الخرزة الزرقاء… خرافة تتحدى العلم وتُدرج في التراث العالمي!
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، لا تزال “الخرزة الزرقاء” تحتفظ بمكانتها في قلوب الملايين، باعتبارها تعويذة تحمي من الحسد وتدفع الشر وتجلب الحظ. انتشارها الواسع عبر مختلف الحضارات والأزمان، جعل منها رمزاً ثقافياً يتجاوز حدود العقل والمنطق، رغم غياب أي إثبات علمي على فاعليتها.
عرف المصريون القدماء قوة اللون الأزرق عبر “عين حورس”، التي كانت تُستخدم كرمز للحماية من الأرواح الشريرة والأمراض، وتوضع على صدور الملوك لحمايتهم في العالم الآخر. نفس الرمز تجسد لاحقًا في الخرزة الزرقاء التي تناقلتها الثقافات.
الفينيقيون أيضًا استخدموها رمزًا لإله القمر، بينما اعتمد سكان المغرب على “الخميسة” المستوحاة من الحضارة الفينيقية لحماية بيوتهم من العين. أما البابليون، فآمنوا بـ”أم سبع عيون” كدرع يمتص طاقة الحسد ويفتتها، بينما رأى سكان بلاد الرافدين في اللون الأزرق طيفًا مقدسًا لا يملكه سوى الآلهة.
الشعب التركي يُعد من أكثر الشعوب تمسكًا بهذه الخرزة، حيث أصبحت جزءاً من الحياة اليومية والثقافة الشعبية لديهم، من السيارات إلى المواليد، ومن المنازل إلى أماكن العمل. المفارقة أن الإيمان بها لا يرتكز على عقيدة دينية، بل يُنظر إليها كأداة تشتيت لانتباه العين الشريرة.
وفي عام 2014، نجحت تركيا في إدراج “ثقافة الخرزة الزرقاء” ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، لتنتقل الخرافة من حيّز المعتقد الشعبي إلى سجل رسمي دولي يوثقها كجزء من الهوية الثقافية للأتراك.
رواج الخرزة الزرقاء لا يقتصر على الشرق، فقد وجدت طريقها إلى الغرب عبر السياحة وتبادل الثقافات. تحولت من تعويذة إلى قطعة زينة تُعرض في المنازل وتُهدى كتذكار، وسط اعتقاد متنامٍ بأنها تمتص الطاقات السلبية بسبب لونها الأزرق الهادئ.
رغم كل هذا الزخم التاريخي والثقافي، لا تزال الخرزة الزرقاء تثير الجدل. هل هي مجرد موروث ثقافي رمزي؟ أم خرافة تتحدى العلم والمنطق؟ في كل الأحوال، يبدو أن هذه “العين” لن تغمض قريبًا، ما دامت الأذهان تؤمن بقوة ما وراء الطبيعة أكثر من تفسير الواقع.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن ثقافة وفنون اخبار الاردن اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن الخرزة الزرقاء
إقرأ أيضاً:
تم طرخه رسميا.. معالج شاومي XRING O1 بقدرات خارقة تتحدى كوالكوم وآبل
أعلنت شركة شاومي رسميًا عن معالجها الجديد XRING O1، الذي يمثل أول معالج رائد تطوره الشركة داخليًا، في خطوة تهدف إلى تقليل اعتمادها على شركات تصنيع المعالجات الأخرى مثل كوالكوم وميدياتك.
تم الكشف عن المعالج خلال حدث إطلاق هاتفي Xiaomi 15S Pro والجهاز اللوحي Pad 7 Ultra، حيث تم تزويد كلا الجهازين بالمعالج الجديد
مواصفات تقنية متقدمةتم تصنيع معالج XRING O1 باستخدام تقنية TSMC المتقدمة بدقة 3 نانومتر (N3E)، ويضم وحدة معالجة مركزية (CPU) مكونة من 10 أنوية بتكوين رباعي المجموعات، نواتان من نوع Cortex-X925 بتردد 3.9 جيجاهرتز، و أربع أنوية Cortex-A725 بتردد 3.4 جيجاهرتز.
وحدة معالجة نواتان Cortex-A725 بتردد 1.9 جيجاهرتز، ووحدة نواتان Cortex-A520 بتردد 1.8 جيجاهرتز.
يحتوي المعالج على وحدة معالجة رسومات (GPU) من نوع Arm Immortalis-G925 مكونة من 16 نواة، بالإضافة إلى وحدة معالجة عصبية (NPU) سداسية النواة توفر أداءً يصل إلى 44 تريليون عملية في الثانية (TOPS) في مهام الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لاختبارات الأداء، حقق معالج XRING O1 نتيجة تجاوزت 3 ملايين نقطة على منصة AnTuTu، مما يضعه في منافسة مباشرة مع معالجات Snapdragon 8 Elite من كوالكوم وA18 Pro من آبل. أشارت شاومي إلى أن المعالج يتميز بكفاءة طاقة عالية، حيث يستهلك طاقة أقل بنسبة 35% مقارنة بمعالج A18 Pro من آبل في مهام الرسومات المكثفة.
استراتيجية شاومي المستقبليةتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع المعالجات، حيث أعلنت الشركة عن استثمار بقيمة 50 مليار يوان (حوالي 7 مليارات دولار) على مدى العقد المقبل لتطوير تقنيات المعالجات الخاصة بها.
وكشفت شاومي عن معالج XRING T1 المخصص للأجهزة القابلة للارتداء، والذي يدعم الاتصال بشبكات 4G عبر eSIM، وتم استخدامه في ساعة Watch S4 الجديدة.
مع إطلاق معالج XRING O1، تخطو شاومي خطوة كبيرة نحو تعزيز قدراتها التقنية وتقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين، مما قد يؤثر بشكل كبير على سوق المعالجات في المستقبل.