طفلة المقابر ضحية مدمن المخدرات.. خرجت لإلقاء القمامة فوقعت في مواجهة مع مجهول
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قرية "شلقان" التابعة للقناطر الخيرية، لم تكن الطفلة "م.س"، ذات التسع سنوات، تدري أن لحظة بسيطة كخروجها لإلقاء القمامة ستكون بداية كابوس مؤلم سيغير مجرى حياتها.
طفلة المقابركانت تلك الليلة هادئة، حيث عقارب الساعة تدق التاسعة حيث خرجت الصغيرة من منزلها، حاملة كيس القمامة، كعادتها، في مهمة بسيطة كانت دائما تقوم بها لمساعدة والدتها.
لكن ما لم تكن تعلمه "م.س" أن خطواتها البريئة ستقودها إلى شر مستتر، في هيئة رجل فقد إنسانيته بسبب إدمانه للمخدرات.
فحينما رآها تمشي بمفردها، استغل الظلام والوحدة، فاقترب منها بالكلمات المعسولة، ثم حاول استدراجها إلى المقابر القريبة.
المقابرشعرت الطفلة بأن شيئا مريبا قد يحدث لذلك حاولت الطفلة المقاومة، ودفعتها غريزتها للصراخ، للهرب، لأي شيء يبعد عنها هذا الكابوس، إلا أن الجاني خاف من افتضاح امره فاستل آلة حادة وسدد لها ضربة غادرة في رقبتها.
صرخت "م.س"، ثم خفت صوتها، وسقطت أرضًا، تئن بين الحياة والموت.
صراع من أجل البقاءفر المعتدي، تاركا الطفلة غارقة في دمائها، لكن رغم الألم والجرح الغائر، كانت تقاوم من أجل البقاء، حيث أرادت النجاة، وكان لديها رغبة شديدة فى العودة إلى منزلها، حتى لو لم يكتب لها النجاة مرة أخري، فتكون كشفت ستر ذلك المجرم قبل ان تصعد روحها لبارئها
النجاة بأعجوبةظلت الطفلة تزحف داخل المقابر، وبداخلها اصرار شديد على النجاة، ولحسن الحظ، لم تمر طويلًا تلك اللحظات السوداء حتى عثر عليها أحد المارة، فأبلغ الشرطة وتم نقلها بسرعة إلى مستشفى القناطر الخيرية.
التقرير الطبيتبين وجود قطع بالقصبة الهوائية وبعض العضلات الأمامية للرقبة وكذلك بعض الأوعية الدموية المقدمة بالرقبة
دخلت "م.س" غرفة العمليات في سباق مع الزمن، فجرحها العميق أصاب القصبة الهوائية وعضلات الرقبة والأوعية الدموية.
جرى الأطباء عملية دقيقة، تم فيها تركيب أنبوبة حنجرية وعمل غرز أولية لإنقاذ حياتها.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية إخطارا بالعثور على صغيرة بها جرح قطعي بالرقبة بالقرب من مقابر شلقان بالقناطر الخيرية في القليوبية.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث وتبين إصابة م.س 9 سنوات بالصف الثاني الابتدائي، بجرح قطعي بالرقبة خلال إلقائها القمامة بالقرب من مقابر شلقان بالقناطر الخيرية
وجرى نقل المصابة إلى مستشفى القناطر الخيرية وإجراء جراحة عاجلة لها، إذ تبين وجود قطع بالقصبة الهوائية وبعض العضلات الأمامية للرقبة وكذلك بعض الأوعية الدموية المقدمة بالرقبة، وجرى تركيب أنبوبة حنجرية وعمل غرز ابتدائية بالقصبة الهوائية وحجزها حاليا بالعناية المركزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طفلة المقابر مدمن مخدرات القناطر الخيرية الطفلة
إقرأ أيضاً:
تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا
تشهد المنطقة الخلفية لمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الاستياء والغضب الشعبي، عقب تكرار حوادث سرقة أبواب المقابر والمقتنيات المعدنية من داخل المدافن، في ظاهرة وصفتها الأهالي بأنها «انتهاك لحرمة الموتى» و«تعد على القيم الدينية والإنسانية» التي طالما ميزت المجتمع القنائي المحافظ.
