الإمارات تتصدر الخليج في تمثيل النساء بمجالس الإدارات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
دبي - وام
أكد تقرير أطلقته جامعة هيريوت وات أن جميع دول مجلس التعاون شهدت نمواً سنوياً في تمثيل المرأة داخل مجالس إدارة الشركات العامة، مع تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بنسبة 14.8%، بواقع 185 مقعداً من أصل 1,248، مقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 37%.
وكشف التقرير الذى أطلقته الجامعة بالتعاون مع وكالة أورورا50 النسخة الثانية من تقرير «مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي»، عن نمو مضاعف في نسب تمثيل النساء منذ عام 2024، إذ بلغت نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة 6.
وحسب التقرير حلت البحرين ثانياً بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعداً)، ثم سلطنة عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعداً)، والكويت بنسبة 5.5% (52 من أصل 946 مقعداً)، في حين سجلت المملكة العربية السعودية نسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقعداً)، وقطر 2.8% (13 من أصل 459 مقعداً).
وأشار التقرير، الذي يُعد مرجعاً سنوياً يُنشر في شهر إبريل من كل عام، إلى أن هذه البيانات تُجمع من مختلف دول المنطقة، وتوفر أداة تحليلية لتتبع الاتجاهات والتحديات والفرص في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، في ظل التزام متنامٍ من قبل الشركات العامة بالمنطقة نحو ممارسات الحوكمة الشاملة.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50، بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من التقرير: «عندما أُطلِقت وكالة أورورا50 في عام 2020 برؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط. ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة، وهو ما يبرز أثر جهودنا الجماعية».
وأضافت: «إن تتبع هذا التقدم - هدياً بمؤشر التنوع الجنساني - أمر أساسي لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات. ويساعد تقريرنا الثاني مع جامعة هيريوت وات دبي في تعزيز التوازن الجنساني، ليس فقط في الإمارات، بل في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازن ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية. ويؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن الجنساني».
من جانبها، قالت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي: «منذ انتقالي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، واصلت أبحاثي حول التوازن الجنساني داخل مجالس إدارات الشركات العامة، مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع احتفال جامعة هيريوت وات بمرور 20 عاماً على تأسيسها في دبي هذا العام، فإننا فخورون بمواصلة تعاوننا مع وكالة أورورا50 في هذا العمل المهم».
وأضافت: «حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة. وبالاشتراك مع وكالة أورورا50، ألتزم بتتبع هذا التحول وتوفير بيانات موثوقة تدعم المزيد من التقدم».
ويُتاح تقرير «مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025» عبر الموقع الإلكتروني لجامعة هيريوت وات دبي، حيث يُحدث سنوياً حتى عام 2027، في إطار مشروع بحثي مشترك مع وكالة أورورا50 يهدف إلى توفير قاعدة بيانات قابلة للبحث، ودعم جهود التنوع والمساواة في المنطقة عبر نشر البيانات وتحليلها بشكل دوري.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دول مجلس التعاون دول مجلس التعاون الخلیجی جامعة هیریوت وات مجالس الإدارة مجالس إدارات فی مجالس من أصل
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي
في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الديني الوسطي وتعزيز حضورها الميداني بين المواطنين، تواصل دار الإفتاء المصرية تنظيم قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن خطة شاملة تهدف إلى دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام.
شهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة كلٍّ من فضيلة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ محمود داود أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات المباشرة مع الأهالي في مختلف مناطق المحافظة.
مجالس إفتائية وحوارات مباشرة مع الأهالياستهلت القافلة نشاطها بعقد مجلس إفتائي في مسجد الحمايدة عقب صلاة المغرب، تناول فيه أمناء الفتوى أسئلة المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية حول مختلف القضايا الدينية والفقهية. كما احتضن المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء شمل نقاشات موسعة حول الفتاوى المعاصرة والمسائل التي تشغل أبناء المنطقة.
خطبة الجمعة: “العقل المحمدي ومنهج الوعي المستنير”وفي سياق فعاليات القافلة، ألقى أمناء الفتوى خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث تمحورت الخطبة حول موضوع “العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي”. وأوضح الخطباء أن العقل المحمدي الرفيع ليس نتاجًا لذكاء بشري فحسب، بل ثمرة منهج رباني يقوم على التفكر والتدبر وإعمال البصيرة، مستشهدين بالآيات القرآنية الداعية إلى التفكير:
﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.
كما تناولت الخطبة أهمية بناء عقل مستنير قادر على التحليل وربط الأحداث، مع التحذير من آفات الحيرة والتشكيك والتشاؤم، لما لها من تأثير سلبي على استقرار الفرد والمجتمع.
ترسيخ اليقين وتعزيز السكينة الداخليةوأكد أمناء الفتوى خلال اللقاءات أن العلاج الحقيقي لمظاهر القلق والحيرة يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى والتحصن بالأذكار النبوية والسكينة الداخلية، مستشهدين بالدعاء النبوي الشريف:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».
وتأتي هذه القوافل في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية لدعم الوعي الديني الرشيد، وتوفير الإرشاد الديني في مختلف محافظات الجمهورية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الحدودية، وفي مقدمتها شمال سيناء، بهدف تعزيز التواصل مع المواطنين وترسيخ الاستقرار الفكري والمجتمعي.