صناعة السينما في رؤية السعودية 2030.. خطوات مبهرة وإشادة عالمية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
متابعة بتجــرد: امتد أثر رؤية السعودية 2030 إلى تمكين المواطن ومشاركة الثقافة السعودية مع العالم، لبناء مجتمع أكثر حيوية وجودة حياة، وهو ما تحقق بامتياز في صناعة السينما السعودية، التي استطاعت خلال ست سنوات فقط أن تحقق خطوات مبهرة وتحظى بإشادة عالمية، فاتحةً آفاقاً واسعة للتعاون بين المملكة والعالم.
لم يكن يتوقع صناع السينما العالمية أن قرار عودة دور العرض السينمائي إلى السعودية عام 2018 سيُحدث هذا التحول الكبير خلال فترة قصيرة.
استثمارات ضخمة ورؤية استراتيجية واضحة
منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، شهد قطاع الثقافة والترفيه، وعلى رأسه السينما، نموًا متسارعًا. وتستهدف الرؤية أن يساهم قطاع الترفيه بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خلق أكثر من 100 ألف وظيفة بحلول عام 2030، وهو ما تعمل صناعة السينما على تحقيقه بدعم من استثمارات ضخمة وخطط استراتيجية مدروسة.
السعودية محور إقليمي ودولي للإنتاج السينمائي
بعد نجاح الانطلاقة الأولى لصناعة السينما السعودية، أطلق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، المحاور الأساسية للانطلاقة الثانية خلال النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي في الرياض، مؤكدًا أن المملكة تسعى لتكون محورًا إقليميًا ودوليًا للإنتاج السينمائي، عبر تمكين المواهب المحلية وتعزيز البنية التحتية لقطاعي العرض والتوزيع.
وأشار إلى إنشاء هيئات متخصصة مثل هيئة الأفلام، والهيئة العامة للترفيه، والصندوق الثقافي، إلى جانب استوديوهات حديثة تسهم في تطوير الإنتاج السينمائي المحلي والدولي، مما يجعل المملكة بيئة جاذبة لصناع الأفلام العالميين.
إطلاق صندوق الأفلام السعودية برأسمال 375 مليون ريال
في إطار الدعم المباشر لصناعة السينما، أعلنت المملكة عن إطلاق صندوق الأفلام السعودية برأسمال 375 مليون ريال سعودي، بالشراكة مع صندوق التنمية الثقافية الذي يسهم بنسبة 40% من رأس المال، بهدف تحفيز الإنتاج السينمائي المحلي والدولي ودعم التنمية المستدامة في هذا القطاع.
وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة عن بدء تصوير فيلم “7 Dogs” في الرياض بميزانية تصل إلى 40 مليون دولار، ليصبح الأعلى تكلفة في تاريخ السينما العربية حتى الآن، في إشارة واضحة إلى الطموحات المتصاعدة للسينما السعودية.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة عالمية للاحتفاء بالإبداع
يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي انطلقت دورته الأولى في ديسمبر 2021، ترسيخ مكانته كمنصة عالمية للاحتفاء بالإبداع السينمائي، حيث دعم حتى الآن أكثر من 250 صانع أفلام عالمي، من ضمنهم مشاركون في مهرجانات عالمية كبرى مثل مهرجان كان السينمائي.
كما يستمر مهرجان أفلام السعودية في الاضطلاع بدوره كأحد أهم التظاهرات السينمائية المحلية، مقدماً منصة لدعم المواهب الشابة ورواية القصص السعودية.
إنجازات غير مسبوقة في البنية التحتية
شهدت البنية التحتية للسينما السعودية نموًا غير مسبوق، حيث قفز عدد شاشات العرض من 45 شاشة عام 2018 إلى أكثر من 600 شاشة موزعة على 69 دار عرض بحلول 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 700 شاشة بنهاية عام 2025. كما استحوذ شباك التذاكر السعودي على نحو 47% من إجمالي إيرادات شباك التذاكر في منطقة الشرق الأوسط.
السعودية من بين أفضل خمسة أسواق عالمية
وفقاً لإحصائيات هوليوود، أصبح السوق السعودي واحدًا من أفضل خمسة أسواق عالمية في افتتاحيات أفلام هوليوود. وبلغت الإيرادات السينمائية في عام 2023 نحو 3.7 مليار ريال سعودي، فيما تجاوز عدد التذاكر المباعة منذ إعادة افتتاح دور العرض السينمائي في أبريل 2018 وحتى مارس 2024 أكثر من 61 مليون تذكرة.
وخلال هذه الفترة، تم عرض 1,971 فيلماً، من ضمنها 45 فيلماً سعودياً، في مؤشر واضح على نمو الإنتاج المحلي. وحققت الأفلام المعروضة في الربع الأول من عام 2025 إيرادات تجاوزت 127 مليون ريال سعودي، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
دعم إقليمي وعالمي متواصل لصناعة السينما السعودية
برزت السعودية بقوة في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، من خلال أفلام مثل “نورة”، وفيلم “وداعاً جوليا” الذي أنتجته السعودية بالشراكة مع مصر والسودان وعُرض في مهرجان كان، بالإضافة إلى “عائشة” الذي شارك في مهرجان فينيسيا، و”أحلام عابرة” الذي افتتح مهرجان القاهرة السينمائي، و”ضي” الذي افتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
ولا يزال الحلم مستمراً
رغم الإنجازات التي تحققت، فإن الطموحات ما زالت تتجه إلى المزيد، حيث تستهدف رؤية السعودية 2030 مساهمة قطاع الترفيه بأكثر من 23 مليار دولار، أي نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، مما يؤكد أن مستقبل السينما السعودية يبشر بالمزيد من الإنجازات على المستويين الإقليمي والعالمي.