بحسب روايات عدد من الأهالي، فإن مجموعة من الأشخاص يقومون في ساعات متأخرة من الليل بفك الأبواب الحديدية والنحاسية للمقابر وبيعها لتجار الخردة مقابل مبالغ زهيدة، غير عابئين بحرمة المكان أو مشاعر ذوي المتوفين.
ويشير السكان إلى أن تلك السرقات تتم بشكل متكرر ومنظم، في ظل ضعف الإضاءة العامة وغياب المتابعة الأمنية بالمنطقة الممتدة خلف المسجد، والتي تضم عشرات المقابر القديمة والحديثة.
لم تتوقف الشكاوى عند حدود السرقات فقط، بل رصد الأهالي أيضا انتشار زجاجات الكحوليات والمخلفات الزجاجية بالقرب من المقابر، ما يؤكد بحسب وصفهم أن بعض الخارجين عن القانون يتخذون من المنطقة مكانًا لتعاطي المواد المخدرة والمسكرات بعيدًا عن أعين الرقابة.
وقال أحد الأهالي «نصحو كل صباح على مشهد مؤلم.. أبواب مكسورة، زجاجات ملقاة، ورائحة نفاذة تملأ المكان، الأمر لم يعد يحتمل».
وطالب المواطنون بتكثيف التواجد الأمني في محيط المقابر وتسيير دوريات ليلية منتظمة، لمنع تكرار تلك الوقائع، مشيرين إلى أن المكان يحمل قدسية خاصة كونه يقع خلف أحد أهم المساجد التاريخية والدينية في صعيد مصر، والذي يعد مزارا لملايين المصريين من داخل المحافظة وخارجها.
كما دعا الأهالي إلى تركيب كاميرات مراقبة على مداخل ومخارج المقابر، وتحسين الإضاءة العامة في الشوارع الجانبية المؤدية إليها، باعتبار أن الظلام هو الغطاء الذي يستغله المتجاوزون في ارتكاب أفعالهم.
ويرى عدد من القيادات المجتمعية أن معالجة هذه الظواهر لا تتوقف عند الجوانب الأمنية فقط، بل تتطلب أيضا جهدا توعويا ودينيا لإعادة غرس قيم احترام الموتى وصيانة حرمة القبور، من خلال خطب الجمعة، وندوات التوعية في المدارس والمساجد والمراكز الشبابية.
وأكدوا أن حماية المقابر من العبث مسؤولية جماعية، تبدأ من المواطن مرورا بالمجتمع المحلي، وتنتهي عند الجهات التنفيذية والأمنية، لافتين إلى أن الصمت على مثل هذه الأفعال يشجع على تكرارها وانتشارها.
تعد المنطقة الواقعة خلف المسجد من أقدم مناطق الدفن بمدينة قنا، حيث تضم مقابر لأجيال متعاقبة من العائلات القنائية، فضلًا عن قربها من الضريح والمسجد الذي يمثل رمزية روحية ودينية كبيرة لأبناء المحافظة.
ويعتبر الأهالي أن انتهاك حرمة تلك المقابر هو بمثابة تعد على رمز ديني وتاريخي له مكانة خاصة في نفوس المواطنين، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات المسيئة.
تظل قضية سرقة المقابر وتعاطي المخدرات بجوارها جرس إنذار خطير يستدعي وقفة حازمة من المجتمع والأجهزة الأمنية على حد سواء، للحفاظ على حرمة الأموات وصون كرامة الأحياء، وإعادة الانضباط إلى واحدة من أكثر المناطق قدسية في مدينة قنا.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تتحرك الجهات المختصة سريعًا لتأمين المكان، وأن يعيد الضمير الجمعي للمجتمع القنائي هيبته وقيمه الأصيلة في الاحترام، والوفاء، وصيانة الحرمات.