◄ إطلاق منطقة تجريبية وطنية لاختبار تطبيقات وتقنيات "AAM"

استعراض تصورات إطلاق 5 مشاريع تجريبية في النقل واللوجستيات والأمن

الرؤية- سارة العبرية

تصوير- راشد الكندي

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، الإثنين، وبالشراكة مع شركة العنقاء لتكنولوجيات الفضاء وشركة GUAMobility، ملتقى التنقل الجوي الحضري عُمان 2025، الذي يستمر لمدة يومين، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار استراتيجي ومهني حول تطوير منظومة التنقل الجوي الحضري (AAM) في السلطنة، كأحد المكونات الجديدة لمنظومة النقل المتكاملة، والارتقاء بالابتكار والتوظيف وتحسين جودة الحياة في المدن العُمانية، كما يهدف إلى تشكيل نواة أولى لمنظومة التنقل الجوي الحضري AAM الوطنية من خلال مشاركة الجهات المعنية وتوحيد الرؤى حول أولويات الاستثمار والبنية التحتية والتنظيم وإعداد برنامج للتجربة الحية، واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الناشئ، وتطوير منتجات وخدمات تنقل متقدمة، إلى جانب صياغة التوجهات الكبرى للاستراتيجية الوطنية للتنقل الجوي، بما يشمل الإطار التنظيمي والتقني والاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز ترشيح سلطنة عُمان لاستضافة ملتقى AAM العالمي التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) عام 2026.

وفي افتتاح الملتقى، قال المهندس عوض بن سالم السديري مدير عام مساعد بمركز عُمان للوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "إن هذا الحدث يشكل منصة استراتيجية وطنية وإقليمية مهمة، تُسلّط الضوء على أحد أكثر القطاعات الواعدة نموًا وابتكارًا، وهو قطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم (AAM)، والذي يركز على استخدام الدرونزوالتكس الطائر لنقل الأشخاص والبضائع داخل المدن لارتفاع أقل من 1000 قدم وذلك لتخفيف  الزحام بطريقة ذكية ومستدامة، والذي يشكّل جزءًا أساسيًا من تطلعات سلطنة عمان نحو نقل حضري ذكي ومستدام، يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية اللوجستية 2040.

وأضاف: "يعمل مركز عُمان للوجستيات على استقطاب التقنيات الحديثة في مجال النقل ومواكبة التطور الذي يحدث في القطاع اللوجستي". وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال المهندس عبد الله بن علي البوسعيدي مدير عام اللوجستيات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: "الملتقى هو نقطة انطلاق حقيقية نحو المستقبل تكون فيه سلطنة عُمان في طليعة دول المنطقة في مجال النقل الجوي الحضري المتقدم، مدفوعة بإرادة وطنية، وشراكات مثمرة، ورؤية واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الأفكار التي ستُطرح والحوارات التي ستُدار والمخرجات التي ستُبنى عليها، ستكون حجر الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والتحول المستدام".

وأشار البوسعيدي إلى أن مشاركة مختلف الجهات الوطنية والدولية في هذا الحدث تؤكد أن الهدف لا يقتصر على الحوار فقط؛ بل يمتد إلى صياغة استراتيجية وطنية متعددة القطاعات لقطاع التنقل الجوي الحضري المتقدم، وتعزيز الاستثمار وتحفيز الابتكار وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى تطوير بنية أساسية متكاملة ذكية وآمنة، تستجيب لاحتياجات المستقبل، وتمكين الشباب العماني وبناء قدرات وطنية منافسة عالميًا في مجالات الطيران، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي. وأضاف البوسعيدي: "ستتولى هيئة الطيران المدني (CAA)، بصفتها الجهة المنظمة والمسؤولة عن تنظيم المجال الجوي، قيادة ملف التشريعات والتنظيمات ذات الصلة بالتنقل الجوي الحضري، بالتنسيق مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني والجهات المعنية، لضمان جاهزية الإطار القانوني والتشغيلي لهذه المنظومة الجديدة".

ويضم الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والتخصصية تغطي محاور متنوعة تشمل: الحوكمة والتنظيم، والبنية التحتية للموانئ الجوية الحضرية (Vertiports)، وإدارة المجال الجوي والطيران على الارتفاعات المنخفضة، ونماذج التمويل والاستثمار، والأمن والسلامة السيبرانية والجوية، والاستخدامات المتعددة للتنقل الجوي (ركاب، بضائع، خدمات طبية، طوارئ)، وبناء القدرات والوظائف المستقبلية والتدريب المهني.

ومن المؤمل أن تخرج هذه الجلسات بتوصيات وممارسات لوضع اللبنات الأساسية لهذا القطاع الواعد، وتقديم رؤى واقعية حول كيفية تكييف التكنولوجيا الحديثة مع خصوصية المشهد الحضري العماني، بالشكل الذي يخدم المجتمع والاقتصاد والبيئة.

وتُخطط مجموعة من الشركات بالتنسيق مع الوزارة لإطلاق منطقة تجريبية وطنية (Geozone) مخصصة لاختبار تطبيقات وتقنيات AAM في بيئة آمنة وواقعية، بهدف تمكين المؤسسات البحثية والشركات الناشئة من تطوير حلولها داخل السلطنة.