كل إنجاز خلفه #رؤية_أنت_أساسها..
مستعدين تشوفون أثر التحوّل؟
ترقّبوا التقرير السنوي لـ #رؤية_السعودية_2030. pic.twitter.com/plIvgwX7bn
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: السینما السعودیة رؤیة السعودیة 2030 لصناعة السینما أکثر من
إقرأ أيضاً:
الامارات تستضيف المهرجان السينمائي الاماراتي الايطالي الاول
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أول فعالية سينمائية إيطالية إماراتية مشتركة، “La Dolce Via Festival “، الذي صُمم لتمكين المبدعين والمواهب الإماراتية من خلال توفير التدريب الذي تقدمه نخبة من الخبراء الإيطاليين في هذا المجال. وتشارك سفارة إيطاليا في الإمارات والقنصلية العامة لإيطاليا في دبي بفعالية في هذه المبادرة، بحضور نائب رئيس البعثة، جياكومو بونايوتو، والقنصل العام، إدواردو نابولي. وقد تسلم معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، جائزة “La Dolce Via Festival ” إلى جانب القنصل الإيطالي، ورئيسة الجامعة الأمريكية في الإمارات، الأستاذ الدكتور مثنى، وثريا العوضي، وروبرتا كالاريز، والضيفين الإيطاليين المميزين، غابرييل ماينيتي، وأليساندرو بريزيوسي.
مهرجان “La Dolce Via Festival “، الذي أطلقته Benedetta Paravia ، برعاية مؤسسة A.N.G.E.L.S. – الجمعية الوطنية الإيطالية للطاقة التضامنية (APS)، دعماً للمبدعين الإماراتيين الشباب والمواهب الجامعية.
تهدف هذه المبادرة إلى تقريب الأجيال الجديدة من ثقافة السينما الإيطالية، ودعم تطوير مركز سينمائي وطني في دولة الإمارات، بقيادة إماراتيين. ويسعى المهرجان إلى تشجيع التعاون والمشاريع المشتركة والإنتاج المشترك بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة، مقدماً لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا من كليات الفنون والتصميم والإعلام والاتصال مساراً تعليمياً رفيع المستوى يُدرّسه خبراء من صناعة السينما الإيطالية.
شارك في الدورة الحالية، التي اقيمت في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر، طلاب من جامعات إماراتية مختلفة – بمشاركة خاصة من الجامعة الأمريكية في الإمارات – حيث تفاعلوا مع المخرج والمنتج غابرييل ماينيتي، الذي عرض في ورشة عمل متقدمة في المجمع الثقافي بأبوظبي وفي مكتبة محمد بن راشد، حيث عرضت ثلاثيته، إلى جانب ورش عمل متقدمة أخرى مُخصصة للطلاب. لأول مرة، وحضر الممثل أليساندرو بريزيوسي، مبهرًا المواهب الصاعدة..
وكان قد وقعت يوم الأربعاء، 19 نوفمبر، مذكرة تفاهم بين الجامعة الأمريكية في الإمارات، ممثلةً برئيسها ومؤسسها، البروفيسور مثنى عبد الرزاق، ومؤسسة A.N.G.E.L.S. APS، ممثلةً بنائبة الرئيس بينيديتا بارافيا. وتهدف الاتفاقية إلى تطوير برامج تدريبية متخصصة متقدمة في قطاع السينما، تُتيح لطلاب الإعلام والتصميم فرصة تعزيز نموهم المهني من خلال مسارات تعليمية متميزة في إيطاليا، في إطار مهرجان “La Dolce Via Festival “. وهذه هي الاتفاقية الرابعة التي توقعها بينيديتا بارافيا.
وصرحت بينيديتا برافيا مؤسسة ومديرة المهرجان: منذ وصولي إلى الإمارات العربية المتحدة عام 2002 ، اعتبرتُ المساهمة في تنمية هذا البلد الاستثنائي من خلال الخبرة الإيطالية واجبًا وشرفًا لي. لقد أطلقتُ مبادراتٍ لدعم التوطين، مُدركةً تمامًا لأهمية هذا المشروع الوطني. واليوم، أعمل على تمكين طلاب اليوم من الفوز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية كمخرجين أو منتجين أو ممثلين. تزخر الإمارات العربية المتحدة بمواهب استثنائية تستحق التشجيع والتوجيه نحو تعليم سينمائي مُتطوّر.”
ويُمثّل مهرجان “La Dolce Via Festival ” علامةً فارقةً في العلاقات الثقافية والسينمائية بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة، باعتباره أول مهرجان سينمائي يُقام بين البلدين.
www.ladolceviafestival.ae