المنصة تسهم في بناء منظومة تشغيل عادلة وفعالة

◄ 1396 شركة مسجلة في "توطين" بنهاية أبريل

◄ الإعلان عن 2376 شاغرا وظيفيا عبر المنصة بـ16 قطاعا اقتصاديا

◄ إلزام الشركات بالتسجيل في المنصة وفق منهج تدريجي

◄ المنصة تدعم الفئات المجتمعية وتوجه التعليم نحو مهارات سوق العمل

◄ آليات مرنة لدعم الخريجين الجدد وذوي الإعاقة ضمن المنصة

 

الرؤية-ريم الحامدية

أكدت أميمة بنت سعيد بن حمود المحذورية رئيسة مسار دعم لجان حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية بالبرنامج الوطني للتشغيل، أن منصة "توطين" تُعد من المبادرات الاستراتيجية التي يقودها البرنامج الوطني للتشغيل بالتعاون مع وزارة العمل، بهدف تنظيم سوق العمل العُماني وفق منهج متكامل يقوم على تمكين الكفاءات الوطنية وتوظيف الحلول الرقمية الذكية.

وأوضحت- في حوار لـ"الرؤية"- أن المنصة تمثل أداة مركزية لإدارة ملف التشغيل في السلطنة، وتسهم في بناء منظومة تشغيل عادلة وفعَّالة، تستند إلى معطيات دقيقة وتحليلات ذكية تواكب مستهدفات رؤية عمان 2040، لافتة إلى أن عدد الشركات المسجلة في منصة توطين حتى 30 أبريل 2025 بلغ نحو 1396 شركة، مبينة أنَّ هذا الرقم يعكس استجابة واسعة من القطاع الخاص للمنصة، وهو مؤشر إيجابي يدل على وعي الشركات بدور المنصة في تعزيز كفاءة التشغيل وتنظيم السوق، كما أنه يعكس التكامل بين مختلف الشركاء في دعم مبادرات التوطين ورفع نسب التعمين وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالتوظيف.


 

وأضافت المحذورية أنه تم الإعلان عن 2376 شاغرا وظيفيا عبر المنصة، توزعت على مختلف القطاعات الاقتصادية البالغ عددها 16 قطاعاً، والتي تشمل مجالات حيوية واستراتيجية مثل الاتصالات، والسياحة، والتعليم، والصحة، والطاقة والمعادن، والأمن الغذائي، والنقل واللوجستيات، والصناعة، والمناطق الحرة، والتشييد والتطوير العقاري، والرياضة، والتجزئة، والخدمات المالية والمصرفية، وغيرها من القطاعات ذات التأثير المباشر في الاقتصاد الوطني.

وحول مدى إلزامية تسجيل الشركات في منصة توطين، أشارت رئيسة مسار دعم لجان حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية بالبرنامج الوطني للتشغيل إلى أن الإلزام بدأ فعليًا منذ نوفمبر 2024، ولكن وفق منهج تدريجي تم اعتماده بالتوازي مع جهود التوعية والتأهيل التي تنفذها الجهات المعنية مع الشركات والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية المستهدفة، إذ يهدف هذا التدرج إلى تهيئة القطاع الخاص للمرحلة الانتقالية نحو إجراءات تنظيمية أكثر صرامة، مع ضمان بناء وعي متكامل لدى الشركات بآليات المنصة ومتطلباتها، كما أنه من المقرر أن تُعلن مرحلة شاملة من الإلزام خلال هذا العام بعد استكمال جهود التوعية والتأهيل، بما يعزز من فاعلية المنصة في تنظيم سوق العمل.

وعن دور لجان حوكمة التشغيل، أوضحت المحذورية أن اللجان تُعد أحد الأركان التنظيمية المهمة في دعم جهود التوطين، حيث تساهم في تنظيم سوق العمل في القطاعات التي تشرف عليها من خلال متابعة تنفيذ سياسات التعمين، وقياس مستويات القيمة المحلية المضافة في الشركات، إلى جانب التقييم الفني لطلبات التراخيص للعمالة الوافدة، مما يسهم في تعزيز الرقابة على التوظيف وضمان عدالة التنافسية بين القوى العاملة الوطنية والوافدة.

وقالت رئيسة مسار دعم لجان حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية بالبرنامج الوطني للتشغيل بإن لجان حوكمة التشغيل تقوم في كل قطاع اقتصادي بتحليل ودراسة البيانات التي تجمعها المنصة بشكل مستمر، بهدف فهم التخصصات المطلوبة في السوق حاليًا ومستقبلاً، وتحديد التوجهات العامة للعرض والطلب، وبالتالي توجيه البرامج التعليمية والتدريبية في مؤسسات التعليم بما يتماشى مع هذه التوجهات، كما أن تحليل هذه البيانات يساعد على الكشف عن فجوات المهارات أو المؤهلات، الأمر الذي يمكّن من تطوير المبادرات الرامية إلى تجسير تلك الفجوات عبر تصميم برامج تدريبية وتخصصات جامعية ومهنية أكثر مواءمة لاحتياجات السوق الفعلية.

وفيما يتعلق بدعم فئات معينة من الباحثين عن عمل، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والخريجين الجدد، أكدت المحذورية أن منصة "توطين" تتمتع بدرجة عالية من المرونة، حيث يمكن تكييف اشتراطات عرض الوظائف وآليات الفرز والاختيار بما يتناسب مع كل فئة مجتمعية مستهدفة، وتتيح هذه المرونة للمنصة أن تستوعب مختلف الفئات ضمن إطار تنظيمي عادل وشفاف يراعي احتياجاتهم، ويُعزز فرصهم في الحصول على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم وظروفهم الخاصة، مما يُشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الشمولية في سياسات التشغيل.

واختتمت رئيسة مسار دعم لجان حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية بالبرنامج الوطني للتشغيل حديثها بالتأكيد على أن منصة "توطين" تمثل بوابة وطنية متكاملة لإدارة وتشغيل الكفاءات العمانية، وهي ليست فقط أداة لنشر الوظائف بل بيئة رقمية متقدمة ترتكز على الذكاء الاصطناعي، وتحليلات سوق العمل، وتتضمن لوحات تحكم لقياس نسب التعمين، وربط العقود والمشتريات بالتزامات التوطين، ما يجعل منها نموذجًا حديثًا للتحول الرقمي في قطاع التشغيل، كما تمثل المنصة أداة لصناعة القرار المبني على البيانات، وتسهم في رسم سياسات التشغيل على أسس علمية ومرنة، بما يحقق المواءمة بين سوق العمل ومخرجات التعليم، ويدعم التنمية المستدامة وفق رؤية عمان 2040.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طرح 24 مشروعًا عبر منصة “استطلاع” لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص

طرحت المنصة الإلكترونية الموحدة لاستطلاع آراء العموم والجهات الحكومية “استطلاع” التابعة للمركز الوطني للتنافسية، (17) مشروعًا ذا صلة بالشأن الاقتصادي والتنموي، بالتعاون مع (17) جهة حكومية؛ لتمكين أصحاب المصلحة، من إبداء المرئيات والمقترحات حولها قبل إقرارها.

وتضمنت المشروعات المطروحة عبر المنصة، مشروع “التحديثات على مشروع الإطار السعودي لكوادر الأمن السيبراني “سيوف””؛ الذي تهدف من خلاله الهيئة الوطنية للأمن السيبراني إلى تقديم دليل مرجعي لإعداد كوادر الأمن السيبراني وتطويرها، واستقطابها وإدارتها، وينتهي الاستطلاع على المشروع بتاريخ 16 ديسمبر 2025م.

من جانبها طرحت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار عبر المنصة مشروع “الدليل الاسترشادي للتعاون العلمي الدولي للباحثين”؛ بهدف وضع إطار استرشادي موحّد للتعاون العلمي والبحثي الدولي يضمن الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير الدولية، وينتهي الاستطلاع على المشروع بتاريخ 17 ديسمبر 2025م.

وشملت المشروعات المطروحة عبر المنصة، مشروع “الضوابط الفنية لتحديد المدة الإضافية لتطوير الأراضي الخاضعة لنظام رسوم الأراضي البيضاء والعقارات الشاغرة”؛ الذي تهدف من خلاله وزارة البلديات والإسكان إلى تعزيز كفاءة رسوم الأراضي البيضاء، وتحفيز السوق العقاري، وزيادة المعروض من الأراضي المطوّرة والوحدات العقارية، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وينتهي الاستطلاع على المشروع بتاريخ 18 ديسمبر 2025م.

اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة النقل تضبط خلال أسبوع 1278 مخالفًا لممارستهم نشاط نقل الركاب دون ترخيص

وشهدت المنصة طرح مشروع “القرار الوزاري بشأن إيقاع عقوبات مباشرة على عدم الالتزام بالإفصاح عن بيانات المستفيد الحقيقي أو التأكيد السنوي للبيانات”؛ الذي تهدف من خلاله وزارة التجارة إلى تعزيز الامتثال بمتطلبات قواعد المستفيد الحقيقي، وتحسين أدوات الإشراف وضبط المخالفات، وتحقيق العدالة في إيقاع الغرامات، وينتهي الاستطلاع على المشروع بتاريخ 19 ديسمبر 2025م.

وتضمنت المشروعات المطروحة عبر المنصة، مشروع “سياسة المكونات العمرانية للمناطق الخاصة في منطقة الجوف”؛ الذي يهدف من خلاله المكتب الإستراتيجي لتطوير منطقة الجوف إلى وضع إطار تنظيمي لتوحيد معايير التصميم الخارجي للمكونات الحضرية، وضمان توافقها مع الموجهات التصميمية للهوية النجدية الشمالية، وينتهي الاستطلاع على المشروع بتاريخ 25 ديسمبر 2025م.

ويأتي طرح مشروعات الأنظمة واللوائح وما في حكمها من خلال منصة “استطلاع”؛ تأكيدًا على تعزيز الشفافية في البيئة التشريعية ونشر ثقافة الاستطلاع لدى العموم والجهات الحكومية والقطاع الخاص، وإشراكهم في صياغة المشروعات المتعلقة ببيئة الأعمال.

مقالات مشابهة

  • الأردن يطلق منصة عربية لتعزيز الترويج السياحي
  • طرح 24 مشروعًا عبر منصة «استطلاع» لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص
  • طرح 24 مشروعًا عبر منصة “استطلاع” لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص
  • مدرسة المنهل الخاصة تكرم الفائزين في مسابقة "أفضل بوستر للمأكولات العُمانية" ضمن احتفالاتها باليوم الوطني
  • إطلاق منصة خدمة العلم (رابط)
  • بما يعزز مشاركة الكفاءات الوطنية في سوق العمل.. “الموارد البشرية”: تسجيل أكثر من 700 ألف عقد موثق لنمط العمل المرن
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الابتكار فى استدامة المياه بجدة غدا
  • إغلاق حساب إعلانات المفوضية الأوروبية على منصة X بعد غرامة الـ140 مليون دولار
  • كيف تعيد اغتيالات إسرائيل تشكيل حزب الله
  • الداخلية تطيح بعصابة منصة H&S بعد الاستيلاء على أموال ضحاياها وغلق الموقع