ويشهد الملتقى عرض التصورات الخاصة بإطلاق خمسة مشاريع تجريبية في الملتقى تشمل: النقل الحضري بين المدن، والشحن والخدمات اللوجستية الجوية، والإسعاف والخدمات الطبية الطارئة، والأمن والمراقبة الجوية، وتطوير الحاضنات الوطنية للابتكار.

كما سيتم الإعلان عن مخرجات الملتقى وتوصياته التنفيذية ضمن فعاليات "اليوم اللوجستي"، الذي يُعقد بعد غد الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمستثمرين والخبراء الدوليين، وذلك تمهيدًا لإطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لمنظومة قطاع التنقل الجوي AAM.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ختام ناجح لـ"ملتقى خريجي الجامعات المصرية" بمصيرة

مصيرة ـ سالم بن حمد الساعدي

اختتمت في جزيرة مصيرة فعاليات الملتقى الثاني والعشرين لخريجي ودارسي الجامعات المصرية، وذلك بعد ثلاثة أيام حافلة بالبرامج العلمية والأنشطة الثقافية والرياضية والجولات التعريفية التي عكست الهوية العمانية وروح المعرفة والانتماء، في حدث جمع أكثر من مائة مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وشكل الملتقى منصة وطنية جمعت بين الخبرة الأكاديمية والتجربة السياحية، وأسهم في تعزيز التواصل بين الخريجين والدارسين القادمين من الجامعات المصرية ليكون هذا الحدث نموذجا عمليا يعكس تطلعات الشباب المتعلم في بناء مجتمع معرفي وفي الوقت نفسه يربط التعليم بالسياحة والثقافة والهوية الوطنية.

وشهد حفل الختام إقامة عرض مرئي وثق أبرز محطات الملتقى، بدءًا من الجلسات العلمية وصولاً إلى الجولات التراثية في بدن الخمام والذمية البحرية وكرسي النصراني وبرج المعرفة، والتي أتاحت للمشاركين التعرف على تاريخ الجزيرة البحري وموروثها الحضاري.

وفي ختام الحفل قامت اللجنة المنظمة بتكريم الداعمين والمشاركين تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في إنجاح الملتقى وسط إشادة كبيرة بحسن التنظيم وجودة البرامج التي قدمت.

ورفع المشاركون عددا من التوصيات التي من شأنها دعم العمل الطلابي والمعرفي، كان من أبرزها: تأسيس قاعدة معلومات وطنية تربط الخريجين العمانيين بالمؤسسات الأكاديمية والبحثية داخل السلطنة وخارجها وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي وتنظيم ملتقيات مشابهة في دول أخرى لتعزيز تبادل الخبرات وتنشيط السياحة الشبابية العلمية عبر استضافة الفعاليات الطلابية في ولايات ومحافظات سلطنة عُمان ودعم مشاريع البحث والابتكار لطلبة الدراسات العليا وتوفير منصات للنشر والتطوير وإشراك الطلبة المبتعثين في المبادرات التطوعية المجتمعية كمكون أصيل في بنية العمل الشبابي.

وأكد عدد من المشاركين في أحاديث صحفية أن اختيار مصيرة كمقر للنسخة الثانية والعشرين من الملتقى لم يكن مجرد قرار تنظيمي بل تجربة عملية أبرزت الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزيرة كوجهة قادرة على استضافة الفعاليات الوطنية والشبابية لما تحتويه من مقومات سياحية وبحرية وتراثية فريدة، ومناخ شتوي يشجع على الأنشطة الخارجية.

وأشاروا إلى أن الملتقى قدّم نموذجا ناضجا لما يمكن أن تكون عليه السياحة العلمية، وهي سياحة تجمع بين ثقافة المكان والبرامج الأكاديمية والأنشطة الاجتماعية، بما يعزز وعي الطلبة ويخلق تجربة متكاملة بين السياحة والمعرفة.

وأكدت اللجنة المنظمة أنها ماضية في استمرار هذا الحدث سنويا، على أن تقام النسخ القادمة في محافظات مختلفة من سلطنة عُمان بما يوسع دائرة المشاركة ويعزز انتشار التجربة على مستوى جغرافي أوسع ضمن رؤية وطنية تستثمر في الإنسان وتنمي قدراته، وتبرز صورة الطالب العماني كسفير للعلم والانتماء.






 

مقالات مشابهة

  • ملتقى نجوم الإرادة يحتفي بإبداعات الطلبة في برامج الدمج الفكري ببهلا
  • انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
  • بكلمة محافظ الأحساء.. انطلاق فعاليات ملتقى الدرعية الدولي
  • مناقشة تطوير منظومة إدارة المشاريع الهندسية في المحافظات
  • الخبر أولًا والدمام رابعًا.. مدن الشرقية تتصدر مؤشر جودة الحياة 2025
  • مُحافظ جدة يُدشِّن ملتقى” جهود المؤسسات الوطنية الداعمة لحماية حقوق الإنسان”
  • «ملتقى الأمن البيولوجي» يناقش الجاهزية لاستباق التحديات المستقبلية
  • ختام ناجح لـ"ملتقى خريجي الجامعات المصرية" بمصيرة
  • قمة كوموشن العالمية 2025 تختتم أعمالها في الرياض بتكريم الفائزين بجائزة “الرؤية الحضرية المبتكرة”
  • بـ5 طرازات جديدة.. "كاديلاك تكشف" عن أقوى تشكيلة سيارات لتلبية جميع أنماط الحياة