أعلنت شركة “ميتا” Meta، عن توسيع عدد من مزايا نظاراتها الذكية Ray-Ban، منها الترجمة الفورية، بالإضافة إلى دعم إرسال الرسائل وإجراء المكالمات عبر إنستجرام، وخاصية التفاعل مع مساعد Meta AI بناء على ما ينظر إليه المستخدم.

وكشفت “ميتا” لأول مرة عن ميزة الترجمة الفورية خلال مؤتمر Meta Connect 2024 في أكتوبر الماضي، ثم بدأت بطرحها لعدد محدود من المستخدمين في بعض الدول بدءا من شهر ديسمبر الماضي، واعتبارا من اليوم، طرحت هذه الميزة لكافة المستخدمين في الأسواق التي تباع فيها نظارات Ray-Ban Meta.

معركة قضائية جديدة.. ميتا تواجه اتهامات باحتكار غير قانونيبعد 15 عاما.. ميتا تطلق تطبيق إنستجرام لأجهزة آيبادميتا تطلق ميزة الترجمة الفورية لنظارات Ray-Ban الذكية

تتيح هذه الميزة إجراء محادثات مع أشخاص يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية أو الإيطالية أو الإسبانية، مع الاستماع إلى الترجمة الصوتية بنحو فوري باللغة المفضلة عبر السماعات المدمجة في النظارة.

ويمكن استخدام الميزة دون اتصال بالإنترنت عند تحميل حزمة اللغة سابقا، مما يجعلها عملية في أثناء السفر إلى الخارج.

وتستعد “ميتا” أيضا لإتاحة مزايا إضافية، منها ميزة Live AI، التي تتيح لمساعد Meta AI الذكي مراقبة ما يفعله المستخدم لإجراء محادثات طبيعية أكثر، والتي ستكون متاحة قريبا في الولايات المتحدة وكندا.

وستدعم النظارات قريبا إمكانية إرسال الرسائل واستقبالها، بالإضافة إلى الصور والمكالمات الصوتية والمرئية عبر إنستجرام، على غرار الدعم الحالي لتطبيقات واتساب وماسنجر وتطبيقات الرسائل في أنظمة iOS وأندرويد.

وبدأت ميتا بتوسيع دعم تطبيقات الصوتيات خارج الولايات المتحدة وكندا، لكن استخدام مساعد Meta AI لطلب تشغيل الصوتيات أو تقديم معلومات عنها سيبقى حصريًا لمن حددوا الإنجليزية كلغة افتراضية.

وتخطط الشركة لإطلاق نظاراتها الذكية قريبا في المكسيك والهند والإمارات العربية المتحدة.

جدير بالذكر أن شركة جوجل عرضت نظاراتها الذكية الجديدة في مؤتمر TED الذي عقد في فانكوفر، كجزء من جهودها لعرض الجيل القادم من منصات الحوسبة، والتي لا تزال في مرحلة الاختبار الأولي ولم تحصل على اسم بشكل رسمي، حيث المسئولون التنفيذيون بالشركة خلال الحدث. 

تتميز النظارات الذكية من جوجل بشاشات صغيرة مضمنة في عدسات شفافة، قادرة على عرض عناصر رسومية داخل بيئة الواقع المعزز، وهي متصلة بهاتف ذكي وتعمل بتكامل مع نموذج Gemini AI، الذكاء الاصطناعي المتقدم من جوجل.

طباعة شارك ميتا Ray Ban الترجمة الفورية Ray Ban Meta الترجمة الصوتية نظارات ذكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميتا الترجمة الفورية الترجمة الصوتية نظارات ذكية الترجمة الفوریة

إقرأ أيضاً:

المدن الذكية في عُمان .. تجسيد للتوافق بين التراث والحداثة

العُمانية: تسعى سلطنة عُمان إلى إيجاد مدن ذكية تتوافق ومتطلبات العصر، مع تحقيق الترابط بين الماضي والحاضر وما يجسد الهوية الوطنية ومقتضياتها وتعريفها كمسار في سياق التحول العمراني.

