انتبِه لصوتك أثناء النوم.. الشخير قد يكون علامة لـ مرض قاتل
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة فليندرز الأسترالية عن ارتباط وثيق بين الشخير الليلي المتكرر وارتفاع ضغط الدم، مما يرفع بشكل ملحوظ خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو فشل القلب.
وتعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها في هذا المجال، حيث استهدفت فحص العلاقة بين الشخير وصحة القلب والأوعية الدموية، من خلال مراقبة دقيقة للنوم الليلي في المنازل وليس في المختبرات الطبية.
اعتمد الباحثون في دراستهم على تقنيات متطورة لمراقبة النوم، مكنتهم من الحصول على بيانات دقيقة وغير مسبوقة.
وخلصت النتائج إلى أن حوالي 15% من المشاركين — وغالبيتهم من الرجال الذين يعانون من السمنة — يشخرون خلال أكثر من 20% من وقت نومهم، مما يجعلهم عرضة بشكل كبير للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وخاصة النوع غير المنضبط منه.
تحذير علمي: لا تتجاهل الشخير المنتظمالدكتور باستيان ليشات، الباحث الرئيسي في الدراسة، شدد على أن الشخير لا ينبغي التعامل معه كمجرد مصدر للإزعاج الليلي، بل كعلامة صحية يجب عدم تجاهلها.
وأكد أن الشخير المنتظم يشكل عامل خطر مشابهًا لمسببات أمراض القلب الأخرى، ويجب أن يُدرج ضمن الفحوصات الطبية الوقائية خاصة للرجال في منتصف العمر.
توقف التنفس أثناء النوم يزيد الطين بلةمن أبرز ما سلطت عليه الدراسة الضوء هو العلاقة المقلقة بين الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، وهي حالة تُعرف علميًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وتتميز بانقطاعات مؤقتة في التنفس تستمر لثوانٍ معدودة ولكنها تتكرر طوال فترة النوم.
البروفيسور داني إكيرت، مدير مركز أبحاث النوم المشارك في الدراسة، أكد أن الخطر يزداد بشكل كبير عندما يترافق الشخير مع توقف التنفس. حيث ترتفع احتمالات الإصابة بضغط دم مرتفع غير قابل للسيطرة عليه، وهو ما يمثل عامل تهديد مباشر لصحة القلب والكلى والدماغ.
ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الشخير المزمن يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات مهددة للحياة، منها:
زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
قصور القلب الاحتقاني
مرض الشريان التاجي
ضعف عضلة القلب
ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض الكلى
كل هذه النتائج تبرز أهمية مراقبة أنماط النوم كجزء من الوقاية المبكرة ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
نصائح وقائية لتقليل آثار الشخيرأوصى الخبراء بمجموعة من الإجراءات البسيطة التي قد تساهم في الحد من الشخير وتحسين جودة النوم، أبرزها:
فقدان الوزن الزائد
تجنب الكحول قبل النوم
النوم على الجانب بدلاً من الظهر
استخدام وسائد طبية لتثبيت الرأس
الخضوع لفحص اضطرابات النوم عند الاشتباه في توقف التنفس الليلي
توصيات طبية: افحص ضغط دمك إذا كنت تشخرتدعو الدراسة الأشخاص الذين يشخرون بانتظام، خصوصًا من يعانون من السمنة أو تتجاوز أعمارهم الأربعين، إلى فحص ضغط الدم بانتظام، ومناقشة الأعراض مع طبيب مختص في النوم أو القلب. حيث أن تجاهل الشخير قد يؤدي إلى تطور حالات صحية أكثر تعقيدًا يصعب علاجها لاحقًا.
خطوة نحو إدراج الشخير كعامل خطر في السجلات الطبيةطالب الباحثون بإعادة النظر في تصنيف الشخير من قبل الجهات الصحية العالمية، ليتم إدراجه رسميًا كعامل خطر ضمن برامج الرعاية الوقائية لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. حيث يرى الأطباء أن التعامل الجاد مع الشخير قد يُسهم في خفض معدلات الإصابة بالسكتات وأمراض القلب.
الشخير ليس مشكلة فردية.. بل قضية صحة عامةعلى الرغم من أن الشخير يُعتبر في معظم الثقافات مجرد سلوك مزعج أثناء النوم، إلا أن نتائجه الصحية قد تتجاوز الفرد إلى الأسرة والمجتمع. فقلة النوم الناتجة عن الشخير قد تؤثر أيضًا على الشريك في السرير، وتقلل من جودة حياة الطرفين، مما يرفع من معدلات التوتر والمشاكل الأسرية.
أبحاث قادمة في الطريقوأشار فريق البحث إلى أن هناك دراسات مستقبلية قيد التحضير ستتوسع في تحليل البيانات البيومترية، وقد تشمل أنواع الشخير وتكراره وشدته، وربطه بأمراض القلب والسكر والمناعة. كما يتم العمل حاليًا على تطوير أجهزة منزلية دقيقة لقياس مستويات الأكسجين وانقطاع التنفس أثناء النوم.
خلاصة الدراسة.. لا تستهِن بالشخيرفي ضوء هذه النتائج، يصبح من الضروري نشر الوعي بين الناس بشأن مخاطر الشخير المستمر، وعدم اعتباره مجرد أمر طبيعي أو مرتبط فقط بكبر السن. بل هو إنذار مبكر قد يقي من مضاعفات صحية مميتة إذا تم اكتشافه والتعامل معه في الوقت المناسب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشخير دراسة حديثة ضغط الدم الإصابة بالسكتة الدماغية فشل القلب القلب والأوعية الدموية أثناء النوم بین الشخیر الشخیر قد ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
خبراء ينصحون بفحص الضغط بعد نزيف الأنف
#سواليف
حذّرت مؤسسة القلب البريطانية أي شخص يُصاب بـ #نزيف في #الأنف من تجاهله، وقالت إنه قد يكون علامة على ارتفاع ضغط الدم، ويجب فحصة في أسرع وقت ممكن.
وفي بيان لها، حذّرت مؤسسة القلب البريطانية من أن #ارتفاع #ضغط_الدم ليس له “أعراض واضحة”، وأن “الناس لا يدركون إصابتهم بارتفاع ضغط الدم”، “ولهذا السبب من المهم جداً فحص ضغط الدم بانتظام”.
تحسين الضغط
وبحسب “سوري لايف”، ستُساعد التغييرات في النظام الغذائي، وزيادة مستويات النشاط البدني على تحسين ضغط الدم.
مقالات ذات صلة دواء جديد واعد لمرضى الكوليسترول غير القادرين على تحمل الستاتينات 2025/05/25ولكن إذا تُرك ارتفاع ضغط الدم دون علاج، فقد يؤدي أيضاً إلى مضاعفات مثل:
الفشل الكلوي. فشل القلب. مشاكل في البصر. #الخرف_الوعائي.عوامل الخطر
ويساهم التدخين، واستهلاك الكحول، وزيادة الوزن، وعدم النشاط في احتمال تطوّر ارتفاع ضغط الدم.
لكن مؤسسة القلب البريطانية تلفت الانتباه إلى أن لدى بعض الأشخاص سبب لارتفاع ضغط الدم، وهو ما يُعرف باسم “ارتفاع ضغط الدم الثانوي”.
ومن عوامل ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
أمراض الكلى. مرض السكري. انقطاع النفس الانسدادي النومي، والتي قد تؤدي إلى اضطراب النوم. بعض الأدوية، مثل موانع الحمل الفموية. بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية والأدوية العشبية.