دبي - وام
أكد تقرير أطلقته جامعة هيريوت وات أن جميع دول مجلس التعاون شهدت نمواً سنوياً في تمثيل المرأة داخل مجالس إدارة الشركات العامة، مع تصدّر دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة بنسبة 14.8%، بواقع 185 مقعداً من أصل 1,248، مقارنة بنسبة 10.8% في عام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 37%.
وكشف التقرير الذى أطلقته الجامعة بالتعاون مع وكالة أورورا50 النسخة الثانية من تقرير «مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي»، عن نمو مضاعف في نسب تمثيل النساء منذ عام 2024، إذ بلغت نسبة التمثيل النسائي في مجالس الإدارة 6.

8% في يناير 2025 مقارنة بـ5.2% في العام السابق، بما يعادل 379 مقعداً من أصل 5,535 في مجالس إدارات 729 شركة عامة على مستوى المنطقة.
وحسب التقرير حلت البحرين ثانياً بنسبة 8.5% (30 من أصل 353 مقعداً)، ثم سلطنة عمان بنسبة 6.6% (56 من أصل 849 مقعداً)، والكويت بنسبة 5.5% (52 من أصل 946 مقعداً)، في حين سجلت المملكة العربية السعودية نسبة 2.9% (53 من أصل 1,809 مقعداً)، وقطر 2.8% (13 من أصل 459 مقعداً).
وأشار التقرير، الذي يُعد مرجعاً سنوياً يُنشر في شهر إبريل من كل عام، إلى أن هذه البيانات تُجمع من مختلف دول المنطقة، وتوفر أداة تحليلية لتتبع الاتجاهات والتحديات والفرص في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، في ظل التزام متنامٍ من قبل الشركات العامة بالمنطقة نحو ممارسات الحوكمة الشاملة.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مديرة وكالة أورورا50، بمناسبة إطلاق النسخة الثانية من التقرير: «عندما أُطلِقت وكالة أورورا50 في عام 2020 برؤيتها في تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة، كانت نسبة مقاعد مجالس الإدارة التي تشغلها النساء في الإمارات 3.5% فقط. ومع احتفالنا بالذكرى الخامسة لتأسيسنا، من المُشجّع أن نرى هذه النسبة ترتفع لأكثر من أربعة أضعاف (إلى 14.8%)، ولتصل إلى نحو 7% على مستوى المنطقة، وهو ما يبرز أثر جهودنا الجماعية».
وأضافت: «إن تتبع هذا التقدم - هدياً بمؤشر التنوع الجنساني - أمر أساسي لبناء قاعدة قوية من المواهب النسائية وتعزيزها على جميع المستويات. ويساعد تقريرنا الثاني مع جامعة هيريوت وات دبي في تعزيز التوازن الجنساني، ليس فقط في الإمارات، بل في دول مجلس التعاون الخليجي كافة. تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تلتزم وكالة أورورا50 بتمهيد مسارات واضحة أمام النساء للوصول إلى مقاعد مجالس الإدارة وضمان تمثيل جنساني متوازن ومتعدد داخل مؤسساتنا الوطنية. ويؤكد هذا التحول الكبير خلال خمس سنوات فقط دور الإمارات بصفتها قائدة عالمية في التوازن الجنساني».
من جانبها، قالت بروفيسور هيذر ماكغريجور، عميدة ونائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي: «منذ انتقالي إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، واصلت أبحاثي حول التوازن الجنساني داخل مجالس إدارات الشركات العامة، مع التركيز على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومع احتفال جامعة هيريوت وات بمرور 20 عاماً على تأسيسها في دبي هذا العام، فإننا فخورون بمواصلة تعاوننا مع وكالة أورورا50 في هذا العمل المهم».
وأضافت: «حققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً، وهذا يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الجنساني داخل مجالس الإدارة. وبالاشتراك مع وكالة أورورا50، ألتزم بتتبع هذا التحول وتوفير بيانات موثوقة تدعم المزيد من التقدم».
ويُتاح تقرير «مؤشر التنوع الجنساني في مجالس إدارات الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2025» عبر الموقع الإلكتروني لجامعة هيريوت وات دبي، حيث يُحدث سنوياً حتى عام 2027، في إطار مشروع بحثي مشترك مع وكالة أورورا50 يهدف إلى توفير قاعدة بيانات قابلة للبحث، ودعم جهود التنوع والمساواة في المنطقة عبر نشر البيانات وتحليلها بشكل دوري.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دول مجلس التعاون دول مجلس التعاون الخلیجی جامعة هیریوت وات مجالس الإدارة مجالس إدارات فی مجالس من أصل

إقرأ أيضاً:

اختصاصية: فرحة العيد فرصة لاستعادة التوازن النفسي للطلبة

تلعب الأسرة دورا نفسيا بالغ الأهمية في تخفيف حدة التوتر المصاحب لفترة الامتحانات خصوصا عندما تتقاطع مع أجواء العيد حسب رأي الأخصائية النفسية خولة بنت خميس البهلاوية التي قالت: توفر الأسرة ما يعرف بالدعم النفسي الاجتماعي وهو أحد العوامل الأساسية في تعزيز القدرة على التكيف مع الضغوط.

وأضافت: حين تحتضن الأسرة الطالب بتفهم واحتواء وتظهر مرونة في متطلباتها الاجتماعية فإنها تمنحه شعورا بالأمان العاطفي ما يقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول ويرفع من مستوى التركيز والاستعداد الذهني.