وتتجسد الرؤية الرامية في قطاع البناء إلى تعزيز التوافق بين التراث والحداثة في إيجاد سياقات مبتكرة نوعية ومتفردة وهذا ما يظهر جليًّا في انعكاس التكامل لتعزيز استدامة المُدن وأنسنتها، إذ تتشكل المدن الذكية وفق رؤى واستراتيجيات ترسم تشكيل العلاقة بين الإنسان والمكان، وتعمل على تحسين البنية الأساسية وحياة الأفراد وتسريع التنمية الاقتصادية.

وتبرز الهوية الوطنية ومقتضياتها من خلال مشاريع تحقق أهداف "رؤية عُمان 2040"، حيث تعد مدينة السلطان هيثم خير مثال على المدن الذكية ليشكل المشروع التوازن بين الحداثة والخصوصية ونموذجًا للمدن المستقبلية، ووجهة استثمارية واعدة.

في هذا السياق يقول الحسن بن علي الشكيري – مُهندس معماري بالمكتب التنفيذي لمشاريع المُدن الذكية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: "إن المُدن الذكية في سلطنة عُمان ليست مجرّد بُنى أساسية رقمية، وإنما أدوات لتجديد الهُوية وتحسين جودة الحياة، بمرجعية مُستمدة من العمارة العُمانية التقليدية وفهمها العميق للبيئة والسلوك المُجتمعي، كما تلتزم سلطنة عُمان بمبادئ أصيلة وثابتة في العمارة تتكامل بسهولة مع التقنيات الحديثة، مثل أنظمة الاستشعار الذكية، والتحكم في الإضاءة، والمحاكاة المناخية.

وأضاف الشكيري أن العمارة العُمانية التقليدية تقدم نموذجًا وظيفيًّا متقدمًا من حيث مواد البناء المحلية التي تقلّل من الانبعاثات وتوفّر عزلاً حراريًّا طبيعيًّا، كما أن النوافذ والمشربيات تنظّم التهوية والإضاءة بذكاء بيئي، ويضمن التخطيط المُتراص الذي يوجد مسارات مُظللة استفادة للمشي والتقليل من حرارة الشوارع؛ موضحًا أن المدينة الذكية في سلطنة عُمان تستلهم من التاريخ لتصوغ مستقبلًا متجذرًا في بيئة الناس وثقافتهم، وتعمل على تحويل المفاهيم التُراثية إلى حلول عملية مستدامة؛ فالتراث العُماني، بما يشمله من أنظمة كالأفلاج، والمباني الطينية، والممرات الضيقة، يوفر قاعدة تصميمية قابلة للتطوير ضمن مفاهيم المُدن الذكية، وهذه المكوّنات تتحول إلى أدوات فعالة في تقليل استهلاك الطاقة، وتحسين جودة الهواء، وتوجيه حركة المشاة، وتعزيز الانسجام البصري والعُمراني.

وأوضح أنه من أُسس العمارة العُمانية التي يجب أن تستمر في المُدن الذكية، التكيف مع البيئة والبناء المُستدام والتناغم مع التضاريس، وإدارة الموارد بذكاء، ولهذا تستطيع سلطنة عُمان ترجمة هذا العمل في المُدن الذكية من خلال المزج بين القديم والجديد، حيث مبدأ المجتمع قبل التكنولوجيا والسياحة الذكية المرتبطة بالهوية.

أما الدكتور هيثم بن نجيم العبري – معماري وباحث مُختص في العمارة والمُدن العُمانية فأشار إلى أن سلطنة عُمان تمتلك خُصوصية فريدة في فنون البناء والتخطيط العُمراني، تعكس عبقرية العُمانيين في التوافق مع الطبيعة واحترام الموارد، حيث شكّلت حكمة الأجداد ومهاراتهم أساسًا متينًا استمر عبر الأجيال، مبينًا أن العُمانيين أدركوا منذ القدم كيف يبنون مُدنًا تتكيف مع التنوع التضاريسي من الجبال إلى السواحل، ومن الصحراء إلى الواحات، مع الحفاظ على الهوية والاستدامة.

