محمد عبدالمؤمن الشامي

في خطوة عسكرية مدروسة ومُزلزِلة للأمن الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا هدفين حيويين للعدوّ الصهيوني في منطقتي «حيفا» و»يافا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. عملياتٌ تحمل في طياتها رسالةً قوية من اليمن إلى الكيان الصهيوني، تؤكد أن الرد سيكون في عمق الأراضي المحتلة وأن انتهاكات العدو لن تمر دون عقاب.


في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أوضح أن القوة الصاروخية قد نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حيويًا في مدينة حيفا، التي تقع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي. هذا الصاروخ، الذي تجاوز جميع المنظومات الدفاعية الصهيونية، ضرب هدفه بدقة متناهية، مما أحدث حالة من الهلع والذعر بين المستوطنين الصهاينة. وكما أُفيد، فإن أكثر من مليوني صهيوني توجهوا إلى الملاجئ بعدما شعروا بأن السماء قد تحولت إلى جحيم، في مشهد يعكس هشاشة الأمن الإسرائيلي في مواجهة القدرات المتزايدة للمقاومة اليمنية.
العملية الثانية التي نفذها سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية كانت أكثر دلالة ورمزية. فقد استهدفت طائرة مسيرة نوع «يافا» هدفًا حيويًا في مدينة يافا، وهي الأخرى تعد من أبرز المدن الفلسطينية التي خضعت للاحتلال. اختيار هذا النوع من الطائرات المسيرة، التي سُميت نسبة إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، يعبّر عن رسالة رمزية تؤكد أن المقاومة اليمنية تتنفس قضية فلسطين وتستمر في تصعيد المعركة ضد الاحتلال في جميع ميادينها.
هذه العمليات تأتي في وقت حساس تشهد فيه غزة مأساة إنسانية كبرى، حيث تستمر آلة الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني. ومع ذلك، تأتي الضربة اليمنية لتسجل نقطة فارقة في تاريخ الصراع، مؤكدة أن الشعب اليمني لن يتخلى عن قضية فلسطين، وأنه سيستمر في دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.
إن العمليات العسكرية الأخيرة تمثل انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، كما تأتي رفضًا قاطعًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة. اليمن الذي يعاني من حصار وحروب فرضت عليه، أثبت اليوم أنه قادر على الرد على المعتدين في قلب أراضيهم، متجاوزًا المسافات والحدود في رسالةٍ من قوةٍ وإرادةٍ لا تعرف الاستسلام.
اليوم، حيفا ويافا، اللتان لطالما شكلتا رمزين للأرض المحتلة، تجدانهما تحت نيران المقاومة اليمنية، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي فشله في التصدي لهذه الهجمات المدوية. تلك الهجمات التي لا تهدف فقط إلى تدمير الأهداف العسكرية، بل إلى إرسال رسالة للكيان الصهيوني مفادها أن المقاومة لن تتوقف وأن الرد اليمني مستمر طالما استمر العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.
إن اليمن اليوم هو أكثر من مجرد شاهد على ما يحدث في فلسطين، بل هو مشارك فاعل في المعركة، يحمل في صواريخه وطائراته المسيرة إرادة الأمة العربية والإسلامية التي لا تنكسر أمام العدوان.
وهكذا، تقف القيادة اليمنية اليوم في صفوف المقاومة الفلسطينية، مضحية بكل غالٍ ونفيسٍ لدعم الأشقاء في غزة. إن هذه العمليات العسكرية تمثل تحولا مهما في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وتُثبت أن اليمن، رغم التحديات التي يواجهها داخليًا، لا يزال رأس الحربة في معركة الحق ضد الاحتلال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عاجل | «إيران» تطلب تهجير الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة «لإنقاذ حياتهم »

أصدرت القوات المسلحة الإيرانية، تحذيرا شديد اللهجة للمستوطنين الإسرائيليين، وطالبتهم بمغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن ذلك "السبيل الوحيد لإنقاذ حياتهم". وهو ما يشي بمحاولات إيران تهجير الإسرائيليين على غرار محاولات كيان الاحتلال تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وذكر الجيش الإيراني - في بيان نشره اليوم، الأحد، أنه «في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، لن تكون الأراضي المحتلة، صالحة للسكن في المستقبل»، مشيرا إلى أن نطاق الرد الإيراني، سيمتد إلى جميع أنحاء الأراضي المحتلة».

ولفت البيان الإيراني - الذي نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية - إلى استهداف المواقع المهمة والحيوية في إسرائيل، منها المراكز العسكرية والأمنية، ومراكز صنع القرار، ومساكن القادة والعلماء العسكريين في الأراضي المحتلة.

وحث البيان، سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة على تجنب السكن أو الاقتراب من المواقع المذكورة.. وقال "تجاهل هذه التحذيرات، سيجلب أياما صعبة للغاية على سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الجيش استخدم صواريخ باليستية فائقة السرعة «هايبرسونيك» وصواريخ فرط صوتية «سوبرسونيك» بعيدة المدى يتراوح مداها بين 1400 و2500 كيلومتر في رده على العدوان الإسرائيلي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن مصادر رسمية أن مديات الصواريخ المستخدمة ضد إسرائيل تراوحت بين 1400 و2500 كيلومتر، في حين تفاوتت سرعتها بين 600 كيلومتر في الساعة و14 ماخ (أي 14 ضعف سرعة الصوت).

ووفقا للمصادر، كان أسرع الصواريخ وأبعدها مدى هو صاروخ "سجيل" الفائق السرعة، الذي يبلغ مداه 2500 كيلومتر وسرعته القصوى 14 ماخ، يليه صاروخ "خيبر" (خورمشهر4) بمدى 2000 كيلومتر وسرعة 8 ماخ.

مقالات مشابهة

  • كيف أعادت إيران الاعـتبار للقضية الفلسطينية؟ 
  • عاجل | المرشد الإيراني: الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله
  • إيران تشن هجوما بـ 20 صاروخا على الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • عاجل..هيئة الأركان الإيرانية: نحذر سكان الأراضي المحتلة خاصة في تل أبيب وحيفا لمغادرتها حفاظا على أرواحهم
  • إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • صاروخ باليستي من اليمن يستهدف الاحتلال بعد ساعات من قصف تل أبيب وحيفا
  • اليمن يستهدف عمق الكيان
  • لليوم الثاني على التوالي.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كمينا مركبا للاحتلال في غزة
  • بالتوازي مع الهجمات الإيرانية.. صواريخ يمنية فرط صوتية تضرب أهدافاً حساسة للعدو في يافا المحتلة
  • عاجل | «إيران» تطلب تهجير الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة «لإنقاذ حياتهم »