالانتصار لإسرائيل القوية".
وورد التعبير في "الإصحاح 23:24": والذي جاء فيه بالعبري:
"ביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה"
أما ترجمة النص التوراتي إلى اللغة العربية فهي على الشكل التالي: "هوذا شعب يقوم كأسد عظيم، ويرتفع كشبل أسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى".
وفي خطابه للإعلان عن عملية "الأسد الصاعد"، وصف نتنياهو إيران بـ"الوحش الإرهابي"، مشيرًا إلى أنّ الهجوم سيستمر حتى يُحقّق أهدافه الكاملة.
في المقابل، ردّت طهران بعملية عسكرية مضادة حملت اسم "الوعد الصادق 3"، حيث أطلقت نحو 800 طائرة مسيّرة وصاروخ كروز باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية