الإمارات.. صوت ينادي بالسلام وإنقاذ شعب السودان
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبينما يدعو المجتمع الدولي إلى السلام وإنهاء الحرب في السودان، تصر أطراف النزاع على مواصلة الحرب لأهداف وحسابات شخصية ضيقة، ولكن هذا الصراع دمّر أجزاء واسعة من البلاد، ما جعل الحياة فيها شبه مستحيلة، وقد أدى استمرار الأزمة والتناحر الداخلي إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وانتشار الفقر والجوع وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل انهيار البنية التحتية وتدهور الخدمات الأساسية.
ومع هذه المؤشرات المقلقة، تعالت الأصوات الدولية والأممية مطالبة بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وكان آخرها تحذير الأمم المتحدة من عواقب استمرار الأعمال العدائية في أنحاء السودان وتحديداً في دارفور والتي تشهد تصاعداً في الأعمال القتالية مما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتقييد جهود الإغاثة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حرصت دولة الإمارات على أداء دور فاعل في دعم مسار السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني الشقيق، من خلال مشاركتها في مختلف اللقاءات والمنصات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السودانية، والتأكيد في جميع المحافل على ضرورة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والانخراط في عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية شاملة تُعيد الاستقرار إلى السودان.
وترى الإمارات أن إنهاء الحرب والعودة إلى المسار السياسي هو الضمان الحقيقي لصون وحدة السودان وسلامة شعبه.
وقد بادرت الدولة بإطلاق نداءات متكررة لوقف القتال، محذرة من التداعيات الإنسانية الكارثية للصراع، لاسيما الاعتداءات المتواصلة التي تُتهم بها القوات المسلحة السودانية، بما يشمل استخدام سياسة التجويع، والقصف العشوائي للأحياء السكنية، والانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
الدعم الإماراتي للسودان لم يكن وليد الأزمة الحالية، بل هو امتداد لنهج ثابت ومواقف راسخة، فقد ظلت الإمارات على مدى السنوات الماضية حاضرة إلى جانب شعب السودان الشقيق، تقدم الدعم الإنساني والاقتصادي والاجتماعي، وتعمل من أجل استقراره وازدهاره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السودان الشعب السوداني المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية
إقرأ أيضاً:
السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، قوات “الدعم السريع” بشن هجمات عنيفة استهدفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى قصف مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المرضى والعاملين في المنشأة الطبية.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الوزارة بأن الهجوم أدى إلى مقتل 16 مريضًا كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى الأبيض، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المرضى وطاقم المستشفى الطبي.
ووصف البيان تلك الهجمات بأنها “جرائم كبرى” تمثل استهدافًا ممنهجًا للمدنيين والمؤسسات الإنسانية والمرافق الحيوية بهدف إيقاع أكبر خسائر في الأرواح وعرقلة تقديم الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والعلاج والكهرباء.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع نفذت، يوم الأربعاء الماضي، هجومًا عبر الطائرات المسيرة على سوق شعبي بمدينة الخوي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بالإضافة إلى قصف حي سكني في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان راح ضحيته مواطنان وأصيب عدد آخر، إلى جانب استهداف موقع عسكري في المدينة أدى إلى سقوط قتلى وتدمير مركبات.
وشددت وزارة الخارجية على أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق تصعيد عسكري مستمر من قبل قوات الدعم السريع، التي استهدفت معظم المستشفيات العاملة في الفاشر وأخرجتها من الخدمة، وقصفت معسكر زمزم للنازحين على مدار عام كامل، ثم شنت هجومًا بريًا دمويًا أسفر عن مئات القتلى وأخذ رهائن من النازحين.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين جراء الهجمات الجوية التي شنتها قوات الدعم السريع في ولايتي غرب وجنوب كردفان، وسط مواجهات عنيفة مع الجيش السوداني الذي يحرز تقدمًا ملحوظًا في عدد من المدن في الإقليم.
وكان الجيش السوداني أعلن مؤخرًا تطهير كامل ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع، متعهدًا بمواصلة العمليات حتى استعادة السيطرة على جميع مناطق البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة مئات القتلى والجرحى المدنيين، وسط محاولات وساطات دولية وعربية لوقف إطلاق النار التي لم تُثمر حتى الآن، هذا التصعيد العسكري الأخير يفاقم معاناة المدنيين في السودان، ويزيد من الأزمات الإنسانية التي تعاني منها البلاد، ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.