وذكر في سياق حديثه أن المُدن الذكية ليست مُجرد نسخ من مُدن ذكية أخرى في العالم، بل هي امتدادًا لعبقرية الأجداد حيثُ التكنولوجيا تُغذي الهوية لا تطمسها، والأجيال الجديدة من المُهندسين العُمانيين مدعوون ليكونوا حُراس هذا الإرث، بابتكارات تُثبت أن سلطنة عُمان تدرك كيف تبني مستقبلها دون أن تنسى ماضيها، فالمدينة الذكية العُمانية ليست مدينة منبثقة من العدم، بل هي مدينة متجددة حيث السياقات التاريخية.

وقال العبري إنه في خضم السباق العالمي نحو التحوّل الرقمي، ثمة تحديات حقيقية على المستوى المحلي من أجل الحفاظ على الهوية المعمارية والثقافية ضمن المُدن الذكية، لكن تلك التحديات قابلة للتحول إلى فرص باتباع نهج متوازن.

وأوضح أن التحديات الرئيسة تتلخّص في الاستيراد النمطي للنماذج العالمية، وضعف التوثيق الرقمي للتراث المعماري، وتعارض التقنيات مع القيم الاجتماعية، وندرة الكوادر المحلية المتخصصة بين المعرفة التراثية وإتقان تقنيات المُدن الذكية، والتكلفة الاقتصادية.

ولمُواجهة هذه التحديات، ذكر أن الحلول المقترحة تتلخّص في توطين الابتكار، والتوثيق الرقمي الشامل للعمارة العُمانية، وإيجاد تشريعات تلزم دمج الهُوية في التصميم، والتعليم الهجين بين الهوية والتراث والتكنولوجيا، والشراكات الذكية، وفي هذا الجانب تمتلك سلطنة عُمان مقومات التوفيق بين الأصالة والابتكار.

أما عبد العزيز بن محمد البلوشي، وهو مالك عقار بمدينة السلطان هيثم فيشير إلى أن مُستوى دمج القيم التراثية في البُنى الأساسية التقنية في المدن الذكية، يمزج بين التقنية الحديثة والقيم العُمانية الأصيلة، فنرى احترامًا واضحًا للخصوصية من خلال تصميم الأحياء والمنازل؛ بحيث تبقى المساحات العائلية محمية، ويُراعي أيضًا النسيج الاجتماعي من خلال وجود مساجد، ومجالس، وحدائق تُشجع على التواصل المجتمعي.

ويضيف قائلًا: إن الطابع البصري والتصميمي للمدن الذكية العُمانية، يمثل وسيلة لتكوين تجربة معيشية متجذرة في الأصالة ومنفتحة على الابتكار، فاللغة البصرية في المدن الذكية تركّز على إبراز الهويّة العُمانية من خلال المعمار المستوحى من التاريخ المحلي، مثل الأقواس والنقوش التقليدية، لكن في الوقت نفسه يتم دمج عناصر التصميم الحديث مثل الإضاءة الذكية، والمساحات الخضراء المترابطة، والمسارات الذكيّة للمشاة والدراجات، وهذا الدمج يوجِد تجربة معيشية يشعر فيها الفرد بانتمائه للبيئة العُمانية، مع الاستفادة من تسهيلات العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • لمستخدمي المكيف في الصيف.. 9 نصائح مهمة لفاتورة كهرباء أقل
  • «جوجل» تطلق رسمياً وكيلها الذكي للبرمجة «جولز»
  • المدن الذكية في عُمان .. تجسيد للتوافق بين التراث والحداثة
  • جامعة أسيوط الأهلية تطرح برنامجين بكلية الألسن واللغات التطبيقية للعام الجامعي «2025 - 2026»
  • جوجل تطلق رسمياً وكيلها الذكي للبرمجة جولز
  • بورسعيد تحقق أرقاما قياسية في الاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين
  • أخبار التكنولوجيا | ميتا متهمة بجمع بيانات حساسة دون إذن المستخدمين.. ترامب يطلق محرك بحث ذكاء اصطناعي
  • سامسونج تطلق ميزة جديدة تحمي مستخدمي Galaxy من الاحتيال الصوتي
  • جوجل تضيف ميزة جديدة إلى Gemini .. تعرف عليها
  • فضيحة جديدة.. ميتا متهمة بجمع بيانات صحية حساسة دون إذن المستخدمين