كما أن إشراك الطالب في بعض طقوس العيد البسيطة مع مراعاة حالته النفسية وجدوله الدراسي يعد وسيلة فعالة لتعزيز الروح المعنوية وتحقيق توازن بين الإنجاز الدراسي والشعور بالانتماء الأسري والاجتماعي.

وحول كيفية تنظيم الوقت بين الدراسة والاحتفال بالعيد، أوضحت: الوقت هو المورد الأثمن خلال هذه المرحلة، وتنظيمه يعتمد على وعي الطالب بأهمية التوازن بين الإنجاز الدراسي واحتياجاته النفسية والاجتماعية حيث إنه من منظور علم النفس السلوكي فإن الإنسان يعمل بكفاءة أكبر حين يشبع جوانبه النفسية والوجدانية إلى جانب تركيزه المعرفي.

ومن الضروري وضع خطة زمنية مرنة تتضمن فترات دراسة مركزة وفق ما يعرف بساعات الذروة الذهنية وهي الفترات التي يكون فيها الدماغ في أقصى درجات التركيز وبين تلك الفترات يمكن تخصيص فواصل قصيرة للمشاركة في أجواء العيد مما يساعد على تجديد النشاط ومنع الاحتراق الذهني.

مؤكدة أن التوازن لا يعني المساواة في الوقت بل الذكاء في توزيعه حسب الحاجة بحيث لا يشعر الطالب بالحرمان من الفرح ولا يثقل كاهله بالذنب أو التقصير.

وتابعت: من استراتيجيات إدارة الوقت التي تمكن أن تساعد في تحقيق هذا التوازن استخدام تقنية بومودورو التي تعد من أكثر المهارات النفسية تأثيرا في خفض القلق وزيادة الإنتاجية والتي تقسم وقت الدراسة إلى 25 دقيقة من التركيز يليها 5 دقائق راحة مما يرفع من كفاءة الانتباه ويقلل من التشتت الذهني.

كما يمكن للطالب تحديد الأولويات حيث يميز بين المهام العاجلة والمهمة مما يساعده في اتخاذ قرارات ذكية بشأن ما يجب إنجازه أولا وما يمكن تأجيله دون ضغط، مشيرة إلى أن السر ليس في عدد الساعات بل في نوعية استخدامها وكل دقيقة تدار بوعي تساوي ساعات من الإنجاز الفعال. ومن الضروري أن يخصص الطالب وقتا للنوم والراحة إذ تشير الدراسات إلى أن النوم الجيد يعزز من عملية ترسيخ المعلومات وتحسين الذاكرة.

ووضحت البهلاوية أن أجواء العيد يمكن أن تكون فرصة لاستعادة التوازن النفسي حيث تعزز مشاعر الفرح والامتنان وتساعد في إفراز هرمون السعادة، ويمكن للطالب الاستفادة من أجواء العيد لتخفيف التوتر أثناء فترة الامتحانات حيث إن أجواء العيد ليست عبئا على الطالب بل يمكن أن تكون فرصة ذهبية لاستعادة التوازن النفسي وفق علم النفس الإيجابي فإن مشاعر الفرح الامتنان تعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والأوكسيتوسين مما ينعكس إيجابا على الاستقرار النفسي والقدرة على التركيز.

ويمكن للطالب الاستفادة من هذه الأجواء عبر لحظات صغيرة جلسة روحانية مع العائلة تبادل التهاني أوحتى نزهة بسيطة لكسر روتين الدراسة كل هذه اللحظات تعيد شحن الطاقة النفسية وتكسر دوامة الضغط دون أن تتعارض مع الهدف الدراسي. فالتعامل مع العيد كحليف نفسي وليس كمعرقل هو ما يصنع الفرق في التجربة الدراسية خلال هذه الفترة.

قدمت البهلاوية نصائح مهمة للطلبة مثل قبول الوضع كما هو وتهيئة النفس جيدا، مبينة أن الموازنة بين فرحة العيد وقلق الامتحان ليست سهلة لكنها ممكنة بالرضا بقبول الوضع كما هو دون مقاومة أو شكوى، كما أن التهيئة النفسية الجيدة تبدأ من الحوار الداخلي لذا يجب على الطالب أن يطمئن نفسه بأنه قادر على إدارة وقته وأن الامتحان محطة مؤقتة لا تلغي حقه في الفرح.

وأوصت الأخصائية النفسية بممارسة تمارين التنفس العميق أو التأمل لعدة دقائق يوميا لتفريغ التوتر والانخراط بوعي في أجواء العيد بما لا يخل بالخطة الدراسية، مؤكدة على أهمية الاستعانة بدعم الأهل أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين عند الشعور بالإرهاق لأن الصحة النفسية هي ركيزة النجاح الدراسي والحياتي.

مقالات مشابهة

  • الزيارة الإثيوبية إلى بورتسودان: قراءة في تحولات الإقليم وهواجس التوازن
  • بسبب عدم الالتزام.. وزير الري يُنهى تكليف رئيس الإدارة المركزية في البحيرة
  • إنتخاب رؤساء مجالس بلديات صيدا ونوابهم
  • أسطورة ميلان: الأهلي قادر على تمثيل الكرة الإفريقية وصنع الفارق في مونديال الأندية
  • مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط
  • الإمارات تتصدر بمكافحة السكتات الدماغية
  • أتشيربي يعتذر عن تمثيل إيطاليا بسبب خلافات مع سباليتي
  • «إقامة دبي» تحتفي باستقلال الفلبين في «كالايان 2025»
  • «إقامة دبي» تشارك في احتفالية «كالايان 2025»
  • اختصاصية: فرحة العيد فرصة لاستعادة التوازن النفسي للطلبة