في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
فنلندا – تابع فريق بحثي دولي صحة مئات الأفراد منذ ولادتهم عام 1959 وحتى بلوغهم سن 61، بهدف دراسة تأثير العادات غير الصحية على المدى الطويل.
وتناولت الدراسة عادات مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول وقلة النشاط البدني، حيث رُصدت العلاقة بين هذه السلوكيات والاضطرابات الصحية الجسدية والنفسية.
وأظهرت المتابعة أن أولى مؤشرات التدهور الصحي تبدأ في الظهور بوضوح عند سن السادسة والثلاثين، لدى الأشخاص الذين اعتادوا على تلك العادات في شبابهم، إذ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاكتئاب، مقارنة بمن تبنوا نمط حياة صحي.
وقالت الدكتورة تيا كيكالاينن، من جامعة لوريا في فنلندا، إن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة معالجة السلوكيات الخطرة في وقت مبكر، موضحة: “تبرز نتائجنا أهمية التدخل المبكر لتقليل تراكم الأضرار الصحية بمرور الوقت”.
وكشف فريق البحث أن لكل عادة غير صحية آثارها الخاصة: فقد ارتبط التدخين بضعف الصحة النفسية، بينما ارتبط نقص النشاط البدني بتدهور اللياقة الجسدية، وكان الإفراط في تناول الكحول مرتبطا بتراجع شامل في الصحة العقلية والجسدية.
وأشارت النتائج إلى أن تأثير هذه العادات يزداد كلما طال أمد ممارستها، إذ يساهم التدخين مثلا في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، في حين تؤدي قلة الحركة وتناول الكحول المفرط إلى أمراض قاتلة كفشل الأعضاء والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وعلى الرغم من أن دراسات سابقة ركزت على تأثير هذه السلوكيات في منتصف العمر، فإن هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Medicine، تناولت بدايات تشكّل هذه العادات، وأثرها منذ سن الشباب وحتى الكهولة.
ولفت الباحثون إلى أن العلاقة بين العادات السيئة وسوء الصحة قد تكون متبادلة، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو المشاكل الجسدية إلى تبنّي سلوكيات ضارة مثل التدخين أو قلة الحركة أو الإفراط في شرب الكحول.
كما أوضحت الدراسة أن نتائجها تنطبق بدرجة أكبر على من وُلدوا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بينما قد تختلف أنماط الحياة ومصادر الخطر في الأجيال الجديدة، لا سيما مع ظهور سلوكيات مثل تدخين السجائر الإلكترونية.
وأشارت الدراسة إلى أنها لم تتناول جميع جوانب نمط الحياة، مثل النظام الغذائي أو تعاطي المخدرات، ما يفتح المجال لأبحاث أوسع في المستقبل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صحتك في الصيف.. سلسلة للتوعية الطبية بالتعاون مع معهد تيودور بلهارس
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور التوعوي للمراكز والمعاهد البحثية التابعة للوزارة، مشيرًا إلى ضرورة تقديم محتوى علمي مبسط وموثوق يسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين، ويربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتزايد الأمراض الموسمية.
في هذا الإطار، تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق سلسلة توعوية جديدة بعنوان "صحتك في الصيف"، بالتعاون بين الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث، وذلك ضمن جهودها لنشر الثقافة الصحية خلال فصل الصيف.
وتهدف السلسلة إلى تقديم معلومات مبسطة حول أبرز المشكلات الصحية الشائعة في الصيف، من خلال فيديوهات قصيرة يشارك بها نخبة من أعضاء الهيئة البحثية والأطباء بالمعهد، في تخصصات متعددة تشمل: طب الأطفال، أمراض الجهاز الهضمي، التغذية العلاجية، المناعة، والصحة العامة.
وتؤكد الوزارة أن هذه السلسلة تأتي استكمالًا للمبادرات الإعلامية التي أطلقتها لدعم التوعية الصحية، وحرصًا منها على تعزيز التواصل المجتمعي مع مخرجات البحث العلمي.