هجوم إلكتروني يضرب قطاع العملات المشفرة في أمريكا
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
كشف باحثون في مجال أمن الإنترنت عن عملية معقدة نفذها قراصنة كوريون شماليون نجحوا خلالها في تأسيس شركتين داخل الولايات المتحدة، في انتهاك صارخ للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على كوريا الشمالية.
ووفق تقرير لوكالة "رويترز"، فإن هذه الشركات استُخدمت كواجهات لاستهداف مطورين يعملون في قطاع العملات المشفرة عبر نشر برامج خبيثة ضمن حملات توظيف وهمية.
وذكرت شركة "سايلنت بوش" الأمريكية، المتخصصة في أمن المعلومات، أن الشركتين اللتين تم تأسيسهما هما "بلوكنوفاس" و"سوفتجلايد"، وقد تم تسجيلهما في ولايتي نيو مكسيكو ونيويورك باستخدام هويات وعناوين مزيفة.
ويأتي هذا النشاط ضمن خطة منظمة لاختراق بيئات العمل الرقمية الخاصة بمطوري البرمجيات، عبر التظاهر بأنها شركات شرعية توفر فرص عمل مغرية.
وتضمنت التحقيقات كذلك شركة ثالثة تُعرف باسم "أنجيلوبر إيجنسي"، غير أنها لا تبدو مسجلة رسميًا في الولايات المتحدة. ويعتقد الباحثون أن الشركات الثلاث تشكل جزءًا من نشاط لجماعة قرصنة فرعية تتبع مجموعة "لازاروس"، وهي وحدة إلكترونية هجومية شهيرة تابعة لمكتب الاستطلاع العام، وهي وكالة المخابرات الخارجية الرئيسية في كوريا الشمالية.
وفي تطور لاحق، نشر الموقع الرسمي لشركة "بلوكنوفاس" مذكرة صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، تُعلن فيها مصادرة النطاق الإلكتروني الخاص بها. وأوضحت المذكرة أن المصادرة جاءت ضمن حملة إنفاذ تستهدف الجهات الإلكترونية التابعة لكوريا الشمالية، التي استخدمت النطاقات المسجلة في أمريكا لخداع الأفراد عبر عروض عمل زائفة وزرع برمجيات ضارة في أجهزتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا قراصنة عملات مشفرة عملة مشفرة بيتكوين
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن إعادة كتابة التاريخ البشري عبر الذكاء الاصطناعي
واشنطن
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك موجة جديدة من الجدل بعد أن كشف عبر منصة “إكس” عن خطة لإعادة تدريب روبوت الذكاء الاصطناعي التابع له “غروك” (Grok) على ما وصفه بنسخة “مصححة ومنقّحة” من المعرفة البشرية. وتهدف هذه الخطوة – بحسب ماسك – إلى إزالة ما يعتبره “أخطاء متداولة” وإضافة معلومات يراها “مفقودة”، ما فتح باب التساؤلات حول نوايا ماسك وإمكانية التأثير على المفاهيم التاريخية والعلمية الراسخة.
وأوضح ماسك أن البيانات التي تُستخدم حاليًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي تحتوي على كم هائل من “المعلومات المضللة أو التافهة”، مشيرًا إلى أن مشروعه يسعى لإعادة تشكيل “كوربس المعرفة البشرية”، أي مجموع المحتوى المكتوب الذي أنتجه الإنسان عبر العصور. وأكد أن الإصدار الجديد من “غروك” سيكون أكثر دقة وجرأة في طرح الحقائق من منظور مختلف، وهو ما اعتبره البعض محاولة “للتحكم في الرواية التاريخية للعالم”.
المثير أن “غروك” واجه خلال الأشهر الماضية انتقادات لاذعة بعد نشره تصريحات مثيرة للجدل حول قضايا سياسية وعرقية، ما زاد من المخاوف بشأن حيادية الذكاء الاصطناعي. وبينما يرى البعض أن مشروع ماسك يمثل خطوة نحو تصحيح مسار المعرفة، يرى آخرون أنه يشكل خطرًا حقيقيًا على الحقيقة وتاريخ البشرية، خاصة في ظل غياب معايير رقابية واضحة تحكم مثل هذه المبادرات التكنولوجية الجريئة.