أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.

وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.



وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات. 

وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.

وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.


ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".

أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل. 

وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.

حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".

وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.


وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني عون السلاح حزب الله لبنان سلاح حزب الله عون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس اللبنانی

إقرأ أيضاً:

قائد الجيش اللبناني يتوعد بإحباط أي محاولة للمساس بالسلم الأهلي

قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل اليوم الأربعاء إن الجيش "لن يتهاون في إحباط أي محاولة للمساس بالأمن والسلم الأهلي أو جرّ الوطن إلى الفتنة".

وأضاف هيكل في الأمر اليومي للعسكريين عشية العيد الـ80 للجيش إن المؤسسة العسكرية ستبقى الضامن لجميع اللبنانيين والحريصة على وحدتهم وتماسكهم وتضامنهم في إطار مؤسسات الدولة.

وتابع أن الجيش يواصل تنفيذ مهماته واستكمال بسط سلطة الدولة على جميع أراضيها وفق قرار السلطة السياسية وتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأشار قائد الجيش اللبناني إلى أن لبنان يواجه جملة من التحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها، والإرهاب، وتداعيات الأحداث الإقليمية على الساحة الداخلية.

وقال هيكل إن ذلك يستدعي تضافر الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية وتحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.

وتأتي تصريحات قائد الجيش اللبناني في وقت يتعرض فيه لبنان لضغوط لنزع سلاح حزب الله.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، في حين لا تزال إسرائيل تحتل عددا من النقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف عن تنفيذ 500 هجوم في لبنان منذ التهدئة وتعلن مقتل الآلاف!
  • الرئيس اللبناني يزور كاتدرائية السيدة الإفريقية بالعاصمة
  • قائد الجيش اللبناني يتوعد بإحباط أي محاولة للمساس بالسلم الأهلي
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • رئيس الجمهورية يخص ضيف الجزائر الرئيس اللبناني باستقبال رسمي 
  • الرئيس اللبناني يستقبل ناصري وبوغالي
  • الرئيس اللبناني يحل بالجزائر في زيارة رسمية
  • كمال الدالي بمؤتمر الجبهة الوطنية: الرئيس السيسي لم يختر الطريق السهل بل الصحيح.. والمواطن أساس برنامج الجبهة الوطنية
  • الرئيس اللبناني يمنح الراحل زياد الرحباني وسام الأرز الوطني
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان