عواصم "وكالات": استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون اليوم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزلين وسط وشمال قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية -وفا- باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال أراضٍ زراعية غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما استهدفت طائرات استطلاع مناطق أخرى في حي الزيتون وحي التركمان شرق مدينة غزة.

وفي وسط قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في مخيم البريج، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين. واستشهد صباح اليوم فلسطيني متأثرًا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في قيزان النجار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ووفق وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت حتى صباح الأول من مايو الجاري، إلى 52 ألفًا و418 شهيدًا و118 ألفًا و91 جريحًا. وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال العدوان على القطاع في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى ألفين و326 شهيدًا و6 آلاف و50 مصابًا.

هدم 100 منزل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن عزمه هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية موزعا خرائط توضح البيوت المستهدفة. وقال الجيش في القرار الموقع من قبل قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية آفي بلوط، إن عملية الهدم "لأغراض عسكرية بحتة". ويبدو من طبيعة موقع البيوت المستهدفة أن الغرض من الإجراء هو شق طرق وسط المخيمين. ونص القرار على أن عمليات هدم المنازل "سوف تتم خلال 24 ساعة من توقيع القرار" الصادر الخميس. ووجهت اللجان الشعبية ومؤسسات وفعاليات مخيمات طولكرم ونور شمس مناشدات واستغاثات للمجتمع الدولي. وقالت اللجان في بيان إنهم "فوجئوا بإصدار قرار احتلالي خارج عن القانون الإنساني بهدم 58 بيتا في مخيم طولكرم و48 بيتا في مخيم نور شمس". مطالبةً المؤسسات في بيانها "مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان الدولية أخذ دورها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان فورا عن أبناء شعبنا في الضفة وغزة"، منددة "بما يتعرض له مخيم طولكرم ومخيم نور شمس حاليا من تدمير وتهجير ممنهج بطرد السكان وهدم وتدمير وتفجير وحرق البيوت السكنية".

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي ألحق أضرارا كبيرة بالمنازل والبنية الأساسية لمخيمات جنين وطولكرم وجنين خلال عمليته العسكرية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تقوم بعملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر تتركز في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس أدت إلى نزوح حوالي 50 ألفا من سكان هذه المخيمات والأحياء المجاورة لها.

على وشك الإنهيار

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة من أنّ العمليات الإنسانية في قطاع غزة "على وشك الانهيار التام"، بعد شهرين من قرار إسرائيل منع دخول جميع إمدادات المساعدات إلى القطاع.

وقالت اللجنة في بيان، "إذا لم يُستأنف تسليم المساعدات على الفور، لن تتمكّن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الحصول على الغذاء والأدوية والإمدادات الأساسية التي تحتاج إليها لمواصلة الكثير من البرامج التي تديرها في غزة".

وتتحكم إسرائيل بشكل تام بجميع المساعدات الدولية الحيوية التي تصل لحوالى 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

ومنذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل دخول أي سلع تجارية أو مساعدات إنسانية إلى القطاع. وأتى القرار قبل أيام من انهيار وقف إطلاق النار الذي أدى إلى خفض القتال العدائية بشكل كبير بعد حرب استمرّت أكثر من 15 شهرا.

ومنذ بدء فرض الحصار، حذرت الأمم المتحدة بشكل متكرّر من وقوع كارثة إنسانية، في ظل ظهور خطر المجاعة مجددا.

وقال باسكال هوندت نائب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الجمعة، "يواجه المدنيون في غزة صراعا يوميا هائلا من أجل البقاء في مواجهة مخاطر القتال، والتعامل مع النزوح المستمر، وتحمّل عواقب الحرمان من المساعدات الإنسانية العاجلة".

وأضاف "لا ينبغي ولا يمكن السماح بأن يشهد هذا الوضع تصعيدا أكبر".

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنّه بموجب القانون الدولي فإنّ "إسرائيل ملزمة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان تلبية الحاجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها".

وحذرت من أنّه "في حال استمرار الحصار، فإنّ برامج - مثل المطابخ المشتركة التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر والذي يوفر في كثير من الأحيان الوجبة الوحيدة التي يتلقاها الناس يوميا - لن تتمكّن من العمل إلا لبضعة أسابيع".

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أسبوع أنّه "استنفد آخر مخزوناته الغذائية المتبقية".

من ناحية أخرى، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المستشفى الميداني الذي تديره في غزة يعاني أيضا من "انخفاض خطر في الإمدادات الغذائية والطبية، في ظل استنفاد بعض الأدوية والمواد الاستهلاكية الأساسية".

فضلا عن ذلك، أشارت اللجنة إلى أنّ "تعطل شبكات المياه، بما في ذلك إغلاق قساطل المياه وتدمير شاحنات الصرف الصحي، تسبب بمخاطر عالية وغير مقبولة للإصابة بأمراض منقولة بالمياه".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ هذا الوضع الخطر تفاقم بسبب الهجمات المتكرّرة التي أثّرت على عمل مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها.

وسلّطت الضوء على مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني والطبي الشهر الماضي، بما في ذلك ثمانية من العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، وأضرار جسيمة لحقت بالمستشفيات في الأسابيع الأخيرة، محذرة من أنّ هذا الأمر "أدى إلى مزيد من الشلل في النظام الصحي المنهار في غزة".

وأشارت اللجنة إلى أنّ "القانون الإنساني الدولي واضح: يجب احترام وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية في جميع الظروف".

وشدّدت على أنّه "يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزة. ويجب إطلاق سراح الرهائن. ويجب حماية المدنيين".

وأكدت أنّه "بدون اتخاذ إجراءات فورية، ستنحدر غزة إلى مزيد من الفوضى التي لن تتمكن الجهود الإنسانية من التخفيف منها".

البحث عن بقايا الطعام

قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مدينة غزة،أولجا تشيريفكو، اليوم إن الأطفال في غزة يبحثون في أكوام القمامة عن بقايا الطعام والوقود، داعية إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على إمدادات المساعدات إلى القطاع.

ووصفت تشيريفكو، في حديث للصحفيين عبر الفيديو في جنيف، الظروف المدمرة في قطاع غزة، حيث ينبثق عن البلاستيك المحترق دخانا خطيرا، لاسيما انتشار الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الشوارع.

وقالت إنه من شدة يأسهم، يقوم المواطنون بالهجوم على الشاحنات التي يعتقد أنها قد تحمل الماء أو الطعام.

وقالت المسؤولة الأممية، أمام المجتمع الدولي خياران: إما الاستمرار في مشاهدة الصور المروعة التي تظهر غزة وهي تختنق وتتضور جوعا أو استجماع الشجاعة والجرأة الأخلاقية لاتخاذ قرارات من شأنها كسر هذا الحصار الذي لا يرحم".

ولم تسمح إسرائيل بإدخال المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية إلى قطاع غزة منذ شهرين، قائلة :إنها تريد الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن سكان قطاع غزة يستطيعون بالكاد البقاء على قيد الحياة، وسط نفاد المواد الغذائية والطبية في المستشفى الميداني التابع للمنظمة.

كما أشارت اللجنة إلى أنه تم تدمير أنابيب المياه، فضلا عن الشاحنات التي تقوم بالتخلص من مياه الصرف الصحي.

وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، ملزمة بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة.

مجوم على سفينة مساعدات

تعرضت سفينة تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، وعلى متنها 16 شخصا، لهجوم بمسيرة قبالة سواحل مالطا الجمعة، بحسب بيان لحركة "كود بينك" الشعبية للسلام والعدالة الاجتماعية.

وكانت السفينة التابعة لأسطول الحرية لغزة تحاول توصيل الغذاء والإمدادات لسكان غزة، وفقا للبيان.

وذكرت حكومة مالطا أن 16 شخصا، ومن بينهم 12 من أفراد الطاقم وأربعة مدنيين، كانوا على متن السفينة ولم يسقط قتلى أو جرحى جراء الهجوم.

وأطلق تحالف أسطول الحرية نداء استغاثة بعد تعرض سفينته المتجهة إلى غزة لهجوم بمسيرة في المياه الدولية في البحر المتوسط بالقرب من مالطا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وقالت المنظمة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مقدمة السفينة تعرضت بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة بقليل لهجوم بطائرة مسيرة، وفقا لوكالة (د ب أ).

وأضافت أن الهجوم استهدف مرتين مقدمة السفينة، مما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في هيكلها.

ونشر التحالف مقطع فيديو يظهر حريقا في السفينة في الليل. وأعلن أن السفينة موجودة في المياه الدولية بالقرب من مالطا، وقد أرسلت بالفعل إشارة استغاثة.

ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وتعرقل إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية لغزة منذ شهرين، مما تسبب بأزمة إنسانية يعتقد أنها الأسوأ خلال 19 شهرا من الحرب.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم.

وقال تشارلي أندرسون، الذي يعمل مع أسطول الحرية منذ أكثر من عقد، لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) إنه تحدث إلى أشخاص على متن السفينة، حيث ذكروا أن انفجارين وقعا وأن حريقا اندلع.

وأشار إلى أن الأشخاص على متن السفينة آمنين، إلا أن هناك خطر من غرق السفينة حيث تعرض المولد لضربة وتوقفت السفينة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة أکثر من فی مخیم إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة

غزة القدس "د ب أ" "أ ف ب": ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شخصا، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.

وأفادت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية "صفا"، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

وأشارت إلى مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فضلا عن مقتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي إستهدف تجمعا للمواطنين في حي الصفطاوي شمالي القطاع.

ونوهت إلى مقتل شخصين ، في قصف إسرائيلي على مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا شمالي القطاع.

كما أشارت إلى مقتل شخصن في قصف إسرائيلي فجر اليوم استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع روني بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.

ونوهت إلى مقتل فلسطينية وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد شمالي القطاع.

وأفادت بمقتل طفل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، في شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأشارت إلى أنه تم انتشال جثة شخص بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما أفادت بمقتل شخص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غربي مدينة خان يونس.

ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمباني سكنية، جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكان قد تم الإعلان عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح، فجر الجمعة، في قصف ورصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.

و الخميس، قتل 70 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الجيش إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 5ر1 مليون مواطن من أصل حوالي 4ر2 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبحسب وكالة وفا، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود .

معرضون لخطر المجاعة

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنّ جميع سكان قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة، بينما تتصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الى القطاع المحاصر.

وتواصل إسرائيل حملتها السياسية الى جانب حملتها العسكرية. إذ أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة أن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير إلى استخدام "القوة الكاملة" لدخول غزة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، مشيرا الى أن "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".

ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.

"قطرة في محيط"

وأشار لايركه إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، بينما نُقلت حمولة عدد قليل منها فقط الى داخل القطاع.

وقال المتحدث الأممي إن هذا "مجرّد قطرة في محيط"، مشيرا الى أن مهمة توزيع المساعدات تواجه "قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".

في سنغافورة، اعتبر الرئيس الفرنسي الجمعة أنّ الدول الأوروبية يجب أن "تشدّد موقفها الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تستجب بشكل مناسب للوضع الإنساني في غزة.

وأكد أن التحرّك ضروري "في الساعات والأيام المقبلة".

وأضاف أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، مؤكدا في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي "رفض المعايير المزدوجة".

كما اعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي".

وعلى الأثر، ردّت إسرائيل متهمة الرئيس الفرنسي بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية".

مقترح هدنة

واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل والذي تسبب بحرب مدمّرة.

وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ حوالى 20 شهرا في غزة، في تحقيق أي تقدّم.

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ إسرائيل وافقت على اقتراح أمريكي جديد بشأن وقف إطلاق النار. غير أنّ حركة حماس اعتبرت أنّ المقترح "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".

وردا على ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في قطاع غزة.

وقال عبر تطبيق تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".

وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".

وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأمريكي ستيف ويتكوف "أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته".

ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.

وكانت مصادر في حماس ذكرت الأسبوع الماضي أن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لهدنة، إلا أن الحركة أوضحت اليوم أن الاقتراح الأخير مختلف ويستجيب لمطالب إسرائيل.

وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأمريكي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين، على أن تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.

أما الاقتراح الذي كانت أعلنت حماس موافقتها عليه، فينص، وفق مصدر فلسطيني، على 70 يوما من الهدنة مقابل الإفراج عن عشر رهائن على دفعتين"، خمس في الأسبوع الأول، وخمس قبل انتهاء الهدنة، وعلى أن يتزامن ذلك مع مفاوضات "حول وقف إطلاق نار دائم بضمانات أمريكية".

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • استشهاد 4 فلسطينيين بينهم 3 من أسرة واحدة في قصف للاحتلال على قطاع غزة
  • استشهاد تسعة فلسطينيين في قصف الاحتلال على قطاع غزة
  • استشهاد 3 فلسطينيين في شمال قطاع غزة
  • غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة
  • شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • صحة غزة: 41 قتيلا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ الفجر
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة
  • صورة: 16 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم